( فيض المحبرة ) بقلم نقاء الشمري
خلفَ شُبّاكي الموصدِ
بحَيْرَةٍ أقفُ
أنتظرُ بشغفٍ
رسائلَك المنتظرة
لعلَّها تأتي..
وإن أتتْ متأخِّرةً
كلُّ حرفٍ منك أغنيةٌ
بل كلُّ فاصلةٍ
نبتةُ شوقٍ بقلبي مزهرةٌ
تأتي لتخبرني..
بأنني…
رغمَ الجموعِ الغفيرةِ
وحيدةُ قلبِك
ولديك المؤثَرةِ
يا أيُّها الموغلُ في الحزنِ
يا وجعي متى ينتهي وجعُك
تنبذ حزنَك
قد صار نصلاً.
يسافرُ في الخاصرةِ
ابتسمْ..
ليس لي سواك وطنٌ…
مشردةٌ بدونك مهجرةٌ
لا تقلْ عودي
فلستُ مسافرةً
الا بين ثنايا هواكَ
وبين رحابِ نظراتِك
ترسو سفني المهاجرةَ
منك واليك
تنتظرُ غيثَك…صحرائي
وسنينَ قحطي الغابرةِ
مابين إغماضةِ عيني وغفوتي
أحلمُ بلقائِك
أصحو مستبشرةً
قالوا حلماً بعيداً
لن يأتي
وأراك تأتي بحجمِ لهفتي
كصورةٍ مكبَّرةٍ
أتمادى بتصوري
أغمضُ عيني
حتى أكادُ المسُ يديك
على وجهي…
أستشعرُ انفاسَك العطرةَ
يا مهدَ أمنياتي
وموضعَ أسراري
وكل آمالي المقدرةِ
حصادُ صبري
وجبراً…لكل أحلامي المنكسرةِ
أنت أنت ..لا سواك
من تُسرع ُله نبضاتُ قلبي
يبزغُ فجرُ أيامي من نظراتِه
وابتسامتِه الآسرةِ
من له فيضُ مدادي
جلُّ ودادي
عبق ُ أحرفي
وفيضُ المحبرةِ
نقاء الشمري
من العراق
التعليقات مغلقة.