موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في الصميم بقلم أيمن دراوشة

162

في الصميم بقلم أيمن دراوشة

من الكلمات التي لفتت انتباهي، الكلمة التي تصدرت كتابًا للدكتور طه حسين يبحث فيه بأمور اللغة وصحتها، تقول الكلمة كما نقلتها حرفيًا “إنَّ المثقفين العرب الذين لم يتقنوا معرفة لغتهم ليسوا ناقصي الثقافة فحسب، بل في رجولتهم نقص كبير ومهين أيضًا”

ورغم أنني لا أتفق مع الدكتور طه حسين ببعض نظرياته التاريخية، لكنه صاغ عبارة صحيحة، بل ومن أفضل من صاغوا عبارة تصلح لأن تكون صالحة لكل زمان ولكل مكان.

هذه العبارة التي وقفت عندها مندهشًا، لم أفاجأ بها كشيء جديد، وإنما من أهم ما قرأت في الحث والافتخار باللغة العربية، وإتقانها، لم تكن العبارة صحيحة فقط، بل دقيقة جارحة، وعلينا ككتاب عرب أن ندرك كل الإدراك أنه لا ثقافة تُحترَم، ولا موهبة تستطيع شق طريقها إلا إذا كانت لغتها سليمة فهي رداء الثقافة وأساس الإبداع.

التقديس للغتنا لفظيا لا معنويا ولا تطبيقًا، وحتى نكون ممن يخشون على لغتهم من التشويه واللحن فعلينا أن نؤمن كل الإيمان بإتقان لغتنا العربية.

ولقد غدت وسائل التواصل الاجتماعي وقبلها وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية تلقي مهمة جليلة على مثقفينا، وكما هي نعمة، فربما تتحول إلى نقمة، نعمة عندما توزع علينا اللفظ الصحيح والمضمون الإنساني والإبداعي الراقي، هكذا تُستكمَل الرجولة، ونقمة عندما توزع علينا الألفاظ غير الصحيحة في المبنى المهزوز، والمضمون السخيف، وهي بذلك خائنة لرسالتها، ومستهينة بدورها.

التعليقات مغلقة.