في جهاد الصحابة..الحلقة التاسعة والتسعون.. أبو حذيفة بن عتبة.. وسالم “شهيدا اليمامة”
بقلم مجدي سالم
نستكمل..
ثالثا.. في هجرته وجهاده..
لمّا عاد أبو حذيفة وزوجه من تالحبشة أقام في مكة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ثم هاجر أبو حُذيفة بن عُتبة وسالم الذي آخاه أبو حُذيفة من مكّة إلى المدينة.. نزلا على عبّاد بن بشر.. ويشاء الله أن يقتلوا جميعًا بموقعة اليمامة..
- وقالوا: أنه آخى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.. بين أبي حُذيفة وعَبَّاد بن بشر.. كما ذكر في الطبقات الكبير..
- شهد بَدْرًا.. وأُحُدًا.. والْخَنْدَق.. والحُديبية.. والمشاهدَ كلّها.. وأبلى فيها بلاء حسنا.. وقد تقدمت قصته في بدر..
- رابعا.. في قصة استشهاده..
- كان الصحابي الجليل أبو حذيفة بن عتبة يتمنى أن يستشهد في سبيل الله.. فظل يجاهد حتى توفي الرسول صلى الله عليه وسلم.. ولقد غرس الرسول صلي الله عليه وسلم في قلوب اصحابه الدفاع عن الحق و الدين فما أن سمع أبو حذيفة رضي الله عنه وأخوه سالم بحرب المرتدين في عهد الخليفة أبي بكر رضي الله عنه بعد وفاة رسول الله صلي الله عليه وسلم إلا وكان أبو حذيفة ومعه سالم في طليعة المجاهدين.. و في أول صفوف الجيش الإسلامي المتجه إلى اليمامة لقتال مسيلمة الكذاب..
- وروي أنه تعانق الأخوان سالم و أبو حذيفة وكأنهما يودع كل منهما الآخر.. ودخلوا في الحرب..
- وروي أنه كان أبو حذيفة يصيح: (يا أهل القرآن زينوا القرآن بأعمالكم).. وبينما سالم يصيح: (بئس حامل القرآن أنا لو هوجم المسلمون من قِبَلِي) وكانا يجاهدان بكل قوة..
- وتحقق لأبي حذيفة ما كان يتمناه من الشهادة في سبيل الله فوقع شهيدًا.. و يروي الصحابة أنه كان على وجهه رضي الله عنه ابتسامة لما رأى من منزلته عند ربه..
- وكان عمر الصحابي الجليل أبو حذيفة بن عتبة وقتها اربعة وخمسون سنة تقريبا.. و كان ذلك في سنة ستمائة ثلاثة وثلاثون ميلاديا..
- واستشهد سالم ابي حذيفة ايضا في معركة اليمامة..
رضي الله عن أبي حذيفة بن عتبة.. شهيد اليمامة..
أراكم على خير مع صحابي آخر إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.