في جهاد الصحابة.. الحلقة الثانية والثمانون.. معمر بن الحارث.. معاذ بن الحارث.. “البدرين”
بقلم مجدي سالم
أولا.. ترجمة معمر بن الحارث..
1) فهو مَعْمَر بن الحارث بن معمر إلى جمح القرشي الجمحي كنص الإصابة في تمييز الصحابة.. وأمّه قُتيلة بنت مظعون بن حبيب بن وهب ابن حذافة بن جُمَح حسب نص الطبقات الكبير..
- وهو أَخو حاطب وحطَّاب.. قيل أن أُمهم قُتَيلة بنت مظعون.. أُخت عثمان بن مظعون.. حسب أسد الغابة..
- يقال: إنه والد جميل بن معمر الذي قيل فيه.. وَكَيْفَ ثَرَائِي بِالمَدِينَةِ بَعْدَ مَا.. قَضَى وَتَرًا مِنْهَا جَمِيلُ بْنُ مَعْمَرِ
2) في إسلامه وهجرته.. معمر بن الحارث الجمحي صحابي أسلم قديمًا قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم للدعوة فيها إلى الإسلام.. فهو من المسلمين الأوائل.. وهو أخو الصحابي حاطب بن الحارث.. - كان ممن هاجر الهجرة الثانية إلى الحبشة مع أخوته الحارث وعبد الله والسائب وبشر و سعيد وأبي قيس..
- ثم هاجر معمر رضي الله عنه إلى المدينة وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين معاذ بن عفراء..
3) في جهاد معمر بن الحارث.. شهد معمر مع النبي صلى الله عليه وسلم غزواته كلها.. فقد شهد بدرًا وأُحُدًا والمشاهد كلها.. فيروي أَبو جعفر بإِسناده عن يونس.. عن ابن إِسحاق.. في تسمية من شهد بدرًا من بني جُمَح..”والمعمر بن الحارث”.. كنص أسد الغابة. وخمسة نفر.. يعني: أن هناك خمسة أفراد في طبقات البدريين من المهاجرين من بني جمح.. بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي وهم:
عثمان بن مظعون.. عبد الله بن مظعون.. قدامة بن مظعون.. السائب بن مظعون.. معمر بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح.. وتوفي معمر بن الحارث في خلافة عمر بن الخطاب..
ثانيا.. ترجمة معاذ بن الحارث..- 1) فهو معاذ بن الحارث ابن رفاعة بن الحارث إلى مالك بن النجار فهوالأنصاري من بني النجار..
- وبني النجارهم أخوال النبي صلى الله عليه وسلم.. لأمه السيدة آمنة بنت وهب..
- وهو أخو عوف.. ورافع.. ورفاعة.. وأمهم عفراء بنت عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار – وله من الولد: عبيد الله.. والحارث.. وعوف.. وسلمى.. وإبراهيم.. وعائشة.. وسارة.. ولمعاذ رواية للحديث النبوي أوردها النسائي في سننه..
2) وروى الواقدي.. أن معاذا ورافع بن مالك الزرقي هم أول من أسلم من الأنصار بمكة.. فقد حضر موسم الحج نفر من الأنصار منهم معاذ بن عفراء وأسعد بن زُرَارة. وأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرهم خبرهم الذي اصطفاه الله به من نبوته وكرامته.. وقرأ عليهم القرآن فلما سمعوا قوله أنصتوا واطمأنت أنفسهم إلى دعوته وعرفوا فيه ما كانوا يسمعون من أهل الكتاب من ذكرهم إياه بصفته.. وما يدعوهم إليه فصدقوه وآمنوا به فكانوا من أسباب الخير.. وكان أحد الستة الأوائل الذين أسلموا على يد النبي صلى الله عليه وسلم في مكة.. فهو من المسلمين الأوائل.. وشهد العقبتين جميعا.. الأولى والثانية.. – وقد آخى رسول الله – صلى الله عليه وسلم- بينه وبين معمر بن الحارث الجمحي..
3) في جهاده.. كان معاذ رضي الله عنه قد شهد بدرا.. ويروى أن معاذ بن الحارث قد شارك في قتل أبو جهل عمرو بن هشام يوم بدر.. فعن عبد الرحمن بن عوف قال: إني لواقف في الصف يوم بدر فنظرت عن يميني وعن شمالي فإذا أنا بين غلامين من الأنصار حديثة أسنانهما فتمنيت لو كنت بين أضلع منهما. ثم يقول: فغمزني أحدهما فقال يا عمِّ هل تعرف أبا جهل؟ قلت: نعم. فما حاجتك إليه؟ قال: أنبئت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سواده سوادي حتى يموت الأعجل منا.. ثم يقول: فغمزني الآخر.. فقال لي كما قال الأول. قال: فعجبت لذاك.. قال: فلم ألبث أن رأيت أبا جهل في الناس..
قال: فقلت لهما: ألا تريان ها ذاك صاحبكما الذي تسألان عنه.. قال: فابتدراه بسيفيهما يغربانه حتى قتلاه.. ثم انصرفا إلى رسول الله r فأخبراه.. فقال صلى الله عليه وسلم “أيكما قتله؟” فقال كل واحد منهما: أنا قتلته. فقال النبي: هل مسحتما بسيفيكما؟ قالا: لا.. قال: فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم السيفين.. فقال: كلاكما قتله.. وجاء في الروض الأنف أن الذي قتل أبا جهل معاذ ومعوذ اإبنا عفراء “وأصح من هذا كله حديث أنس حين قال النبي صلى الله عليه وسلم من يأتيني بخبر أبي جهل.. الحديث.. وفيه أن ابني عفراء قتلاه”.
4) وتوفي معاذ في خلافة علي بن أبي طالب بعد مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنهم جميعا..
.. أراكم غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.