في جهاد الصحابةالحلقة الثالثة والثمانون بعد المائة” ذكوان بن عبد القيس”المبشر بالجنة… مجدى سالم
في جهاد الصحابة.. بقلم مجدي ســالم
الحلقة الثالثة والثمانون بعد المائة.. ذكوان بن عبد القيس.. “المبشر بالجنة”
أولا.. نسبه.. مقدمة..
- مازلنا نتبع نفس المنهاج بتقديم الصحابة الذين تقدم إسلامهم.. على غيرهم.. وإن كانوا أقل شهرة..
- ذَكْوَان بن عَبْد قَيْس بن خَلَدَةَ بن مُخَلَّد بن عامر بن زُرَيْق.. الأنْصَاري الخزْرجي ثم الزرقي حسب أسد الغابة..
- وهو ذكوان بن عبد قيس بن خلدة – ذو الشمالين – (لإنه كان أعسرا – يستخدم يسراه).. الأنصاري الزرقي.. يكنى: (أبا السبع).. كما نادى يعرف نفسه رسول الله صلى الله عليه وسلم.. قبيل موقعة أحد..
- شهد العقبتين.. فهو عقبي قديم الإسلام.. وبها استحق أن يتقدم في التراجم.. وهو بدري شهد بدرا..
- ثم خرج من المدينة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقام معه بمكة.. ثم عاد ليهاجر من مكة إلى المدينة.. فكان يقال له: مهاجري أنصاري..
- قتل في يوم أحد شهيداً.. قتله أبو الحكم بن الأخنس بن شريق.. فقتل علي بن أبي طالب أبا الحكم..
ثانيا.. في إسلام ذكوان رضي الله عنه..
ذكر الواقديّ..عن عبد الرّحمن بن عبد العزيز.. عن خُبيب بن عبد الرّحمن الأنصاريّ.. قال:
- خرج أسعد بن زُرارة.. وذَكْوان بن عبد قيس إلى مكّة يتنافران إلى عتبة بن ربيعة.. فسمعا برسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فأتَياه.. فعرض عليهما الإسلام.. وقرأ عليهما القرآن.. فأسلما ولم يَقْرَبا عُتبة.. ورجعا إلى المدينة.. فكانا أوّلَ من قدم بالإسلام إلى المدينة.. كرواية (الاستيعاب في معرفة الأصحاب) - شهد ذكْوان العَقَبتين جميعًا في روايتهم جميعًا.. يروي الحسن بن هارون بن سليمان الأصبهاني حتى موسى بن عقبة.. عن ابن شهاب.. في تسمية من شهد العقبة من الأنصار.. (ثم من بني زريق ذكوان بن عبد قيس بن خلدة ) ..
- ثم عاد إلى المدينة.. وعاد ليلحق برسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.. بمكّة فأقام معه.. حتى هاجر معه إلى المدينة فكان مهاجريًّا أنصاريًّا.. كما تقدم..
ثالثا.. رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشره بالجنة.. - وقد ورد حديث واحد في إثبات البشارة له.. فعن عاصم بن عمر بن جعفر العمري عن سهيل بن أبي صالح قال: لما خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم أحد قال: “من ينتدب لسد هذه الثغرة الليلة”.؟
قال: فقام رجل من الأنصار من بني زريق يقال له ذكوان بن عبد قيس.. “أبو السبع” فقال: أنا..
فقال صلى الله عليه وسلم: “من أنت.؟” قال: ذكوان ابن عبد قيس..
فقال صلى الله عليه وسلم: “إجلس”.. كأنه كان يريد أحد المهاجرين أن يضطلع بها.. ثم دعا فقالها..
فقام ذكوان ثانية.. فقال صلى الله عليه وسلم: من أنت؟ فقال: أنا “أبو السبع”.. بكنيته هذه المرة..
فقال له: “كونوا مكان كذا وكذا”.. فقال ذكوان: ( يا رسول الله ما هو إلا أنا.. ولم نأمن أن يكون للمشركين عين”.. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” من أحب أن ينظر إلى رجل يطأ خضرة الجنة بقدميه غداً.. فلينظر إلى هذا”.. فانطلق ذكوان إلى أهله يودعهن فأخذت نساؤه بثيابه وقلن: يا أبا السبع تدعنا وتذهب فاستل ثوبه حتى إذا جاوزهن أقبل عليهن فقال: موعدكن يوم القيامة..
رابعا.. ذكر ذكوان في ترجمة سعد بن أبي وقاس.. - روى عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ في أخبار المدينة المنورة.. بإسناد له إلى أنَس بن مالك.. أن سعد بن أبي وقاص اشترى من ذَكْوَان بن عبد قيس بئر السقيا ببعيرين.. وذكر مِنْ طريق جابر بن عبد الله نفس الحديث.. وزاد أن أباه أوصاه أن يشتريها.. قال: فوجدتُ سعدًا قد سبقني.. حسب (الإصابة في تمييز الصحابة)
خامسا.. في استشهاد ذكوان بن عبد القيس.. - استشهد ذكوان بن عبد القيس يوم أُحُدٍ.. ويروى أنه قتله أبو الحكم بن الأخنس بن شريق بن علاج بن عمرو بن وَهْب الثّقَفي..
- فشَدّ عليّ بن أبي طالب.. رضي الله عنه.. على أبي الحكم بن الأخنس.. وهو فارس يمتطي صهوة جواده.. فضرب رجله بالسيف حتى قطعها من نصف الفَخذ.. ثمّ طرحه عن فرسه فقفذ عليه..
- وكان ذلك في شوّال على رأس اثنين وثلاثين شهرًا من الهجرة.. أي يوم أحد.. حسب (الطبقات الكبير)
.. أراكم غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.