في جهاد الصحابةالحلقة السابعة بعد المائتين..معن بن عدي البلوي”من العقبة إلى اليمامة”… مجدى سالم
في جهاد الصحابة.. بقلم/ مجدي سـالم
الحلقة السابعة بعد المائتين.. معن بن عدي البلوي.. “من العقبة إلى اليمامة”
أولا.. مقدمة.. وفي نسبه..
- هو مَعْنُ بن عَدِيّ بن الجَدّ بن العَجْلان بن ضُبَيعة بن حارثة بن ضُبَيعة بن حَرَام بن جُعَل بن عَمْرو بن جشم بن وَدْم بن ذُبيان بن هُمَيم بن ذُهل بن هَنِيّ بن بَلِي البَلَوِيّ.. حليف بني عَمْرو بن عوف.. حسب أسد الغابة.
- هو مَعن بن عديّ بن الجدّ بن العَجْلان بن حارثة بن ضُبيعة بن حَرَام بن جُعَل بن عمرو بن جُشَم بن وَدْم بن ذُبيْان بن هُميم بن ذهل بن هنيّ بن بليّ بن عمرو بن الحاف بن قُضاعة.. حسب الطبقات الكبير..
- هو حليف لبني عمرو بن عمرو الأنصاريّ.. وجده يُكْنَى أبا عديّ.. فهو معن بن عديّ بن أبي عديّ.. حسب الاستيعاب في معرفة الأصحاب..
- قال ابن الأثير : معن بن عدي بن العجلان البلوي .. حليف بني عمرو بن عوف .. عقبي بدري مشهور ..
- أَخوه عاصم بن عَدِيّ.. ولا عقب له.. حسب أسد الغابة..
- شهد العقبة.. وبدرًا.. وأُحدًا.. والخندق.. وسائر المشاهد كلها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم..
أَخبرنا أَبو جعفر بإِسناده فيمن شهد العقبة من بني عمرو بن عوف: “ومعنُ بن عَدِي بن الجَد بن العَجْلاَن بن ضُبَيعة.. حليف لهم”.. - وبهذا الإِسناد عن ابن إِسحاق.. في تسمية من شهد بدرًا.. من بني عبيد بن زيد بن مالك ومن حلفائهم: “مَعْن بن عَدِيّ بن الجد بن العَجْلان بن ضبيعة.. حسب أسد الغابة..
((ذكره الْوَاقِدِيُّ في كتاب “الردّة” أنه كان مع خالد بن الوليد في قتال أهل الردّة.. وأنه وجهه طليعةً إلى اليمامة في مائتي فارس)) حسب الإصابة في تمييز الصحابة.. - كان يكتب باللغة االعربيّة قبل الإسلام.. وكانت الكتابة في العرب قليلة..
ثانيا.. في إسلام معن بن عدي..
كمعظم أهل المدينة المنورة.. أسرع عدي للإسلام والإيمان برسالة المصطفى – صلى الله عليه وسلم – ولذلك كان أحد السبعين الذين سبقوا إلى الاستجابة في بيعة العقبة الأخيرة.. وبها استحق مكانته المتقدمة هنا..
ثالثا.. بن عدي بعد الهجرة.. - آخى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بين معن بن عدي وزيد بن الخطاب شقيق عمر – رضي الله عنهما.. – وهذين المتآخيَين في الله تآخيا كذلك في ميدان الجهاد في سبيل الله.. وتآخيا كذلك لنيل الشهادة معاً في معركة واحدة.. هي موقعة اليمامة من حروب الردة..
- شهد معن غزوات بدر.. وأحد.. والخندق.. والمشاهد كلها مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم..
- شارك معن في هدم مسجد الفتنة.. رضي الله عنه – ففي غزوة تبوك قام المنافقون بالإقدام على عمل غاية في الخطورة.. كان من شأنه تفريق كلمة المسلمين وتشتيت وحدتهم فبنوا (مسجد الضرار) ليكون مكاناً تحاك فيه المؤامرات ضد الإسلام والمسلمين.. وهذا التصرف الذي صوَّره القرآن الكريم في سورة التوبة:
” والَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسجِداً ضِرَاراً وكُفراً وتَفرِيقاً بَينَ المُؤمِنِينَ وإرصَاداً لِّمَن حَارَبَ اللَّهَ ورَسُولَهُ مِن قَبلُ ولَيَحلِفُنَّ إن أَرَدنَا إلاَّ الحُسنَى واللَّهُ يَشهَدُ إنَّهُم لَكَاذِبُون” [التوبة: 107]
فاختار رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ثلاثة رجال.. وأمرهم بالتوجه إلى ذلك المسجد وهدمه وإحراقه.. وكانوا: مالك بن الدخشم.. ومعن بن عدي.. وشقيقه: عاصم بن عدي.. فأنجزوا المهمة على خير وجه.. حرصاً على كلمة الإسلام ووحدة المسلمين.. ومنعاً من انتشار الفتنة..
رابعا.. موقف معن بن عدي يوم السقيفة.. - روى الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس.. أن معن بن عدي كان أحد الرجلين اللذين لقيا أبا بكر وعمر – وهما يريدان سقيفة بني ساعدة – فقالا لأبي بكر وعمر: ( لا عليكم أن لا تقربوهم واقضوا أمركم)
- قال عروة بلغنا أن الناس بكوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا.. ليتنا متنا قبله.. نخشى أن نفتن بعده.. فقال معن.. ” لكني والله ما أحب أني مت قبله حتى أصدقه ميتا كما صدقته حيا”..
خامسا.. في استشهاد معن بن عدي.. رضي الله عنه..
شارك معن بن عدي في حروب الردة في جيش خالد بن الوليد.. الذي وجّهه طليعة له على رأس مائتي فارس يوم اليمامة سنة 12 هـ.. وفي تلك المعركة استشهد معن بن عدي.. أراكم غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.