في جهاد الصحابةالحلقة 224.. أبو كبشة السعدي.. السابق البدري -1…مجدى سالم

في جهاد الصحابة.. بقلم/ مجدي سـالم

الحلقة / 224.. أبو كبشة السعدي.. السابق البدري -1

أولا.. في نسبه.. مقدمة..

• أبو كبشة.. الحارث بن عبد العُزَّى بن رِفَاعة السعدي..
• هو زوج حليمة مُرْضعة النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم.. أي أنه أبو رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم من الرضاعة.. وحاضن النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم.. كانت قريش تَنْسب رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه..
• كانت قريش تقول: قال ابن أبي كبشة.. يقصدونه..
• قيل: إن أبا كبشة الذي كان يُنْسب إليه هو جده من قِبَل جدة أبيه..
• وقيل: هو جد النبي صلى الله عليه وسلم من قبل أمه.. وهو والد أمه آمنة واسمه وهب بن عبد مناف بن زهرة..
• وقيل: هو جد النبي صلى الله عليه وسلم من قبل جدة أبيه.. وهو والد سلمى الأنصارية الخزرجية والدة عبد المطلب.. وهو ابن عمرو بن زيد بن لبيد الخزرجي..
• قال القرطبي رحمه الله تعالى فى كتابه “الجامع لأحكام القرآن” عند قوله تعالى :}وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى:{
  ( وقال غيره: أول من عبده أبو كبشة أحد أجداد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من قبل أمهاته.. ولذلك كان مشركوا قريش يسمون النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن أبي كبشة حين دعا إلى الله وخالف أديانهم.. وقالوا: ما لقينا من ابن أبي كبشة! وقال أبو سفيان يوم الفتح وقد وقف في بعض المضايق وعساكر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تمر عليه: لقد أمر أمر ابن أبي كبشة) .. وقاله الشوكلاني كذلك..
• وقال البغوى رحمه الله تعالى فى تفسيره عند قوله تعالى :}وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى:{
  ( وأول من سن لهم ذلك رجل من أشرافهم يقال له أبو كبشة عبدها.. وقال: لأن النجوم تقطع السماء عرضًا والشعرى طولا فهي مخالفة لها.. فعبدتها خزاعة.. فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على خلاف العرب في الدين سموه ابن أبي كبشة لخلافه إياهم.. كخلاف أبي كبشة في عبادة الشعرى)
• ومن الموسوعة الشاملة: (…. ومنهم أبو كبشة الانماري من أنمار مذحج على المشهور.. مولى النبي صلى الله عليه وسلم.. وفي اسمه أقوال أشهرها أن اسمه سليم.. وقيل عمرو بن سعد.. وقيل عكسه.. وأصله من مولدي أرض دوس..
• وفي رواية لا علاقة لها بالنسب.. وإنما هي عادات العرب في الجاهلية.. قيل: إن قريشاً كانت تنسب النبي صلى الله عليه وسلم إلى جد غامض غير معروف تحقيراً له.. لأن العرب كانت إذا حقرت إنساناً نسبته إلى جدٍ غامض غير معروف في الناس.. أو ربما كانوا يعيرونه بيتمه وبإن من رباه هو أبوه بالتبني..
  ثانيا.. أبو كبشة في السيرة النبوية..
  قال ابن إسحاق في السيرة: أنه قدم الحارث أبو النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم مكّة.. فقالت له قريش: ألا تسمع ما يقول ابْنك؟ إن الناس يُبْعَثون بعد الموت) – فذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أي بني.. ما هذا الذي تقول.؟ فقال له صلى الله عليه وسلم.. “نعم.. لو قد كان ذلك اليوم أخذتُ بيدك حتى أعرفك حديثك اليوم”..
• فأسلم الحارث بعد ذلك.. وحسن إسلامه.. وكان يقول: لو قد أخذ ابني بيديّ لم يرسلني حتى يدخلني الجنّة..
• وفي رواية أخرى.. إنَّ هذه القصّة وقعت لإبن الحارث.. وفيها:
  كان لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أخ من الرّضَاعة.. فقال للنبيّ صَلَّى الله عليه وسلم – يعني بعد النبوة: أترى أنه يكون بعث.؟
  فقال له النبي صَلَّى الله عليه وسلم.. “أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لآخُذَنّ بِيَدِكَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَلأعرّفَنَّكَ”..
• قال: فلما آمن بعدُ بالنبي صَلَّى الله عليه وسلم كان يجلس فيبكي.. ويقول: ( أنا أرجو أن يأخذَ النبي صَلَّى الله عليه وسلم بيدي يوم القيامة).. قال ابن حجر العسقلاني: ويحتمل أن يكون ذلك وقع للأب والابن..
• روى أَبُو دَاوُدَ من طريق عمر بن الحارث أن عمر بن السّائب حدّثه.. أنه بلغه أن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم كان جالسًا.. فأقبل أبوه من الرَّضَاعة.. فوضع له بَعْض ثوبه فقعد عليه..
• وفي رواية أخرى قيل: أنَّ الحارث إنما أسلم بعد وفاة النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم..
  ثالثا.. في جهاده رضي الله عنه..
• كان ممن شهد بدرا.. قاله موسى بن عقبة عن الزهري.. وذكره ابن إسحاق والبخاري والواقدي ومصعب الزبيري وأبو بكر بن أبي خيثمة.. وزاد الواقدي.. أنه شهد أحدا وما بعدها من المشاهد.. لإنه عاش حتى بداية ولاية عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.. أراكم غدا إن شاء الله..