في جهاد الصحابةالحلقة 322 ” قتادة بن النعمان “.. بطلنا في المراجع.. 3 …بقلم مجدى سالم
في جهاد الصحابةالحلقة / 322 ” .. قتادة بن النعمان “.. بطلنا في المراجع.. 3
بقلم مجدى سالم
رابعا.. قتادة بن النعمان في التراجم..
كان قتادة من فضلاءِ الصحابة.. وكانت معه راية بني ظَفَر يوم الفتح.. وهو جد عاصم بن عُمَر بن قتادة.. المحدث النسابة.. وقد أَكثر محمد بن إِسحاق الرواية عنه..
روى قتادة عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم.. وروى عنه أَبو سعيد الخُدري.. وغيره..
أَنبأَنا إِسماعيل بن علي بن عبيد وإِبراهيم بن محمد بن مِهران وغيرهما.. بإِسنادهم إِلى أَبي عيسى محمد بن عيسى قال: حدثنا محمد بن يحيى.. حدثنا إِسحاق بن محمد الفَرْوي.. حدثنا إِسماعيل بن جعفر.. عن عمارة بن غَزِيَّة.. عن عاصم بن عُمَرَ بن قتادة.. عن محمود بن لبيد.. عن قتادةَ بن النعمان:
أَن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال: “إِذَا أَحَبَّ الله الْعَبْدَ حَمَاهُ الْدُّنْيَا.. كَمَا يَظَلُّ أَحَدُكُمْ يَحْمِي سَقِيمَهُ الْمَاءَ”
إِلا أَن أَبا نعيم قال: “سقطت حدقتاه.. فردهما رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم” وهذا لا يصح.. إِنما سقطت إِحدى عينيه.. فردها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم كما ذكرنا.. والله أَعلم.. أسد الغابة..
((مشهور)) حسب الإصابة في تمييز الصحابة..
((كان رضي الله عنه من فضلاء الأنصار)) حسب الاستيعاب في معرفة الأصحاب..
قَالَ الْبُخَارِيُّ: له صحبة.. وقال خليفة.. وابن حبان.. وجماعة: شهد بدرًا.. وحكى ابن شاهين.. عن ابن أبي داود أنه أول مَنْ دخل المدينة بسورة من القرآن.. وهي سورة مريم..
خامسا.. في تحقيق حديث رد عينه..
قال عنه د. بشار عواد معروف في تحقيقه تهذيب الكمال في أسماء الرجال.. وأخرجه أبو يَعْلَى عَن يحيى بْن عبد الحميد الحماني.. عن عَبد الرَّحْمَنِ بْن سُلَيْمان بْن الغسيل.. عن عاصم ابن عُمَر بْن قتادة.. عَن أبيه عن قتادة بن النعمان أنه أصيبت عينه يوم بدر.. فسالت حدقته على وجنته.. فأرادوا أن يقطعوها.. فسألوا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: لا.. فدعا به.. فغمز حدقته براحته.. فكان لا يدري أي عينيه أصيبت..
وأخرجه أيضا من طريق يعقوب بن محمد الزُّهْرِيّ.. عن إبراهيم بن جعفر.. عَن أبيه.. عن عاصم بن عُمَر بن قتادة.. عن جده.. وهو منقطع وجاء من وجه آخر.. أنها أصيبت يوم أحد.. فقد قال السهيلي: رواه محمد بن أَبي عثمان الأُمَوِي عن عمار بن نصر.. عن مالك بن أنس.. عن محمد بن عَبد الله بن أَبي صعصعة.. عَن أبيه عَن أبي سَعِيد الخُدْرِيّ عن أخيه لأمه قتادة بن النعمان قال: ( أصيبت عيناي يوم أحد.. فسقطتا على وجنتي.. فأتيت بهما النبي صلى الله عليه وسلم.. فأعادهما مكانهما.. وبصق فيهما.. فعادتا تبرقان) .. قال الدارقطني: هذا حديث عن مالك انفرد به عمار بن نصر عن مالك.. وهو ثقة.. (والأصح أنها عين واحدة)
وأخرج الدارقطني وابن شاهين من طريق عَبد الرحمن بن يحيى العذري.. عن مالك.. عن عاصم بن عُمَر بن قتادة.. عن محمود بن لبيد.. عن قتادة بن النعمان أنه أصيبت عينه يوم أحد.. فوقعت على وجنتيه.. فردها النبي صلى الله عليه وسلم.. فكانت أصح عينيه.. وعبد الرحمن بن يحيى.. قال العقيلي: مجهول.. لا يقيم الحديث من جهته.. وهذا رأيه..
وقال الإمام الواقدي في المغازي غزوة أحد.. وأصيبت عين قتادة بن النعمان.. حتى وقعت على وجنته.. قال قتادة: فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقلت: أي: رسول الله.. إن تحتي امرأة شابة جميلة أحبها.. وتحبني.. وأنا أخشى أن تقذر مكان عيني.. فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلّم فردها.. فأبصرها وعادت كما كانت..فلم تضرب عليه ساعة من ليل أو نهار.. وكان يقول بعد أن أسن: هي والله أقوى عيني.. وكانت أحسنهما..
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ وآخرون.. عن مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ.. عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَارِثِ.. عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ.. وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ.. وآخرون.. قَرَأَهُ فِي كِتَابِي.. قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ.. عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَارِثِ.. عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ.. قَالَ: بَيْنَا أَنَا جَالِسٌ.. إِذْ جَاءَنِي قَتَادَةُ بْنُ النُّعْمَانِ.. فَقَالَ لِي: ” انْطَلِقْ بِنَا يَا ابْنَ حُنَيْنٍ إِلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ.. فَإِنِّي قَدْ أُخْبِرْتُ أَنَّهُ.. قَدِ اشْتَكَى.. فَانْطَلَقْنَا حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى أَبِي سَعِيدٍ.. فَوَجَدْنَاهُ مُسْتَلْقِيًا رَافِعًا رِجْلَهُ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى فَسَلَّمْنَا وَجَلَسْنَا.. فَرَفَعَ قَتَادَةُ بْنُ النُّعْمَانِ يَدَهُ إِلَى رِجْلِ أَبِي سَعِيدٍ فَقَرَصَهَا قَرْصَةً شَدِيدَةً.. فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: سُبْحَانَ اللهِ يَا ابْنَ أُمِّ.. أَوْجَعْتَنِي.. فَقَالَ لَهُ: ذَلِكَ أَرَدْتُ.. إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ ذَلِكَ.. وَذَكَرَ كَلَامًا..”..
.. نلتقي غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.