في جهاد الصحابةالحلقة /351 ” .. ” رفاعة بن رافع بن مالك”.. “الفارس الراوي”… بقلم مجدي سالم
في جهاد الصحابة..الحلقة /351 ” .. ” رفاعة بن رافع بن مالك”.. “الفارس الراوي”.. بقلم مجدي سالم
أولا.. في نسبه.. مقدمة..
رفاعة بْن رافع بْن مالك بْن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق.. ويكنى رفاعة ب “أبي معاذ”..
وأمه أم مالك بِنْت أبي بْن مالك بن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم الحبلى..
وشهِدَ رفاعة العقبة مع السبعين من الأَنْصَار.. مع أبيه أيضا.. وكان رفاعة حديث السن.. فأسلم مبكرا وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا وأحدا وجميع مشاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم..
ثانيا.. في قصة إسلامه..
عن رفاعة بن رافع.. أنه خرج وابن خالته معاذ بن عفراء حتى قدما مكة فلما هبطا من الثنية رأيا رجلا تحت شجرة .. فلما رأيناه كلمناه فقلنا : نأتي هذا الرجل نستودعه حتى نطوف بالبيت.. فسلمنا عليه تسليم الجاهلية فرد علينا بسلام أهل الإسلام ، وقد سمعنا بالنبي صلى الله عليه وسلم فأنكرنا فقلنا : من أنت ؟ قال : ” انزلوا ” فنزلنا فقلنا : أين الرجل الذي يدعي ويقول ما يقول ؟ فقال..” أنا ” فقلت : فاعرض علي.. فعرض علينا الإسلام وقال : ” من خلق السماوات والأرض والجبال ؟ ” قلنا : خلقهن الله.. قال : ” فمن خلقكم ؟ ” قلنا: الله.. قال : ” فمن عمل هذه الأصنام التي تعبدونها ؟ ” قلنا : نحن . قال : ” فالخالق أحق بالعبادة أم المخلوق فأنتم أحق أن تعبدكم وأنتم عملتموها والله أحق أن تعبدوه من شيء عملتموه وأنا أدعو إلى عبادة الله وشهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وصلة الرحم وترك العدوان بغصب الناس ” قلنا : لا والله لو كان الذي تدعو إليه باطلا لكان من معالي الأمور ومحاسن الأخلاق.. فذهبت إلى الحرم ثم عدت.. فصحت أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله..
ثالثا.. في جهاده رضي الله عنه..
شارك في بدر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان له فيها حادثة نذكرها:
إذ جاء عن معاذ بن رفاعة بن رافع عن أبيه قال : خرجت أنا وأخي خلاد إلى بدر على بعير لنا أعجف.. حتى إذا كنا بموضع البريد (الذي خلف الروجاء) برك بنا بعيرنا، فقلت: اللهم لك علينا لئن أتينا المدينة لننحرن.. فبينا نحن كذلك إذ مر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ما لكما؟”.. فأخبرناه أنه برك علينا.. فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوضأ.. ثم بزق في وضوئه.. ثم أمرنا ففتحنا له فم البعير فصب في جوف البكر من وضوئه.. ثم صب على رأس البكر.. ثم على عنقه ثم على حاركه.. ثم على سنامه ثم على عجزه.. ثم على ذنبه، ثم قال:” اللهم احمل رافعا وخلادا”..
فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمنا نرتحل فارتحلنا.. فأدركنا النبي صلى الله عليه وسلم على رأس النصف.. فبكرنا أول الركب.. فلما رآنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك.. فمضينا.. حتى أتينا بدرا..
حتى إذا كنا قريبا من وادي بدر عاد فبرك علينا.. فقلنا الحمد لله.. فنحرناه وتصدقنا بلحمه..!
وفي أحد.. شارك رفاعة ونقل حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ودعاءه.. واقرأ الحديث منقولا:
” عَنْ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ انْكَفَأَ الْمُشْرِكُونَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اسْتَوُوا حَتَّى أُثْنِيَ عَلَى رَبِّي» ، فَصَارُوا خَلْفَهُ صُفُوفًا.. فَقَالَ:
«اللهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ، اللهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا بَسَطْتَ، وَلَا بَاسِطَ لِمَا قَبَضْتَ، وَلَا هَادِيَ لِمَنْ أَضْلَلْتَ، وَلَا مُضِلَّ لِمَنْ هَدَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُقَرِّبَ لِمَا بَاعَدْتَ، وَلَا مُبَاعِدَ لِمَا قَرَّبْتَ، اللهُمَّ ابْسُطْ عَلَيْنَا مِنْ بَرَكَاتِكَ وَرَحْمَتِكَ، وَفَضْلِكَ وَرِزْقِكَ، اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ النَّعِيمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَالْأَمْنَ يَوْمَ الْخَوْفِ، اللهُمَّ عَائِذٌ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا أَعْطَيْتَنَا، وَشَرِّ مَا مَنَعْتَنَا، اللهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْإِيمَانَ، وَزَيِّنْهُ فِي قُلُوبِنَا، وَكَرِهَ إِلَيْنَا الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ، وَاجْعَلْنَا مِنَ الرَّاشِدِينَ، اللهُمَّ تَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ، وَأَحْيِنَا مُسْلِمِينَ، وَأَلْحِقْنَا بِالصَّالِحِينَ، غَيْرَ خَزَايَا، وَلَا مَفْتُونِينَ”..
وشارك في باقي المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم..
وشهد مع علي بن أبي طالب وفي صفوفه موقعتي الجمل وصفين قالوا: الشيخ في أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ( رفاعة بن رافع الخزرجي الزرقي) وزادوا في أصحاب علي بن أبي طالب لفظة (الأنصاري).. وقال ابن الأثير في الكامل: كان بدريا وشهد مع علي الجمل وصفين..
.. نكمل غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.