في جهاد الصحابةالحلقة 374 ..” ثابت بن وقش بن زغبة”..”عائلة الشهداء – الأخ الثاني”… بقلم مجدى سالم.
في جهاد الصحابةالحلقة 374 ..” ثابت بن وقش بن زغبة”..”عائلة الشهداء – الأخ الثاني”…
بقلم مجدى سالم
أولا.. في نسبه.. مقدمة..
ثابت بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي..
ثَابِتُ بن وَقْش بن زَعُوراء الأنصاري. كذا نسبه ابن منده.. وأبو نعيم..
وقال أبو عمر: ثابت بن وَقْش بن زُغْبة بن زَعُوراء بن عبد الأشهل.. فزاد في النسب: زغبة.. وهو الصحيح.. ومثله قال الكلبي..
والروايات أنه استشهد بأحُد.. وقد جعله النبي صَلَّى الله عليه وسلم في الآطام.. هو وحُسيْل بن جابر أبو حذيفة بن اليمان.. سنأتي هنا على قصة استشهادهما إن شاء الله..
قال أبو موسى: فرَّق ابن شاهين بين ثابت بن وقش هذا.. وبين ثابت بن وقش بن زعوراء..
أخرج ترجمته الثلاثة [[ يعني: ابن عبد البر.. وابن منده.. وأبا نعيم ]] .. وكذا أبو موسى..
يقول الراوي إبن الأثير: لا أشك أنهما واحد.. وهذا فرق بعيد جدًا وإنما أسقط بعض الرواة زغبة من النسب؛ فإنهم جرت عادتهم بمثله كثيرًا.. فلو أراد هذا المفرق بينهما أن ينسبهما.. لم يجد لهما إلا نسبًا واحدًا إلى زعوراء بن عبد الأشهل.. وأنهما قتلا يوم أحد.. وهذا جميعه يدل أنهما (واحد)
ثانيا.. في إسلامه واستشهاده وصاحبه..
والرواية أنه لما سارا إلى أحُد.. هو وحُسيْل بن جابر أبو حذيفة بن اليمان.. وهما شيخان كبيران.. فقال أحدهما لصاحبه: ما ننتظر؟ والله ما نحن إلا هامة اليوم أو غدًا.. فلولا خرجنا.. أفلا نأخذ أسيافنا ثم نلحق برسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لعل الله أن يرزقنا الشهادة.؟
فأخذا أسيافهما حتى دخلا في الناس.. ولم يعلم بهما.. فأما ثابت فقتله المشركون..
وأما حسيل فاختلفت عليه أسياف المسلمين.. وهم لا يعرفونه.. فقتلوه.. هذا ما قاله ابن منده وأبو نعيم..
ثالثا.. في اختلاف الروايات..
أما أبو موسى فإنه استدركه على ابن منده فقال: ثابت ورفاعة ابنا وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل.. قتلا يوم أحد.. وقتل معهما سلمة وعمرو ابنا ثابت..
وقد نسب الكلبي سلمة بن ثابت وعمرو بن ثابت بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل.. وأنهما قتلا يوم أحد.. .. الراوي.. فكيف يكون الاتحاد إلا هكذا.. إنهما واحد..
وقال أيضًا: إن عَمْرًا هو: أصَيْرِمُ بني عبد الأشهل الذي دخل الجنة ولم يصلّ صلاة قط.. والله أعلم.. حسب ما جاء في أسد الغابة.. سنأتي على ترجمته إن شاء الله.. تحت عنوان (الأصيرم)
إنها عائلة الشهداء.. فثابت ورفاعة ابنا وَقْشٍ بن زُغبة بن زَعُورَاء بن عبد الأشهل.. شهيدان أيضا..
وأمهما مَاوِيَّةُ بنتُ عَمْرو.. من بني مُرّة بن عوف بن سعد بن ذبيان.. من قيس عيلان.. وقد أكدت الروايات أنهما قُتلا يوم أحد شهيدين.. وكان الذي قَتل رِفاعةَ.. خالدُ بنُ الوليد.. حسب الطبقات الكبير.
وقال ابن إسحاق: زعم لي عاصم بن عمر بن قتادة أن بطل حلقتنا ثابت بن وقش قد قُتِل يوم أُحُد شهيدًا..
وأما ابناه عمرو بن ثابت.. وعمر بن ثابت فقد قتِلا يومئذ شهيديْن.. رحمهما الله.. حسب ما جاء في أبواب الاستيعاب في معرفة الأصحاب..
ونفرد جزءا لإبن منده.. في معرفة الصحابة.. قال.. ثابت بن وقش بن زعوراء الأنصاري.. خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد.. وقتل بها.. والرواية.. أخبرنا محمد بن عمر بن حفص.. قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان.. قال: حدثنا وهب بن جرير بن حازم.. قال: حدثنا أبي.. عن ابن إسحاق.. وكذلك حدثنا محمد بن يعقوب.. قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار.. قال: حدثنا يونس.. عن ابن إسحاق.. قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة.. عن محمود بن لبيد.. قال: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد رفع حسيل بن جابر.. وهو اليمان أبو حذيفة.. وثابت بن وقش بن زعوراء في الآطام مع النساء والصبيان.. فقال أحدهما لصاحبه وهما شيخان كبيران: لا أبا لك ما تنتظر؟ والله.. ما نحن إلا هامة اليوم أو غدًا.. فلو أخذنا أسيافنا فلحقنا برسول الله.. فلعل الله أن يرزقنا الشهادة.. فأخذا أسيافهما ثم أقبلا حتى دخلا في ناحية الناس.. فأما ثابت بن وقش فقتله المشركون.. وأما أبو حذيفة فالتقت عليه أسياف المسلمين ولم يعرفوه.. فدفنه رسول الله صلى الله عليه وسلم..
.. نراكم غدا إن شاء الله..
الصورة.. ليتنا نلتقي دوما.. في “الصفـــا”
التعليقات مغلقة.