موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة”عثمان بن مظعون ٢”..بقلم مجدي سالم

216

في جهاد الصحابة.. الحلقة الثالثة والستون.. عثمان بن مظعون.. رضي الله عنه (2)

بقلم مجدي سالم


قال النبي صلى الله عليه وسلم..” إنّ ابن مظعون لحييٌّ ستّيْرٌ “…

ثالثا.. بقية.. في عثمان بن مظعون ورجاء التبتل..

  • كان عثمان بن مظعون من أشد الناس اجتهادًا في العبادة.. يصوم النهار ويقوم الليل.. ويجتنب الشهوات..
  • أتى عثمان بن مظعون النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (يا رسول الله إنّي لا أحبّ أن ترى امرأتي عورتي) .. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ولِمَ؟”.. قال: أستحيي من ذلك وأكرهه.. قال صلى الله عليه وسلم: “إنّ الله جعلها لك لباسًا.. وجعلك لها لباسًا.. وأهلي يرون عورتي.. وأنا أرى ذلك منهم”.. قال: (أنت تفعل ذلك يا رسول الله؟).. قال: “نعم”. قال: (فمن بعدك.؟) فلمّا أدبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنّ ابن مظعون لَحَييٌّ سِتّيرٌ”..
  • يقول أبو بردة: دخلت امرأة عثمان بن مظعون على نساء النبي صلى الله عليه وسلم.. فرأينها سيئة الهيئة .. فقلن لها: ما بالك؟ فما في قريش أغنى من بعلك.؟” قالت: أما ليله فقائم.. وأما نهاره فصائم.. فلقيه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: “أما لك بي أسوة”. الحديث.. قال: فأتتهن بعد ذلك عطرة كأنها عروس.. فقلنَ لها: مه؟ قالت: أصابنا ما أصاب الناس..
  • وفي رواية عن أبي قلابة أن عثمان بن مظعون اتخذ بيتا قعد يتعبد فيه.. فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: “يا عثمان.. إن الله لم يبعثني بالرهبانية وإن خير الدين عند الله الحنيفية السمحة”..
  • روى إبراهيم بن سعد عن الزهريّ عن سعيد بن المسيّب عن سعد بن أبي وقّاص قال: ( لقد رَدّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم – على عثمان بن مظعون التبتّل ولو أذِنَ له في ذلك لاخْتَصى.. لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال .. “لا.. ولكن عليك يابن مظعون بالصيّام فإنّه مَجْفَر “.. قال إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس: والمُجْفِرُ الذي إذا أتى النساءَ فإذا قام انْقَطَعَ ذلك..

رابعا.. في وفاته.. رضي الله عنه..

  • وحين كانت روحه تتأهب للقاء ربها وليكون صاحبها أول المهاجرين وفاة بالمدينة سنة ( 2 هـ ) .. كان الرسول – صلى الله عليه وسلم – الى جانبه يقبل جبينه ويعطره بدموعه وودعه الرسـول – صلى اللـه عليه وسلم- قائلا :” رحمك الله أبا السائب .. خرجت من الدنيا وما أصبت منها ولا أصابت منك”..
  • ويروي خارجة بن زيد.. أن أم العلاء -امرأة من الأنصار- بايعتِ النبي صلى الله عليه وسلم.. أخبرته:

اقتُسِمَ المهاجرون قُرعة.. فصار لنا عثمان بن مَظْعون.. فأنزلناه في أبياتنا.. فَوَجِعَ وجَعَهُ الذي تُوُفِّي منه. فلما توفي وغُسِّل وكفِّن في أثوابه.. دخل رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – فقلت: رحمة الله عليك أبا السائب.. فشهادتي عليك: لقد أكرمك الله.. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “وما يدريك أن الله أكرمَهُ؟”.. فقلت: بأبي أنت وأُمِّي يا رسول الله.. فمن يكرمه الله؟ فقال:

  • “أمّا هو فقد جاءه اليقين.. والله إِني لأرجو له الخير.. والله ما أدري -وأنا رسول الله- ما يُفعَلُ بي؟”..
  • قالت: فوالله لا أُزَكِّي أحدًا بعده أبدًا يا رسول الله..
  • قال يزيد بن هارون في حديثه.. ( فبَكَت النساءُ فجعل عمر بن الخطّاب يَضْرِبُهُنّ بسوطه.. فأخذ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم- بيده وقال.. “مَهْلًا يا عمر”.. ثمّ قال: “إبْكِينَ وإيّاكُنّ ونَعيقَ الشيطانِ”.. ثمّ قال: “إنّه مَهْما كان من العَيْن والقَلْب فمِن اللِّه ومن الرّحْمَةِ.. وما كان من اليد واللسان فمِن الشيطان”..
  • ولم ينسه الرسول – صلى الله عليه وسلم – بعد ذلك أبدا حتى حين ودع ابنته رقية حين فاضت روحها قال لها :” الحقي بسلفنا الخيِّر.. عثمان بن مظعون “..
  • ورأت زوجته أم العلاء في منامها عينًا تجري له.. فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم.. فقال:” ذَاكَ عَمَلُهُ”..
  • روى الزهري عن عبيد الله بن عبد الله ابن عتبة.. أنّه بلغه أن عمر بن الخطّاب قال: ( لمّا توفّي عثمان بن مظعون وفاةً ولم يُقتَلْ.. هَبَطَ من نفسي هَبْطَةً.. فقلتُ انْظُروا إلى هذا الذي كان أشدّنا تَخَلّيًا عن الدنيا.. ثمّ مات ولم يُقْتَلْ.. فلم يزل عثمان بتلك المنزلة من نفسي حتى توفّي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.. فقلت وَيْكَ إنّ خِيارَنا يَموتونَ.. ثمّ توفّي أبو بكر فقلت ويك إنّ خيارنا يموتون.. فرجع عثمان في نفسي إلى المنزلة التي كان بها قبل ذلك).. غفر الله لعمر بن الخطاب.. كان ينبيء عن حديث نفسه..
  • وكان عثمان بن مظعون رضي الله عنه أول من دُفن بالبقيع.. ووضع علم على قبره يعلم مكانه.. رحم الله عثمان بن مظعون.. ورضي عنه ونفعنا بسيرته…. ألقاكم غدا إن شاء الله”..

التعليقات مغلقة.