موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة… الحلقة الأربعون بعد المائة.. أبو هريرة – 5

512

في جهاد الصحابة..
الحلقة الأربعون بعد المائة.. أبو هريرة “أبو الرواة “–
5

بقلم/ مجدي ســالم

سابعا.. في تواضع أبي هريرة وورعه وزهده..

  • كان رضي الله شديد التواضع.. فعن ثعلبة بن أبي مالك القرظي أنَّ أبا هريرة أقبل في السوق.. وهو يومئذٍ خليفةٌ لمروان بن الحكم.. يحمل حزمة حطب.. فقال: أَوْسِع الطريق للأمير يا ابن أبي مالك.. فقلت: أصلحك الله.. يكفي هذا.. قال: أوسع الطريق للأمير يا ابن أبي مالك (يمزح معه).. والحزمة على ظهره..
  • كان رضي الله عنه من أشدِّ الناس ورعًا.. فعن أبي المتوكل أنَّ أبا هريرة كانت له جارية زنجيَّةٌ فرفع عليها السوط يومًا.. فقال: “لولا القصاص لأغشيتك به.. ولكنِّي سأبيعك ممَّن يوفيني ثمنك.. اذهبي فأنتِ لله”..
  • كان أبو هريرة رضي الله عنه من عبَّاد الصحابة؛ حيث كان يُكثر من الصلاة والصيام والذكر وقيام الليل.. فقد قال عن نفسه: “إِنِّي لَأُجَزِّئُ اللَّيْلَ ثَلَاثَةَ أَجْزَاءٍ: فَثُلُثٌ أَنَامُ.. وَثُلُثٌ أَقُومُ.. وَثُلُثٌ أَتَذَكَّرُ أَحَادِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ”.. وكان أبو هريرة يُصلِّي ثلث الليل وامرأته ثلثًا وابنته ثلثًا.. كما تقدم.. فعن أبي عثمان قال تضيَّفْتُ أبا هريرة سبعًا فكان هو وامرأته وخادمه يَعْتَقِبُون الليل أثلاثًا.. يُصلِّي هذا ثم يُوقِظ هذا[.. وكان أبو هريرة يصوم الاثنين والخميس.. وقال: إنَّهما يومان تُرْفَع فيهما الأعمال.. وكان يُسبِّح في كلِّ يومٍ اثني عشر ألف تسبيحة.. ويقول: أُسَبِّحُ بقدر ذنبي..
    ثامنا من مواقف أبي هريرة مع الرسول صلى الله عليه وسلم..
  • ما ذُكِر عند البخاري وغيره.. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: “أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقِيَهُ فِي بَعْضِ طَرِيقِ الْمَدِينَةِ وَهُوَ جُنُبٌ.. فقال أبو هريرة رضي الله عنه.. فَانْخَنَسْتُ مِنْهُ فَذَهَبَت فَاغْتَسَلَت ثُمَّ جَئته.. فَقَال صلى الله عليه وسلمَ: أَيْنَ كُنْتَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ.. قَالَ: كُنْتُ جُنُبًا فَكَرِهْتُ أَنْ أُجَالِسَكَ وَأَنَا عَلَى غَيْرِ طَهَارَةٍ.. فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ إِنَّ الْمُسْلِمَ لَا يَنْجُسُ”..
  • وعنه – أيضًا- أَنَّهُ قَالَ: قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَقَدْ ظَنَنْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَنْ لَا يَسْأَلُنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ أَحَدٌ أَوَّلُ مِنْكَ لِمَا رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الْحَدِيثِ.. أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ خَالِصًا مِنْ قَلْبِهِ أَوْ نَفْسِهِ”..
  • كان للنبيِّ صلى الله عليه وسلم الأثر الأكبر في تنشئة وتربية أبي هريرة.. رغم أنه جاء إلى المدينة وقد قارب الثلاثين أو جاوزها.. فمنذ أن قَدِم إلى النبيِّ لم يُفارقه قط.. فقد كان من أحفظ أصحابه صلى الله عليه وسلم ويفضل أن يلزمه على شبع بطنه.. وكانت يده مع يده يدور معه حيث ما دار.. وفي سنواتٍ قليلةٍ حصَّل من العلم عن الرسول ما لم يُحصِّله أحدٌ من الصحابة.. وكان النبيُّ يُوجِّهه كثيرًا كما تقدم.. فعنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال له: «يَا أَبَا هُرَيْرَةَ كُنْ وَرِعًا تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ.. وَكُنْ قَنِعًا تَكُنْ أَشْكَرَ النَّاسِ.. وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا.. وَأَحْسِنْ جِوَارَ مَنْ جَاوَرَكَ تَكُنْ مُسْلِمًا.. وَأَقِلَّ الضَّحِكَ فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ الْقَلْبَ».. منقول
  • روى أبو هريرة: قلت: يا رسول الله ادع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عباده المؤمنين.. ويحببهم إلينا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اللهم حبب عُبيدك هذا – يعني أبا هريرة – وأمه إلى عبادك المؤمنين.. وحبب إليهم المؤمنين”.. فما خلقٌ مؤمنٌ يسمع بي ولا يراني إلا أحبني.. رضي الله عنه..
    تاسعا.. في حب أبي هريرة للنبي صلى الله عليه وسلم ولآل البيت..
    كان أبو هريرة رضي الله عنه مقدماً في خدمة النبي صلى الله عليه سلم وأهل بيته.. روى أحمد بن حنبل في (فضائل الصحابة).. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة العشاء.. وكان الحسن والحسين يثبان على ظهره.. فلما صلى قال أبو هريرة: يا رسول الله.. ألا أذهب بهما إلى أمهما؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”لا..”.. فبرقت برقة فما زالا في ضوئها حتى دخلا إلى أمهما..
  • روى البخاري في صحيحه ومسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من النهار.. لا يكلمني ولا أكلمه.. حتى جاء سوق بني قينقاع.. ثم انصرف..
    حتى أتى خباء فاطمة فقال: «أين لكع – ثلاثا – ادع الحسن بن علي».. فظننا أنه إنما تحبسه أمه لأن تغسله وتلبسه.. فلم يلبث أن جاء يسعى.. حتى اعتنق كل واحد منهما صاحبه.. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” اللهم إني أحبه.. فأحبه وأحبب من يحبه”.. زاد البخاري في روايته:
  • قال أبو هريرة: فما كان أحد أحب إلي من الحسن بن علي.. بعد ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم..
    كان أبو هريرة رضي الله عنه يحب أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ويحث الناس على حبهم.. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أحبهما فقد أحبني.. ومن أبغضهما فقد أبغضني ” يعني حسنا وحسينا..
    .. أراكم غدا إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.