موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة الحلقة التاسعةوالسبعون..عثمان بن أبي طلحة “مالك من مترك”… مجدى سالم

204

في جهاد الصحابة.. بقلم/ مجدي سالم


الحلقة التاسعة والسبعون.. عثمان بن أبي طلحة.. (مالكِ من مُترك)..


أولا.. مقدمة.. فهو عثمان بن طلحة بن أبي طلحة.. عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب القرشي.. العبدري.. الحجبي.. وأمه أم سعيد من بني عمرو بن عوف.. وقيل: أمه السلافة الصغرى.

  • كان في الجاهلية صاحب لواء الكعبة وسدانتها وحجابتها.. اشترك أبوه يوم أحد – وهو مشرك- على جانب جيوش الكفار.. فقتله الزبير بن العوام.. (وقيل قتله علي بن أبي طالب)
  • أسلم عثمان بالمدينة المنورة أيام صلح الحديبية في السنة الثامنة من الهجرة.. وشهد فتح مكة..
    ثانيا.. في إسلامه.. يروي عثمان بن طلحة قصة إسلامه..” لقيني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكة قبل الهجرة فدعاني إلى الإسلام.. فقلت: يا محمد.. العجب لك حيث تطمع أن أتبعك وقد خالفت دين قومك.. وجئت بدين محدث.. ففرقت جماعتهم وألفتهم.. وأذهبت بهاءهم).. فانصرف صلى الله عليه وسلم.. وكنا نفتح الكعبة في الجاهلية يوم الاثنين والخميس.. فأقبل يوماً يريد أن يدخل الكعبة مع الناس.. فغلظت عليه.. ونلت منه.. وحلم عني.. ثم قال صلى الله عليه وسلم:” يا عثمان.. لعلك سترى هذا المفتاح يوماً بيدي أضعه حيث شئت”.. فقلت: لقد هلكت قريش يومئذ وذلت…. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
  • “بل عمرت وعزت يومئذ”.. ودخل صلى الله عليه وسلم الكعبة.. فوقعت كلمته مني موقعاً.. ظننت (أيقنت) يومئذ أن الأمر سيصير إلى ما قال.. فأردت الإسلام ومقاربة محمد.. فإذا قومي يزبروني زبراً شديداً.. ويزرون برأيي.. فأمسكت عن ذكره.. فلما هاجر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى المدينة جعلت قريش تشفق من رجوعه عليها.. فهم على ما هم عليه حتى جاء النفير إلى بدر.. فخرجت فيمن خرج من قومنا.. وشهدت المشاهد كلها معهم على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.. فلما دخل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة عام القضية غير الله قلبي عما كان عليه..
  • ودخلني الإسلام.. وجعلت أفكر فيما نحن عليه.. وما نعبد من حجر لا يسمع ولا يبصر ولا ينفع ولا يضر.. وأنظر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه وظلف أنفسهم عن الدنيا.. فيقع ذلك مني فأقول لنفسي ( ما عمل القوم إلا على الصواب لما يكون بعد الموت).. وجعلت أحب النظر إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى أن رأيته خارجاً من باب بني شيبة يريد منزلة بالأبطح.. فأردت أن آتيه وآخذ بيده وأسلم عليه.. فلم يعزم لي على ذلك.. وانصرف رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ راجعاً إلى المدينة.. ثم عزم على الخروج إليه.. فأدلجت إلى بطن يأجج.. فألقى خالد بن الوليد. فاصطحبنا حتى نزلناه الهدى.. فما شعرنا إلا بعمرو بن العاص.. فانقمعنا منه وانقمع منا.. ثم قال: أين يريد الرجلان؟ فأخبرناه.. فقال: وأنا أريد الذي تريدان..
  • فاصطحبنا جميعاً حتى قدمنا المدينة على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.. فبايعته على الإسلام)..
  • َقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حين رآهم: “رمتكم مكة بأفلاذ كبدها”..
    ثالثا.. في صنيعه مع السيدة أم سلمة.. عزمتِ على الهجرة تحت أيِّ ظرْفٍ من الظروف.. كانت تخْشى أهلها وأهل زوْجِها.. فربَّما عادوا ومنعوها من السَّفر.. وربَّما انتزعوا منها وليدَها.. في خضمِّ هذا الهمِّ الَّذي كانت تعيشه كان قد عاد إلى مكَّة من سفرٍ رجلٌ عثمان بن طلحة العبدري.. التقى بها في منطقة التَّنعيم.. نظر إليها فعرَفَها.. فقال: أيْن تُريدين يا أُخْتاه؟ قالت أُريد اللَّحاق بزوجي في المدينة..فأجاب إجابةً لو كُتِبَتْ بِماء الذَّهب ما نال الرَّجُل حقَّه.. قال..” والله مالك من مترك”.. إنها عبارةٌ جعلت الرَّجُل في عداد الخالدين..
    فأخذ بِخطام ناقتها وأناخها.. وأناخ راحلته.. ركبتِ المرأة ووليدها.. ومضى يهوِي بهم في طريق المدينة.. كان الرَّجُل يسير بهم النَّهار كلَّه ثمَّ يُنيخ الرَّواحل.. ثمَّ يبتعد عنهم فيربط النُّوق إلى شجرة فيضطجع على الأرض.. وعيونه وحواسُّه في حراسة المرأة ووليدها.. حتى وصلا مشارف المدينة المنورة فأطلَّ عثمان عليها.. ثمَّ قال: زوجُك يسكُن في هذا الحيِّ من الأنصار.. ثمَّ قفل راجعًا لا يحتسب ولا ينتظِر مالاً ولا منَّةً..
    رابعا.. في مفتاح باب الكعبة.. فعن مجاهد في قوله تعالى: ” إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ” قال: نزلت في عثمان بن طلحة.. قبض النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مفتاح الكعبة.. فدخل الكعبة يوم الفتح.. فخرج وهو يتلو هذه الآية.. فدعا عثمان فدفع إليه المفتاح.. وقال: خذوها يا بني أبي طلحة بأمانة الله لا ينزعها منكم إلا ظالم.. قالت صفية بنت شيبة: إني لأنظر إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم فتح مكة.. فقام إليه علي بن أبي طالب.. ومفاتيح الكعبة بين يدي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.. فقال: يا نبي الله.. اجمع لنا الحجابة مع السقاية.. فقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أين عثمان بن طلحة؟ فدعي له.. فقال: ها مفتاحك.. إن الله استأمنكم على بيته.. فكلوا مما يصل إليكم من هذا البيت بالمعروف.. قال عثمان فلما وليت ناداني.. فرجعت إليه فقال: ألم يكن الذي قلت لك؟ قال: فذكرت قوله لي بمكة قبل الهجرة: لعلك سترى هذا المفتاح يوماً بيدي.. أضعه حيث شئت.؟ قلت: بلى أشهد أنك رسول الله.. صلى الله عليه وسلم.. نكمل غدا إن شاء الله

التعليقات مغلقة.