موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة الحلقة التاسعة والثمانون “أبو ذر الغفاري”نور أني أراه… مجدى سالم

379

في جهاد الصحابة.. بقلم/ مجدي سالم


الحلقة التاسعة والثمانون.. أبو ذر الغفاري.. “نورٌ.. أنَّى أراه” (7)


تاسعا.. بقية.. في رواية الحديث.. ففي صحيح مسلم عن أبي ذَر رضي الله عنه قال: سألت رسول الله: هل رأيت ربك؟ قال: “نور أنَّى أراه”.. قال النووي: أي حجابه نور.. فكيف أراه؟..

  • عن صدقة بن أبي عمران بن حطان قال: أتيت أبا ذَرّ فوجدته في المسجد مختبئًا بكساء أسود وحده..
    فقلت: يا أبا ذَرّ.. ما هذه الوحدة؟ فقال: سمعت رسول الله يقول: “الوحدة خير من جليس السوء.. والجليس الصالح خير من الوحدة.. وإملاء الخير خير من السكوت.. والسكوت خير من إملاء الشر”.
  • روى البخاري بسنده عن أبي ذر رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم.. أي العمل أفضل؟
    قال: “إيمان بالله وجهاد في سبيله”.. قلت: فأي الرقاب أفضل؟ قال: “أعلاها ثمنًا.. وأنفسها عند أهلها”..
    قلت: فإن لم أفعل.؟ قال: “تعين ضَايِعًا أو تصنع لأخرق”.. قلت: فإن لم أفعل..
    قال: “تدع الناس من الشر.. فإنها صدقة تصدق بها على نفسك”.
  • وعن أبي ذر.. عن النبي قال: “ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة.. ولا ينظر إليهم.. ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم”. قال: فقرأها رسول الله ثلاث مرارًا.. قال أبو ذر رضي الله عنه: خابوا وخسروا.. من هم يا رسول الله؟ قال: “المُسْبِل.. والمنَّان.. والمُنْفِق سلعته بالحلف الكاذب”..
  • وعن عبد الله بن الصامت.. عن أبي ذَرّ.. قال: قال رسول الله: “إذا قام أحدكم يصلي فإنه يستره إذا كان بين يديه مثل آخرة الرحل.. فإذا لم يكن بين يديه مثل آخرة الرحل فإنه يقطع صلاته الحمار والمرأة والكلب الأسود”.. فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: “الكلب الأسود شيطان”..
  • ثم أنظر إلى حديثه صلى الله عليه وسلم عما هو آت من حياة أبي ذر.. فأثناء إقامته بالمدينة.. كان أبو ذر يقوم على خدمة النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا فرغ من خدمته أوى إلى المسجد لينام.. فوجده النبي محمد صلى الله عليه وسلم يومًا وهو نائم في المسجد.. فنكته برجله.. فاستوى أبو ذر جالسًا..
    فقال النبي صلى الله عليه وسلم..” أراك نائمًا؟”.. قال أبو ذر: “فأين أنام.. هل لي من بيت غيره؟”.. فجلس النبي إليه.. ثم قال: “كيف أنت إذا أخرجوك منه؟”.. قال أبو ذر..”ألحق بالشام.. فإن الشام أرض الهجرة.. وأرض المحشر.. وأرض الأنبياء.. فأكون رجلاً من أهلها”..
    فقال النبي صلى الله عليه وسلم..”كيف أنت إذا أخرجوك من الشام؟”..قال: “أرجع إليه؛ فيكون بيتي ومنزلي”.. قال النبي: “فكيف أنت إذا أخرجوك منه الثانية؟”قال أبو ذر”آخذ إذا سيفي فأقاتل حتى أموت”.. فكشّر النبي صلى الله عليه وسلم.. وقال.. “أدلك على خير من ذلك؟”.. قال: “بلى.. بأبي أنت وأمي يا رسول الله”.. فقال النبي: “تنقاد لهم حيث قادوك.. حتى تلقاني وأنت على ذلك”..
  • كان أبو ذر حريصًا على التعلم من النبي صلى الله عليه وسلم.. فكان يُكثر سؤاله.. حتى أصبح أبو ذر علمًا مُقدّمًا للفتوى على عهد أبي بكر وعمر وعثمان.. بل وكان يُعد موازيًا لعبد الله بن مسعود في علمه.. مما دعا الخليفة الثاني عُمر أن يفرض له فرضًا كأهل بدر رغم أنه لم يشهدها..
  • وكان علي بن أبي طالب يرى أن أبا ذر كان على قدر كبير من العلم.. إلا أنه لم يُخرجه إلى طُلابه..
    فقال.. “أبو ذر وعاء ملئ علمًا.. أوكىء عليه.. فلم يخرج منه شيء حتى قُبض”..
    عاشرا.. في مواقف خالدة في حياة أبي ذر.. فبعد أن ينتقل الزاهد الورع خليفة وأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى جوار ربه ورسوله.. تاركًا خلفه فراغًا هائلاً.. ويبايع المسلمون عثمان بن عفان رضي الله عنه وتستمر الفتوحات وتتدفق الأموال من البلاد المفتوحة.. فارس والروم ومصر.. وظهرت بين العرب طبقات غنية كنزت الأموال.. وبنت القصور.. وعاشت عيشة الأمراء.. كما ظهرت بجانبهم طبقات فقيرة لا تجد ما تقتات به.. يخرج أبو ذر رضي الله عنه إلى معاقل السلطة والثروة يغزوها بمعارضته معقلاً معقلاً.. وأصبح في أيام معدودات الراية التي التفَّتْ حولها الجماهير والكادحون.. وكان إذا نزل بأرض ردد قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ… الآية{ [التوبة: 34.. 35].. فكانت سببا لخلافه مع أهل الدنيا..
    حادي عشر.. أما عن مكانته.. فقد حظي أبو ذر بمكانة خاصة عند النبي محمد.. فيروي أبو الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبتدئ أبا ذر إذا حضر.. ويتفقده إذا غاب.. كما أردفه النبي خلفه على حماره..
    وقال عنه علي بن أبي طالب..” لم يبق أحد لا يبالي في الله لومة لائم.. غير أبي ذر”..
    ثم ضرب بيده على صدره وقال.. ولا نفسي”…. أراكم غدا إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.