في جهاد الصحابة الحلقة التاسعة والثمانون بعد المائة.. جابر بن عبد الله بن حرام السلمي.. راوي الحديث -6… مجدى سالم
في جهاد الصحابة.. بقلم ..مجدي سـالم
الحلقة التاسعة والثمانون بعد المائة.. جابر بن عبد الله بن حرام السلمي.. راوي الحديث -6
رابعا.. نكمل ما رواه عنه معاصروه.. بقية..
عن جابر بن عبد الله قال: بلغني حديث عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم لم أسمعه منه فسرت شهرا إليه حتى قدمت الشام فإذا هو عبد الله بن أنيس فأرسلت إليه أن جابرا على الباب فرجع إلي الرسول فقال: أجابر بن عبد الله قلت نعم.. فخرج إلي فاعتنقني واعتنقته.. قال: قلت: حديث بلغني أنك سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أسمعه منه في المظالم فخشيت أن أموت أو تموت. قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ” يحشر الناس – أو العباد – عراة غرلا بهما فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب.. أنا الملك أنا الديان لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة وأحد من أهل النار يطلبه بمظلمة.. ولا ينبغي لأحد من أهل النار يدخل النار وأحد من أهل الجنة يطلبه بمظلمة.. حتى يقتصه منه حتى اللطمة قال: وكيف وإنما نأتي عراة غرلا.. قال: بالحسنات والسيئات”..
- وله موقف مع جابر بن عمير.. روى عطاء أنه رأى جابر بن عبد الله وجابر بن عمير الأنصاريين يرتميان – يتدربان- فمل أحدهما فجلس فقال له صاحبه: كسلت.؟ قال: نعم قال أحدهما للآخر: أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ” كل شيء ليس من ذكر الله عز وجل فهو لعب.. إلا أن يكون أربعة: ملاعبة الرجل امرأته.. وتأديب الرجل فرسه.. ومشي الرجل بين الغرضين.. وتعلم الرجل السباحة”
سلمة الحضرمي يقول.. جلست مع أبي سعيد الخدري وجابر بن عبد الله وهما يتحدثان.. وقد ذهب بصر جابر.. فجاء رجل فسلم ثم جلس فقال.. يا أبا عبد الله.. أرسلني إليك عروة بن الزبير أسألك.. فيم هجر رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه.؟ فقال جابر.. تركنا رسول الله يوما وليلة لم يخرج إلى الصلاة.. فأخذنا ما تقدم وما تأخر.. فاجتمعنا ببابه نتكلم ليسمع كلامنا ويعلم مكاننا.. فأطلنا الوقوف فلم يأذن لنا ولم يخرج إلينا.. قال.. فقلنا قد علم رسول الله مكانكم ولو أراد أن يأذن لكم لأذن.. فتفرقوا لا تؤذوه.. فتفرق الناس غير عمر بن الخطاب يتنحنح ويتكلم ويستأذن.. حتى أذن له رسول الله.. قال عمر.. فدخلت عليه وهو واضع يده على خده أعرف به الكآبة.. فقلت.. أي نبي الله.. بأبي أنت وأمي.. ما الذي رابك وما لقي الناس بعدك من فقدهم لرؤيتك.؟ فقال صلى الله عليه وسلم..
” يا عمر يسألنني أولاء ما ليس عندي (يعني نساءه).. فذاك الذي بلغ مني ما ترى”..
فقلت.. ( يا نبي الله قد صككت جميلة بنت ثابت صكة ألصقت خدها منها بالأرض..
أنها سألتني ما لا أقدر عليه.. وأنت يا رسول الله على موعد من ربك وهو جاعل بعد العسر يسرا).. قال.. فلم أزل أكلمه حتى رأيت رسول الله قد تحلل عنه بعض ذلك.. قال.. فخرجت فلقيت أبا بكر الصديق فحدثته الحديث.. فدخل أبو بكر على عائشة.. فقال.. ( قد علمت أن رسول الله لا يدخر عنكن شيئا.. فلا تسألنه ما لا يجد.. انظري حاجتك فاطلبيها إلي.. وانطلق عمر إلى حفصة فذكر لها مثل ذلك.. ثم اتبعا أمهات المؤمنين فجعلا يذكران لهن مثل ذلك..
حتى دخلا على أم سلمة فذكرا مثل ذلك.. فقالت لهما أم سلمة.. (ما لكما ولما ها هنا.. رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم بأمرنا.. ولو أراد أن ينهانا لنهانا.. فمن نسأل إذا لم نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم.. هل يدخل بينكما وبين أهليكما أحد.. فما نكلفكما هذا) .. فخرجا من عندها.. فقال أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لأم سلمة.. جزاك الله خيرا حين فعلت ما فعلت ما قدرنا أن نرد عليهما شيئا..
- ثم قال جابر لأبي سعيد.. ألم يكن الحديث هكذا.؟ قال بلى.. وقد بقيت منه بقية.. فقال جابر فأنا آتي على ذلك إن شاء الله.. ثم قال.. فأنزل الله في ذلك.. “يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا”.. يعني متعة الطلاق.. ويعني بتسريحهن تطليقهن طلاقا جميلا..
“وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة”.. أي تخترن الله ورسوله.. فلا تنكحن بعده أحدا.. فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فبدأ بعائشة.. فقال..” إن الله قد أمرني أن أخيركن بين أن تخترن الله ورسوله والدار الآخرة.. وبين أن تخترن الدنيا وزينتها.. وقد بدأت بك.. فأنا أخيرك” قالت.. ( أي نبي الله وهل بدأت بأحد منهن قبلي.. قال.. “لا”.. قالت.. ( فإني أختار الله ورسوله والدار الآخرة.. فاكتم علي ولا تخبر بذاك نساءك)..
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم.. “بل أخبرهن”.. فأخبرهن رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعا.. فاخترن الله ورسوله والدار الآخرة.. وكان خياره بين الدنيا والآخرة أن يخترن الآخرة أو الدنيا.. قال وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما.. فاخترن أن لا يتزوجن بعده أبدا..
.. نكمل غدا إن شاء الله.. ..
التعليقات مغلقة.