في جهاد الصحابة.. بقلم/ مجدي سـالم
الحلقة التاسعة والأربعون بعد المائة.. أبو سبرة بن أبي رهم.. ( قاهروا الفرس)
أولا ..في نسبه..ومقدمة
- هو أبو سبرة بن أبي رهم بن عبد العزى بن أبي قيس العامري القرشي ابن عمة النبي السيدة برة بنت عبد المطلب.. من بني لؤي بن غالب.. فهو بذلك يلتقي مع النبي صلى الله عليه وسلم في جدهما لؤي بن غالب بن فهر.. وفي قرابته من أمة من مشاهير الصحابة :
- أبو سلمة بن عبد الأسد بن هلال بن عبدالله بن عمر بن مخزوم المخزومي رضي الله عنه أخوه من أمه.
- أسد الله وأسد رسوله حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه خاله.
- العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه خاله.
- صفيه بنت عبدالمطلب رضي الله عنها خالته.
- علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب رضي الله عنه ابن خاله.
- أبو المساكين جعفر الطائر بن أبي طالب رضي الله عنه ابن خاله.
- عبدالله بن العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنهما ابن خاله.
- الزبير بن العوام رضي الله عنه ابن خالته.
- أم المؤمنين السيدة زينب بنت جحش رضي الله عنها ابنة خالته..
- وأبو سَبْرَة بن أبي رُهْم قد أسلم قديما.. وقيل أنه يعد الخمسين.. فهو من السابقين إلى الإسلام..
- هاجر إلى الحبشة ثم إلى المدينة المنورة.. وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم المشاهد كلها..
- وزوجته هي أم كلثوم بنت سهيل بن عمرو.. وكانت رابعة من أسلم من أبناءه.. وربما كانت أولهم..
- وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم عمل أبو سبرة مع الخلفاء الراشدين.. ونبغ هذا الصحابي في حروب الردة وفتوح العراق.. ثم شارك في الفتح الإسلامي لفارس.. فقد إختاره الخليفة عمر بن الخطاب لقيادة الجيش الذي فتح تستر والسوس وجنديسابور..
- عاد أبو سبرة في أواخر حياته للإقامة في مكة حتى توفي بها في خلافة عثمان بن عفان..
- ليس له روايات ولم يَروِ عن النبي صلى الله عليه وسلم أي حديث..
ثانيا.. في هجرته وعودته إلى مكة.. - هاجر إلى الحبشة الهجرتين.. وكانت معه في الهجرة الثانية امرأته أم كلثوم بنت سهيل بن عمرو..
- ثم عاد إلى مكة ليقيم فيها.. وهاجر إلى المدينة المنورة.. ونزل على المنذر بن محمد بن عقبة.. وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين سلمة بن سلامة بن وقش..
- وفي رواية أنه عاد إلى مكة.. قال محمد بن عمر: لا نعلم أحدًا من المهاجرين من أهل بدر رجع إلى مكّة بعد وفاة النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم.. فنزلها.. غير أبي سَبْرة.. فإنّه رجع إلى مكّة بعد وفاة النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم.. فنزلها فكره ذلك له المسلمون.. وكان ولده يُنْكِرون ذلك ويدفعونه أن يكون رجع إلى مكّة فنزلها بعد أن هاجر منها.. ويغضبون من ذكر ذلك.. وذكر الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ أنه أقام بمكة بعد وفاة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إلى أن مات فيها في خلافة عثمان بن عفان.. ونقول أنه لا شيء في ذلك..
ثالثا.. في جهاده.. - يعتبر أبو سبرة رضي الله عنه من كبار القادة العسكريين ذوي الخبرة في قيادة المعارك.. ويكفيه أنه فتح تستر ودوخ الفرس وزلزل عرشهم.. فقد خرج مجاهدا إلى العراق في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان مع الصحابي الجليل عتبة بن غزوان رضي الله عنه في البصرة..
- ولما حوصر المسلمون في طاوس من بلاد فارس.. أرسل عتبة بن غزوان رضي الله عنه أبو سبرة بن أبي رهم رضي الله عنه على رأس جيش مكون من مجموعة من قادة المعارك.. وممن كانوا على رأس الجيوش الإسلامية الأولى التي حاربت المرتدين.. كعرفجة بن هرثمة رضي الله عنه.. وحذيفة بن محصن رضي الله عنه .. وعاصم بن عمرو التميمي رضي الله عنه.. لفك الحصار عن المسلمين الذين كان يقودهم العلاء بن الحضرمي رضي الله عنه.. وكانوا محصورين في منطقة جبلية شديدة الوعورة.. فاقتحمها أبو سبرة رضي الله عنه.. واستبدل الخيول العربية بالبغال الفارسية لتعودها على تلك البقاع.. فوصل لمنطقة طاوس والمسلمون محاصرون منهكون.. ففك عنهم الحصار وهزم الفرس شر هزيمة..
- ولكفاءته الحربية وقدرته على اتخاذ القرار عينه الخليفة عمر رضي الله عنه على رأس جيش لفتح تستر.. أيضا.. ففتحها بعد حصار طويل وفتح السوس وجنديسابور.. أراكم غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.