موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة.. الحلقة الثالثة والتسعون… المقداد بن الأسود.. “لأموتن والإسلام عزيز” (2)

222

في جهاد الصحابة… الحلقة الثالثة والتسعون.. المقداد بن الأسود.. “لأموتن والإسلام عزيز” (2)

بقلم/ مجدي سـالم

ثانيا.. بقية.. في صفاته..

ثم في يوم بدر.. قام بعده سعد بن معاذ زعيم الأنصار.. وقال: ” يا رسول الله.. لقد آمنا بك وصدّقناك.. وشهدنا أنّ ما جئت به هو الحق.. وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا.. فامض يا رسول الله لما أردت.. فنحن معك.. والذي عثك بالحق.. لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك.. ما تخلف منا رجل واحد.. وما نكره أن تلقى بنا عدوّنا غدا.. انا لصبر في الحرب.. صدق في اللقاء.. ولعل الله يريك منا ما تقر عينك.. فسر على بركة الله “..وامتلأ قلب الرسول بشرا.. وقال لأصحابه: ” سيروا وأبشروا “.. والتقى الجمعان..وكان من فرسان المسلمين.. أي ممتطي الخيول.. يومئذ ثلاثة لا غير: المقداد بن عمرو.. ومرثد بن أبي مرثد.. والزبير بن العوّام.. بينما كان بقية المجاهدين مشاة.. أو يركبون إبلا..

  • وانظر إلى شخصية المقداد.. حين ولاه الرسول على احدى الولايات يوما.. فلما رجع سأله النبي: ” كيف وجدت الامارة ” ؟؟ فأجاب في صدق عظيم..” لقد جعلتني أنظر الى نفسي كما لو كنت فوق الناس.. وهم جميعا دوني.. والذي بعثك بالحق.. لا أتآمرّن على اثنين بعد اليوم.. أبدا”.. ثم يبر بقسمه فلا يكون أميرا بعد ذلك أبداً..
    ثالثا.. في حب النبي له..
    كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه.. فعن ثابت البناني.. قال:
    ” كان المقداد وعبد الرحمن بن عوف جالسَين فقال له عبد الرحمن: “مالك: ألا تتزوج.؟” قال: “زوجني ابنتك”.. فغضب عبد الرحمن وأغلظ له.. فشكا المقداد ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم.. فقال له:
    “أنا أزوجك”.. فزوجه بنت عمه صلى الله عليه وسلم الضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب..
  • وفي حب النبي له.. يروي عبد الرحمن بن أبي ليلى عن المقداد بن الأسود قال: “قدمت المدينة أنا وصاحبان فتعرضنا للناس فلم يضيفنا أحد.. فأتينا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكرنا له فذهب بنا إلى منزله وعنده أربعة أعنز فقال: “احلبهن يا مقداد وجزئهن أربعة أجزاء وأعط كل إنسان جزءا”.. فكنت أفعل ذلك فرفعت للنبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فاحتبس واضطجعت على فراشي فقالت لي نفسي إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أتى أهل بيت من الأنصار.. فلو قمت فشربت هذه الشربة فلم تزل بي حتى قمت فشربت جزءًا.. فلما دخل في بطني ومعائي أخذني ما قدم وما حدث.. فقلت يجيء الآن النبي صلى الله عليه وسلم جائعًا ظمآنًا فلا يرى في القدح شيئًا فسجيت ثوبًا على وجهي.. وجاء النبي صلى الله عليه وسلم فسلم تسليمة تسمع اليقظان ولا توقظ النائم..

فكشف عنه صلى الله عليه وسلم فلم ير شيئًا فرفع رأسه إلى السماء.. فقال: “اللهم اسق من سقاني وأطعم من أطعمني”.. فاغتنمت دعوته وقمت فأخذت الشفرة فدنوت إلى الأعنز فجعلت أجسهن أيتهن أسمن لأذبحها.. فوقعت يدي على ضرع إحداهن.. فإذا هي حافل ونظرت إلى الأخرى فإذا هي حافل فنظرت فإذا هن كلهن حفل.. فحلبت في الإناء فأتيته صلى الله عليه وسلم به فقلت: اشرب.. فقال: “ما الخبر يا مقداد”.. فقلت: اشرب ثم أقص الخبر.. فقال مازحا.. “أبعض سوآتك يا مقداد”.. فشرب ثم قال: “اشرب”.. فقلت: اشرب يا نبي الله فشرب حتى تضلع.. ثم أخذته فشربته ثم أخبرته الخبر.. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “هيه”.. فقلت كان كذا وكذا.. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “هذه بركة منزلة من السماء أفلا أخبرتني حتى أسقي صاحبيك”.. فقلت: إذا شربت البركة أنا وأنت فلا أبالي من أخطأت.!”..

  • وتتألق حكمته خلال هذا الحوار الذي ينقله الينا أحد أصحابه وجلسائه.. يقول..” جلسنا الى المقداد يوما فمرّ به رجل.. فقال مخاطبا المقداد.. “طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله صلى اله عليه وسلم.. والله لوددنا لو أن رأينا ما رأيت.. وشهدنا ما شهدت”.. فأقبل عليه المقداد وقال: ما يحمل أحدكم على أن يتمنى مشهدا غيّبه الله عنه.. لا يدري لو شهده كيف كان يصير فيه ؟؟ والله.. لقد عاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوام كبّهم الله عز وجل على مناخرهم في جهنم. أولا تحمدون الله الذي جنّبكم مثلا بلائهم.. وأخرجكم مؤمنين بربكم ونبيكم”..
  • كانت أمنيته أن يموت والإسلام عزيز.. مر المقداد برجل يبكي ويصيح.. فسأله.. فأنبأه ما حدث مع الأمير.. فأخذ المقداد بيمينه.. ومضيا صوب الأمير.. وراح المقداد يناقش الأمير حتى كشف له خطأه وقال له: ” والآن أقده من نفسك.. ومكّنه من القصاص “.. !!وأذعن الأمير.. بيد أن الجندي عفا وصفح.. وانتشى المقداد بعظمة الدين الذي أفاء عليهم هذه العزة.. فراح يقول وكأنه يغني: ” لأموتنّ.. والاسلام عزيز “.. !!
    .. أراكم غدا إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.