في جهاد الصحابة الحلقة الثالثة والثلاثون بعد المائة “نعيم بن عبد الله العدوى ” الزحام العاشر 1… مجدى سالم
في جهاد الصحابة.. بقلم/ مجدي ســالم
الحلقة الثالثة والثلاثون بعد المائة.. نعيم بن عبد الله العدوي.. (النحام – العاشر)- 1
أولا.. مقدمة.. في نسبه..
- فهو نعيم بن عبد الله بن أسيد القرشي العدوى المعروف بالناحم.. وسمي النحام لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “دخلت الجنة فسمعت نحمة من نعيم”.. فسمي النحام..
- وقيل: صَالِحُ بن النَّحَّام.. من بني عدي بن كعب.. أَخرجه ابن منده.. وأَبو نعيم..
( والنّحمة السّعلة.. وقيل النّحمة النحنحة الممدودة آخرها.. وقيل: وصالح كان اسمه نعيمًا فسماه النبي صَلَّى الله عليه وسلم صالحًا) .. وأمّه فاختة بنت أبي حرب بن خَلَف.. وقيل: بنت حَرْب بن عبد شمس من بني عديّ بن كعب.. وهي عدوية.. مِنْ رهط عمرو..
ثانيا.. في إسلامه وهجرته.. - قيل أنه أسلم نعيم قبل هجرة الحبشة وكان يكتم إسلامه.. ولم يزل بمكّة يحوطه قومه لشَرَفه فيهم.. فلمّا هاجر المسلمون إلى المدينة أراد الهجرة.. فتعلّق به قومه فقالوا: دِنْ بأيّ دين شئتَ وأقِمْ عندنا.. أقم في ربعك واكفنا ما أنت كافٍ من أمر أراملنا.. فوالله لا يتعرض لك أحد إلا ذهبت أنفسنا جميعًا دونك”.. فأقام بمكّة حتى كانت سنة ستّ هجرية.. فقدم مهاجرًا إلى المدينة ومعه أربعون من أهله.. فاعتنقه النبي صلى الله عليه وسلم وقبله..
- وكانت هجرة نعيم عام خيبر وقيل بل هاجر في أيام الحديبية وقيل: إنه أقام بمكة حتى كان قبل الفتح.
- وبذا كان نعيم النحام قديم الإسلام.. حتى أنه يقال: إنه أسلم بعد عشرة أنفس قبل إسلام عمر بن الخطاب (وفي هذا التوقيت قول – كما سيأتي من موقفه مع عمر بن الخطاب يوم إسلام عمر).. أوأنه كان يكتم إسلامه..
ثالثا.. زوجه بنفسه نبي الله صلى الله عليه وسلم.. - قال النبي صلى الله عليه وسلم له حين قدم عليه.. “قومك يا نعيم كانوا خيرا لك من قومي لي”.. قال بل قومك خير يا رسول الله فقال الرسول صلى الله عليه وسلم..”قومي أخرجوني وأقرك قومك”..
- وكانت زينب بنت قسامة متزوجه من أسامة بن زيد فطلقها أسامة.. وهو ابن أربع عشرة سنة..
- فجعل الرسول صلى الله عليه وسلم يقول.. “من أدله على الوضيئة الغنين القليلة الأكل وأنا صهره”.؟ وجعل رسول الله صلى الله عيه وسلم ينظر إلى نعيم.. فقال نعيم كأنك تريدني قال: ” أجل”..
- فتزوجها نعيم فولدت له إبراهيم بن نعيم رضي الله عنهما..
رابعا.. نعيم الناحم وعمر بن الخطاب.. رضي الله عنهما.. - عندما كان عمر بن الخطاب يريد أن يتوجه لقتل النبي وكان لا يزال مشركا .. أبلغه نعيم بن عبد الله أن أخته فاطمة بنت الخطاب وكانت زوجة لسعيد بن زيد.. كانت قد أسلمت وأسلم زوجها معها وكانا يستخفيان بإسلامهما من عمر وكما يروى أنه كان نعيم بن عبد الله النحام قد أسلم وكان ويستخفي بإسلامه .. وكان خباب بن الأرت يختلف إلى فاطمة بنت الخطاب وزوجها يقرئهما القرآن..
- خرج عمر يوما متوشحًا سيفه يريد رسول الله ورهطا من أصحابه.. فذكر له أنهم قد اجتمعوا في بيت الأرقم بن أبي الأرقم عند الصفا.. وهم قريب من أربعين من رجال ونساء.. ومع رسول الله عمه حمزة بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب وأبو بكر الصديق في رجال من المسلمين.. ممن كان أقام مع رسول الله بمكة ولم يخرجوا فيمن خرج إلى أرض الحبشة..
- فلقيه نعيم بن عبد الله.. فقال له أين تريد قال أريد محمدا هذا الصابئ الذي قد فرق أمر قريش وسفه أحلامها وعاب دينها وسب آلهتها.. فأقتله.. فقال له نعيم.. والله لقد غرتك نفسك من نفسك يا عمر.. أترى بني عبد مناف تاركيك تمشي على الأرض وقد قتلت محمدا.. أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم.؟ قال وأي أهل بيتي.؟ قال.. ابن عمك سعيد بن زيد وأختك فاطمة بنت الخطاب فقد أسلما وتابعا محمدا على دينه.. فعليك بهما.. فرجع عمر إلى أخته وزوجها.. وكان هذا التوجه سببا في إسلام عمر بن الخطاب.. كما تقدم.. وكان موقفا رائعا لنعيم بن عبد الله رضي الله عنه.. فقد صرف عمر عن التوجه لإيذاء رسول الله صلى الله عليه وسلم..
خامسا.. في استشهاده رضي الله عنه.. واختلف في وقت استشهاده.. - فقيل: قتل بأجنادين شهيدًا سنة ثلاث عشرة في آخر خلافة أبي بكر..
- وقيل قتل يوم اليرموك شهيدًا في رجب سنة خمس عشرة في خلافة عمر..
- وقال الواقدي: كان نعيم قد هاجر أيام الحديبية.. فشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم ما بعد ذلك من المشاهد .. وقتل يوم اليرموك في رجب سنة خمس عشرة..
رضي الله عن النحام.. عاشر المتقدمين من المسلمين.. أراكم غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.