موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة الحلقة الثامنة والثمانون..أبو ذر الغفاري “شبيه عيسى بن مريم”6…مجدى سالم

206

في جهاد الصحابة.. بقلم/ مجدي سالم
الحلقة الثامنة والثمانون..

أبو ذر الغفاري.. شبيه عيسى بن مريم.. (6)

  • يروي أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله.. “من سره أن ينظر إلى تواضع عيسى بن مريم.. فلينظر إلى أبي ذر”.. كما سيأتي..
    ثامنا.. بقية.. في زهد أبي ذر وتمسكه بدينه.. نكمل رواية الإمام مسلم (من الحلقة الماضية)..
    .. ثم تنحى فقعد.. قال: قلت من هذا؟ قالوا: هذا أبو ذر.. قال: فقمت إليه.. فقلت: ما شيء سمعتك تقول قبيل.؟
  • قال: ما قلت إلا شيئًا قد سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم..
  • قال: قلت: فما تقول في هذا العطاء.؟ قال: “خذه فإن فيه اليوم معونة.. فإذا كان ثمنًا لدينك فدعه”..
    إذن.. ففي خصاله.. وأهم ملامح شخصية أبي ذر.. الزهد الشديد والتواضع.. نكمل:
  • قيل لأبي ذرٍّ رضي الله عنه: ألا تتخذ أرضًا كما اتخذ طلحة والزبير؟ فقال: “وما أصنع بأن أكون أميرًا.. وإنما يكفيني كل يوم شربة من ماء أو نبيذ أو لبن.. وفي الجمعة قَفِيزٌ من قمح”..
  • وعن أبي ذر قال: “كان قوتي على عهد رسول الله صاعًا من التمر.. فلست بزائدٍ عليه حتى ألقى الله تعالى”.
  • وشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه صادق اللهجة.. قال أبو ذَرّ.. قال لي رسول الله:
  • “ما تقلّ الغبراء ولا تظل الخضراء على ذي لهجة أصدق وأوفى من أبي ذَرّ.. شبيه عيسى ابن مريم”..
    قال: فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: يا نبي الله.. أفنعرف ذلك له.؟ قال: “نعم.. فاعرفوا له”..
  • وكان أبو ذر رضي الله عنه كريمًا يبذل الطعام والمال لكل عابر سبيل أو فقير.. وقد ذكر في كتاب “أسباب النزول” أن أبا ذر كان من المقصودين بقوله تعالى..”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ.. وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا.. وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ” }المائدة: 87 ـ 88{.. حيث اتَّفَقَ عدد من الصحابة عَلَى أَنْ يَصُومُوا النَّهَارَ.. وَيَقُومُوا اللَّيْلَ.. وَلَا يَنَامُوا عَلَى الْفُرُشِ.. وَلَا يَأْكُلُوا اللَّحْمَ.. وَلَا الْوَدَكَ.. وَلَا يَقْرَبُوا النِّسَاءَ وَالطِّيبَ.. وَيَلْبَسُوا الْمُسُوحَ وَيَرْفُضُوا الدُّنْيَا وَيَسِيحُوا فِي الأَرْضِ.. ويترهبوا ويَجُبُّوا الْمَذَاكِيرَ. فَبَلَغَ ذَلِكَ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم.. فَجَمَعَهُمْ.. فَقَالَ:
  • ” أَلَمْ أُنَبَّأْ أَنَّكُمُ اتَّفَقْتُمْ عَلَى كَذَا وَكَذَا؟ فَقَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا أَرَدْنَا إِلَّا الْخَيْرَ.. فَقَالَ: لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أُؤمَرْ بِذَلِكَ.. إِنَّ لِأَنْفُسِكُمْ عَلَيْكُمْ حَقًّا.. فَصُومُوا وَأَفْطِرُوا.. وَقُومُوا وَنَامُوا.. فَإِنِّي أَقُومُ وَأَنَامُ.. وَأَصُومُ وَأُفْطِرُ.. وَآكُلُ اللَّحْمَ وَالدَّسَمَ.. وَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي. ثُمَّ خَرَجَ إِلَى النَّاسِ وَخَطَبَهُمْ فَقَالَ: مَا بَالُ أَقْوَامٍ حَرَّمُوا النِّسَاءَ وَالطَّعَامَ.. وَالطِّيبَ وَالنَّوْمَ.. وَشَهَوَاتِ الدُّنْيَا؟ أَمَا إِنِّي لَسْتُ آمُرُكُمْ أَنْ تَكُونُوا قِسِّيسِينَ وَلَا رُهْبَانًا.. فَإِنَّهُ لَيْسَ فِي دِينِي تَرْكُ اللَّحْمِ وَالنِّسَاءِ.. وَلَا اتِّخَاذُ الصَّوَامِعِ.. وَإِنَّ سِيَاحَةَ أُمَّتِي الصَّوْمُ.. وَرَهْبَانِيَّتَهَا الْجِهَادُ.. وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا.. وَحُجُّوا وَاعْتَمِرُوا.. وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ.. وَآتَوُا الزَّكَاةَ.. وَصُومُوا رَمَضَانَ.. فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِالتَّشْدِيدِ.. شَدَّدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ فَشَدَّدَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ.. فَأُولَئِكَ بَقَايَاهُمْ فِي الدِّيَارَاتِ وَالصَّوَامِعِ”.. فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ.. فَقَالُوا: “يَا رَسُولَ اللَّهِ.. كَيْفَ نَصْنَعُ بِأَيْمَانِنَا الَّتِي حَلَفْنَا عَلَيْهَا؟” وَكَانُوا حَلَفُوا عَلَى مَا عَلَيْهِ اتَّفَقُوا.. فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ…. الْآيَة.. (منقول)..
  • عن زيد بن وهب قال: مررت بالرَّبَذَة.. فإذا أنا بأبي ذَرّ رضي الله عنه فقلت له: ما أنزلك منزلك هذا؟ قال: كنت بالشام.. فاختلفت أنا ومعاوية في {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّه} [التوبة: 34].. قال معاوية رضي الله عنه: نزلت في أهل الكتاب.. فقلت: نزلت فينا وفيهم.. فكان بيني وبينه في ذاك.. فكتب إلى عثمان رضي الله عنه يشكوني.. فكتب إليَّ عثمان رضي الله عنه أنِ اقْدِم المدينة.. فقدمتها فكثر عليَّ الناس حتى كأنهم لم يروني قبل ذلك.. فذكرت ذلك لعثمان.. فقال لي: إن شئت تنحيت فكنت قريبًا.. فذاك الذي أنزلني هذا المنزل.. ولو أمَّرُوا عليَّ حبشيًّا لسمعت وأطعت..
    تاسعا.. في رواية أبي ذر الغفاري للحديث النبوي..
  • عن أبي ذَرّ رضي الله عنه أنه قال: دخلت المسجد يوم الجمعة والنبي يخطب.. فجلست قريبًا من أبي بن كعب رضي الله عنه.. فقرأ النبي سورة براءة.. فقلت لأبيّ: متى نزلت هذه السورة؟ قال: فتجهمني ولم يكلمني. ثم مكثت ساعة.. ثم سألته فتجهمني ولم يكلمني.. ثم مكثت ساعة ثم سألته فتجهمني ولم يكلمني.. فلما صلى النبي قلت لأبيّ: سألتك فتجهمتني ولم تكلمني. قال أبيّ: ما لك من صلاتك إلا ما لغوت.. فذهبت إلى النبي فقلت:
    (يا نبي الله.. بأبي أنت وأمي.. كنت بجنب أبيٍّ وأنت تقرأ براءة.. فسألته متى نزلت هذه السورة فتجهمني ولم يكلمني ثم قال: “ما لك من صلاتك إلا ما لغوت”.. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “صدق أُبَيّ”..
    أراكم غدا إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.