موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة.. الحلقة الثامنة والسبعون بعد المائة.. أسيد بن الحضير الأوسي – تستمع لترتيله الملائكة -1… مجدى سالم

228

في جهاد الصحابة.. بقلم/ مجدي سـالم

الحلقة الثامنة والسبعون بعد المائة.. أسيد بن الحضير الأوسي – تستمع لترتيله الملائكة -1


أولا.. مقدمة وفي نسبه..

  • هو أسيد بن الحضير بن سماك بن عتيك بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل إلى قحطان الأشهلي الأوسي الأنصاري.. يكنى أبا يحيى وأبا عتيك.. وكان أبوه حضير هو فارس الأوس ورئيسهم يوم بُعاث.. فقتل يومئذ قبل عام الهجرة بست سنين وكان أسيد يعد من عقلاء الأشراف وذوي الرأي..
  • تخلّف أسيد عن غزوة بدرٍ.. وقال أنّه كان يظنّ أنّ المسلمين خرجوا لأجل العير فلم يشأ أن يذهب.. ولو أنّه علم أنّه الغزو لما تخلّف.. لكنّه شارك في غزوة أحد وأصيب فيها بعدّة طعناتٍ ويقال أنه جرح في سبعة مواضع.. وكان يُلَقِّبُهُ قوُمه بالكَامِلِ.. لِرَجاحةِ عقلِه.. ونبَالَةِ أصْلِهِ.. ولأنَّه مَلَكَ السَّيْفَ والقَلَمَ.. إذْ كان بالإضافةِ إِلى فُروسِيتِهِ ودِقَّةِ رَمْيِهِ.. قارِئاً كاتباً في مجتمع نَدَرَ فيه مَنْ يَقْرأ وَيَكتُب.. (منقول)
    ثانيا.. في إسلامه.. سنختصر القصة لإنها مكررة لكنها رائعة..
  • كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أرسل مصعب بن عمير إلى المدينة ليعلم ويفقه المسلمين من الأنصار وليدعو غيرهم إلى دين الله.. وأخذ أبناءُ يَثْرِبَ يُقبِلون على مجالِسِ الدَّاعِيَةِ الشابِّ مُصْعِبِ بنِ عُمَيْرٍ إِقبالاً كبيراً.. وكان يُقربه إليهم عُذوبَةُ حديثهِ.. ووضُوحُ حُجَّتِهِ.. ورِقّةُ شَمائِلِه.. ووَضاءَةُ الإيمانِ التي تُشرِقُ من وَجْهِه القسِيم الَوسيم.. وكان يجذِبُهم إليه شيءٌ آخَرُ فوق ذلك كلِّه.. هو هذا القرَانُ الذي كان يَتْلوه عليهم بَيْنَ الفيْنَةِ وَالفيْنَةِ.. فلا يَنْفضُّ مجلسُ مِنْ مجالِسِه إِلاَّ عن أناس أسْلموا وانْضَمَّوا إلى كتائِبِ الإيمانِ..
  • وعلم سعد بن معاذ -وكان صديقا لأسيد- فأراد أن يحرضه على مصعب.. فقال: “انطلق إلى هذا الرجل فازجره” فحمل أسيد حربته وذهب إلى مصعب الذي كان في ضيافة أبي أمامة أسعد بن زرارة .. وقد تقدمت ترجمته.. وهو من زعماء المدينة الذين سبقوا إلى الإسلام.. وعند مجلس مصعب وأسعد بن زرارة رأى أسيد جمهرة من الناس تصغي في اهتمام للكلمات الرشيدة التي يدعوهم بها مصعب إلى الله.. وفاجأهم أسيد بغضبه وثورته.. فقال له مصعب.. (هل لك في أن تجلس فتسمع.. فإن رضيت أمرنا قبلته وإن كرهته كففنا عنك ما تكره.؟” فقال أسيد.. هات ما عندك.. فراح مصعب يقرأ القرآن.. “حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ” [الزخرف: 1- 3[.. وبدأ قلب أسيد يرق ووجهه يستشرق.. فقال: «ما أحسن هذا الكلام وأجمله.. كيف تصنعون إذا أردتم أن تدخلوا في هذا الدين؟ فقال مصعب ( تطهر بدنك وثوبك.. وتشهد شهادة الحق ثم تصلي.. فقام من فوره ليستقبل الإسلام فاغتسل وتطهر ثم سجد لله رب العالمين معلنا إسلامه..
  • كان إسْلامُه سبباً في إسلام سَعْدِ بنِ معاذٍ.. وكان إسلامُهما معاً سبباً في أن تُسْلِمَ جُموع غَفِيرَة من الأوْسِ..
  • وأن تُصبحَ المدينةُ بَعْدَ ذلك مُهاجراً لِرَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم.. ومَوْئِلاً.. وقاعِدَة لِدَوْلةِ الإسْلامِ..
    ثالثا.. في موقفه من غزوة بدر..
    ومن حياة أسيد بن حضير مع الرسول صلى الله عليه وسلم.. يروي عبد الله بن أبي سفيان قال:
  • لقيه أسيد بن حضير رضي الله عنه.. فقال: يا رسول الله.. الحمد لله الذي أظفرك وأقر عينك.. والله يا رسول الله ما كان تخلفي عن بدر وأنا أظن أنك تلقى عدوًّا.. ولكني ظننت أنها العير.. ولو ظننت أنه عدو ما تخلفت.. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم.. “صدقت”..
    رابعا.. في أسيد مع النبي صلى الله عيه وسلم..
  • عن أسيد بن حضير رضي الله عنه قال: ( بينما هو يحدّث القوم وكان فيه مزاح.. بَيْنَا يضحكهم.. فطعنه النبي في خاصرته بعود.. فقال: أَصْبِرْنِي (أَقِدْني من نفسك). فقال صلى الله عليه وسلم: “اِصْطَبِرْ” (اسْتَقِدْ)..
  • قال: إن عليك قميصًا وليس عليَّ قميص. فرفع النبي صلى الله عليه وسلم عن قميصه.. فاحتضنه أسيد وجعل يقبّل كشحه (الكشح هو ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلفي).. قال: “إنما أردت هذا يا رسول الله”..
  • عن أنس رضي الله عنه قال: جاء أسيد بن حضير إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد كان قسم طعامًا.. فذكر له أهل بيت من الأنصار من بني ظفر فيهم حاجة.. وجُلّ أهل ذلك البيت نسوة.. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: “تركتنا يا أسيد حتى ذهب ما في أيدينا.. فإذا سمعت بشيء قد جاءنا فاذكر لي أهل ذلك البيت”.. فجاءه بعد ذلك طعام من خيبر شعير أو تمر.. فقسّم رسول الله في الناس وقسم في الأنصار فأجزل.. وقسم في أهل البيت فأجزل. فقال أسيد بن حضير .. شاكرًا: “جزاك الله أي نبي الله أطيب الجزاء”. فقال النبي: “وأنتم معشر الأنصار.. فجزاكم الله أطيب الجزاء.. فإنكم ما علمت أعفة صُبُر.. وسترون بعدي أثرة في الأمر والقسم.. فاصبروا حتى تلقوني على الحوض”.. أراكم غدا إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.