في جهاد الصحابة الحلقة الثامنة والعشرون بعد المائة “خنيس بن حذافة السهمى “سر النبي … مجدى سالم

في جهاد الصحابة.. بقلم/ مجدي سـالم

الحلقة الثامنة والعشرون بعد المائة.. خنيس بن حذافة السهمي.. “سـر النبي”..

أولا.. مقدمة.. في نسبه وإسلامه..

• ليس لدينا الكثير عن تفاصيل حياة خنيس رضي الله عنه.. رغم أنه من السابقين.. وذلك لإنه استشهد متأثرا بجراحه التي نالت منه في موقعة أحد.. وهناك رواية أنه جرح في موقعة بدر.. لكنه استحق هذه المكانة الرفيعة بين السابقين..
• فقد أسلم خُنيس بن حُذافة قبل دخول رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم دار الأرقم فهو من السابقين إلى الإسلام..
• وهو خنيس بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي.. وخُنَيْسُ تنطق بالتصغير..
• وقيل: حُبيش بنُ حُذَافَةَ بن قَيْس القرشي السهمي.. وهو أخو عبد الله بن حُذافة‏.. الصحابي الجليل..
• وأمّه ضعيفة بنت حِذْيَم بن سعيد.. وكانت زوجته أم المؤمنين حفصة بنت عمر.. وليس لخنيس عقب..
  ثانيا.. في هجرته..
  هاجر إلى الحبشة بصحبة زوجته حفصة بنت عمر بن الخطاب وقد هاجرت معه إلى الحبشة في الهجرة الأولى التي كان يرأسها عثمان بن عفان رضى الله عنه برفقة زوجته السيدة رقية ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم.. ثم عاد حنيس إلى مكة.. ثم هاجر إلى المدينة المنورة..
• ونزل على رفاعة بن عبد المنذر ثم آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي عبس بن جبر..
• وذكروا أنه كان مع أصحاب الصفة.. حكاه أبي طالب الحافظ ومحمد بن إسحاق بن يسار..
  ثالثا.. في جهاده..
• شهد خنيس بدرا..ً وأبلى بلاء حسنا.. ثم شهد أحداً.. وأصيب يوم أحد.. أو ربما قبلها في موقعة بدر على اختلاف الروايات.. أصيب بجراح استشهد بعدها بمدة وجيزة..
  رابعا.. في شأن السيدة حفصة مع حنيس رضي الله عنه..
• فقد توفي خنيس بن حذافة السهمي وكان.. كما تقدم.. زوجا لأم المؤمنين السيدة حفصة ابنة عمر بن الخطاب .. وكان معروفا عنه أنه رجل صالح.. فلما تأيمت منه.. أراد أبوها أن يتخير لها زوجا..
• فيروي عمر : فلقيت عثمان بن عفان فعرضت عليه حفصة.. فقلت : إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر !! فقال : سأنظر في أمري !
  فلبث ليالي ثم لقيته فعرضت عليه.. فقال : قد بدا لي ألا أتزوج..
  فقال عمر : فلقيت أبا بكر فقلت له : إن شئت أنكحتك حفصة ابنة عمر .. فصمت ولم يرجع إليَّ شيئاً ! فكنت عليه أوجد مني على عثمان …
  فلبثت ليالي فخطبها مني رسول الله صلّ الله عليه وسلّم فأنكحتها إيّاه .. فلقيني أبو بكر فقال : لعلك وجدتَ عليَّ حين عرضتَ عليَّ حفصة فلم أرجع إليك شيئاً؟ فقلت : نعم .. فقال : ” فإنه لم يمنعني أن أرجع اليك فيما عرضت عليَّ إلا اني كنت أعلم أن رسول الله صلّ الله عليه وسلّم قد ذكرها ..
  فلم أكن لأفشي سر رسول الله ولو تركها لقبلتها..” رضي الله عنهم أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان..
  خامسا.. في وفاته رضي الله عنه..
• توفي خنيس سنة 3 هـ في المدينة المنورة متأثرًا بجراحه التي أصيب بها في غزوة أحد.. وصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم.. ودفن بالبقيع إلى جانب قبر عثمان بن مظعون..
  رضي الله عن حنيس بن حذافة (شهيد أحد) ..
  .. أراكم غدا إن شاء الله..
  الصورة.. جبل أحد.. المدينة المنورة