موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة.. الحلقة الخامسة والسبعون بعد المائة الطفيل بن عمرو الدوسي

166

في جهاد الصحابة..
الحلقة الخامسة والسبعون بعد المائة.. الطفيل بن عمرو الدوسي.. ” ذو النور” -1

بقلم/ مجدي ســالم

أولا.. مقدمة.. وفي نسبه..

  • هو الطفيل بن عمرو بن طريف بن العاص بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس الدوسي..
  • وقيل هو ابن عبد عمرو بن عبد الله بن مالك بن عمرو بن فهم.. و لقبه ( ذو النور) كما سيأتي..
  • كان سيدا من سادات العرب في الجاهلية ثم في الإسلام.. وحكيما من حكمائهم وشاعرا من شعرائهم.. إنه سيد دوس الطفيل بن عمرو.. وكان مطاعا في قومه.. شاعرا لبيبا شريفا كثير الضيافة..
  • قدم مكة أول الدعوة.. فهو من السابقين إلى الإسلام وأسلم قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم..
    ثانيا.. في إسلامه..
  • روى ابن إسحاق.. وكان رسول الله – صلى الله عليه وسلم- على ما يرى من قومه يبذل لهم النصيحة ويدعوهم إلى النجاة مما هم فيه.. وجعلت قريش – حين منعه الله – منهم يحذرونه الناس ومن قدم عليهم من العرب.. وممن حذرته قريش الطفيل – رضي الله عنه- فها هو يروي لنا كيف أسلم فيقول:
    ( كنت رجلاً شاعراً سيداً في قومي.. فقدمت مكة.. فمشيت إلى رجالات قريش فقالوا: يا طفيل إنك امرؤ شاعر سيد مطاع في قومك.. وإنا قد خشينا أن يلقاك هذا الرجل فيصيبك ببعض حديثه.. فإنما حديثه كالسحر.. فاحذره أن يُدخل عليك وعلى قومك ما أدخل علينا وعلى قومنا.. فإنه يفرق بين المرء وابنه وبين المرء وزوجه وبين المرء وأبيه… فوالله ما زالوا يحدثونني في شأنه وينهونني أن أسمع منه حتى قلت والله لا أدخل المسجد إلا وأنا ساد أذني..
  • فعمدت إلى أذني فحشوتهما كرسفاً.. ثم غدوت إلى المسجد.. فإذا برسول الله -صلى الله عليه وسلم- قائماً في المسجد.. فقمت منه قريباً وأبى الله إلا أن يسمعني بعض قوله.. فقلت في نفسي والله إن هذا للعجز.. والله إني امرؤ ثابت ما يخفى علي من الأمور حسنها ولا قبيحها.. والله لأستمعن منه فإن كان أمره رشداً أخذت منه.. وإن كان غير ذلك اجتنبته.. فقلت بالكرسفة فنزعتها من أذني فألقيتها ثم استمعت له.. فلم أسمع كلاماً قط أحسن من كلام يتكلم به.. قلت في نفسي يا سبحان الله ؟ ما سمعت كاليوم لفظاً أحسن منه ولا أجمل..
  • ثم انتظرت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى انصرف فاتبعته فدخلت معه بيته فقلت له : يا محمد إن قومك جاؤوني فقالوا كذا وكذا فأخبرته بالذي قالوا وقد أبى الله إلا أن أسمعني منك ما تقول.. وقد وقع في نفسي أنه حق.. وإني شاعر فاسمع ما أقول.. فقال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم.. “هات”.. فأنشدته..
  • فقال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: وأنا أقول فاسمع.. ثم قرأ: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم.. (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) (الإخلاص:1) إلى آخرها.. و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) (الفلق:1) إلى آخرها و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) (الناس:1) إلى آخرها.. وعرض علي الإسلام.. فلا والله ما سمعت قولا قط أحسن منه.. ولا أمرا أعدل منه.. فأسلمت) ..
    ثالثا.. في الطفيل يدعو أهله..
    بعد أن أسلم رضي الله عنه..أمره النبي – صلى الله عليه وسلم – أن يدعو قومه.. فذهب إليهم.. يقول رضي الله عنه.. فلما نزلتُ أتاني أبي وكان شيخًا كبيرًا.. فقلت: إليك عني يا أبت فلست مني ولست منك.. قال: ولِمَ يا بني؟ قال: قلت أسلمت وتابعت دين محمد صلى الله عليه وسلم.. فقال أبي: ديني دينك.. فاغتسل وطهر ثيابه.. ثم جاء فعرضت عليه الإسلام فأسلم.. ثم أتتني صاحبتي فقلت لها: إليك عني فلست منك ولست مني.. قالت: لِمَ بأبي أنت وأمي؟ قال: قلت: فرق بيني وبينك الإسلام.. فأسلمت.. ولكني دعوت دوسًا إلى الإسلام فأبطأوا عليّ..
  • خرج الطفيل إلى قومه فلم يزل بأرض دوس يدعوهم إلى الله حتى هاجر رسول الله – صلى الله عليه وسلم -إلى المدينة.. ثم مضى يوم بدر وأحد والخندق.. ومازال الطفيل بأرض قومه يدعوهم إلى الإسلام.. حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن أسلم من قومه.. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بغزوة خيبر.. حتى نزل الطفيل المدينة بسبعين أو ثمانين بيتًا من دوس.. ثم لحقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر.. فأسهم لهم مع المسلمين.. فقدم أبو هريرة والطفيل وأصحابهما الدوسيون.. فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أن يشركهم في الغنيمة ففعلوا.. وهكذا هدى الله من هدى إلى الإسلام من دوس على يد الطفيل.. ونذكر هنا جندب بن عمرو بن حممة الدوسي كذلك.. وكان جندب هذا يقول في الجاهلية: “إن للخلق خالقًا ولكن لا أدري من هو”.. فلما سمع بخبر النبي صلى الله عليه وسلم خرج ومعه خمسة وسبعون رجلاً من قومه.. فأسلم فأسلموا.. أراكم غدا إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.