موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة.. الحلقة الخامسة والعشرون بعد المائة… عمرو بن عبسة السلمي..” رابع أربعة ” -2

164

في جهاد الصحابة..
الحلقة الخامسة والعشرون بعد المائة… عمرو بن عبسة السلمي..” رابع أربعة ” -2

بقلم/ مجدي سـالم

ثالثا..في رواية لحديث طويل.. بقية.. رواه عمرو بن عبسة.. قال:” رَغِبْتُ عن آلهة قومي في الجاهليّة وذلك أنّها باطل.. فلقيتُ رجلًا من الكِتَاب من أهل تَيْماءَ فقلتُ أني امرؤ ممّن يعبد الحجارة فينزل الحيّ ليس معهم إلهٌ فيخرج الرجل منهم فيأتي بأربعة أحجارٍ فينصب ثلاثة لقِدْرِه ويجعل أحسنها إلهًا يعبده.. ثمّ لعلّه يجد ما هو أحسن منه قبل أن يرتحل فيتركه ويأخذ غيره إذا نزل منزلًا سواه.. فرأيتُ أنّه إلهٌ باطلٌ لا ينفع ولا يضرّ فدُلّني على خير من هذا.. فقال: يخرج من مكّة رجل يرغب عن آلهة قومه ويدعو إلى غيرها.. فإذا رأيتَ ذلك فاتّبعه فإنّه يأتي بأفضل الدين.. فلم تكن لي همّة منذ قال لي ذلك إلاّ مكّة فآتي فأسأل: هل حدَثَ فيها حدثٌ؟ فيقال: لا. ثمّ قدمتُ مرّةً فسألتُ فقالوا حدثَ فيها رجل يرغب عن آلهة قومه ويدعو إلى غيرها.. فسألتُ عنه فوجدتُه مستخفيًا ووجدتُ قريشًا عليه أشِدّاءَ.. فتلطّفتُ حتى دخلتُ عليه فسألتُه فقلتُ: أيّ شيءٍ أنت؟ قال..”نبيّ”.. قلتُ ومَن أرسلك؟ قال: “الله”.. قلتُ: وبمَ أرسلك؟ قال: “بعبادة الله وَحْدَه لا شريك له وبحقْنِ الدّماء وبكسر الأوثان.. وصِلةِ الرحمِ.. وأمان السبيل” فقلتُ: نِعْمَ ما أُرْسِلْتَ به قد آمَنْتُ بك وصدّقتُك.. أتأمرني أمكثُ معك أو انصرف؟ فقال: “ألا ترى كراهةَ الناس ما جئتُ به؟ فلا تستطيع أن تمكث.. كُن في أهلك فإذا سمعتَ بي قد خرجتُ مَخْرَجًا فاتْبَعني”..

  • فمكثتُ في أهلي.. حتى إذا خرج إلى المدينة سرتُ إليه فقدمتُ المدينةَ.. فقلتُ: يا نبي الله أتعرفني؟ قال: “نعم.. أنتَ السّلَميّ الذي أتيتَني بمكّة فسألتّني عن كذا وكذا.. فقلتُ لك كذا وكذا”.. فاغتنمتُ ذلك المجلس وعلمتُ أن لا يكونَ الدهر أفرغ قلبًا لي منه في ذلك المجلس..
  • فقلتُ يا نبيّ الله أيّ الساعات أسمع؟ قال: “الثّلُثُ الأخرُ فإنّ الصلاة مشهودة مقبولة حتى تطلع الشمس.. فإذا رأتيها طلعت حمراءَ كأنّها الحَجَفَة فأقْصِرْ عنها فإنّها تطلع بين قرني شيطان فيصلّي لها الكُفّار.. فإذا ارتفعتْ قيدَ رُمْحٍ أو رُمْحَيْنِ فإنّ الصلاةَ مشهودة مقبولة حتى يساوي الرجل ظِلّه.. فأقْصِرْ عنها فإنّها حينئذٍ تُسْجَرُ جهنَّم.. فإذا فاء الفَيْءُ فصَلّ فإنّ الصلاة مشهودة مقبولة حتى تغرب الشمس.. فإذا رأيتَها غربَتْ حمراء كأنّها الحجَفَة فأقْصِرّْ ثم ذكر الوضوءَ فقال: “إذا توضّأتَ فغسلتَ يديكَ ووجهك ورجليك فإن جلستَ كان ذلك لك طَهورًا وإنّ قُمتَ فصلّتَ وذكرتَ ربّك بما هو أهلُه انصرفتَ من صلاتك كهيئتك يومَ ولدَتْك أمّك من الخطايا”..
  • عن عبد الرحمن بن يزيد أَنه سمع عمرو بن عَبَسة يقول: سمعت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول..

” مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي الإِسْلَامِ كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ رَمَى سَهْمًا فِي سَبِيْلِ الله فَبَلَغَ الْعَدُوَّ أَوْ قَصَّرَ.. كَانَ لَهُ عَدْلَ رَقَبَة. وَمَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُؤْمِنَةً.. أَعْتَقَ الله تَعَالَى بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ عُضْوًا مِنَ الْمُعْتِقِ مِنَ الْنَّارِ”..

رابعا.. في بقاء بن عبس في أهله.. آمن عمرو بن عبسة رضي الله عنه وأرضاه قديما فكان رابع أربعة.. ولما آمن أراد أن ينضم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة.. فقال له صلى الله عليه وسلم: (إنك لا تستطيع ذلك يومك هذا) لأن الموقف صعب.. ولا يوجد أحد يحميه في داخل مكة.. وسوف يُضطهد فيها أشد الاضطهاد).. فهنا يضحي صلى الله عليه وسلم بالنصرة التي ستأتي من وراء عمرو بن عبسة ببقائه في مكة.. ويضحي أيضاً بالعلم الذي قد يحصّله عمرو ببقائه في مكة.. في نظير أن يؤمِّن حياته ويحفظه لمرحلة قادمة قد تكون الدعوة أحوج إليه.. وأعاده مرة أخرى إلى قبيلة سُليم.. وقال له: ادع إلى الله هناك.. وأتى عمرو بن عبسة بنصف قبيلة سُليم بعد ذلك..
خامسا.. في جهاده.. كان عمرو بن عبسة رضي الله عنه من أمراء جيش المسلمين يوم معركة اليرموك..
وقد اشترك عمرو بن عبسة قال: حاصرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قصر الطائف.. فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “من بلغ بسهم فله درجة في الجنة”.. فبلغتُ يومئذ ستة عشر سهمًا. وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “من رمى بسهم في سبيل الله فهو عدل محرر ..ومن شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة.. وأيما رجل مسلم أعتق رجلا مسلما فإن الله جاعل كل عظم من عظامه وفاء (في رواية: وقاء)كل عظم بعظم منه من النار.. وأيما امرأة مسلمة أعتقت امرأة مسلمة فإن الله جاعل كل عظم من عظامها وفاء كل عظم من عظام محررها من النار”

خامسا.. في فضله ووفاته رضي الله عنه.. أنه روي عن عبد الرحمن بن عمران.. عن مولى لكعب. قال: انطلقنا مع المقداد بن الأسود.. وعَمْرو بن عَبَسة.. وشافع ابن حبيب الهذلي.. فخرج عَمْرو بن عبَسة يومًا للرعية.. فانطلقْتُ نِصْفَ النهار ـــ يعني لأراه.. فإذا سحابةٌ قد أظلَّته.. ما فيها عنه مفصل.. فأيقظته.. فقال: إن هذا شيء إن علمتُ أنك أخبرتَ به أحدًا لا يكون بيني وبينك خَيْر. قال: فوالله ما أخبرت به حتى مات….

  • قال الحافظ ابن حجر: (ويقال: إنه مات بحمص.. قلت: وأظنه مات في أواخر خلافة عثمان بن عفان.. فإنني لم أر له ذكرا في الفتنة.. ولا في خلافة معاوية بن أبي سفيان).. أراكم غدا إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.