في جهاد الصحابة.. الحلقة الرابعة والسبعون بعد المائة.. رافع بن مالك.. العقبي -2
في جهاد الصحابة..
الحلقة الرابعة والسبعون بعد المائة.. رافع بن مالك.. العقبي النقيب شهيد أحد -2
بقلم/ مجدي ســالم
رابعا.. في روايته للحديث.. بقية..
- في أن نصيب الفقراء لا يمس.. روي عن رافع قال: دخلت يوما على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندهم قدر تفور بلحم.. فأعجبني شحمه فأخذتها فازدردتها فاشتكيت منها سنة.. ثم أني ذكرته لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ” إنه كان فيها أنفس سبعة أيامي”.. أي يشتركن فيها.. ثم مسح بطني فألقيتها خضراء.. فوالذي بعثه بالحق ما اشتكيت بطني حتى الساعة..
- عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعِ بْنِ مَالِكٍ الزُّرَقِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي.. يَقُولُ: قَالَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَيْفَ أَهْلُ بَدْرٍ فِيكُمْ؟ قَالَ: هُمْ أَفَاضِلُنَا. فَقَالَ جِبْرِيلُ: وَمَنْ شَهِدَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ بَدْرًا فَهُمْ أَفَاضِلُنَا»..
- عن رفاعة بن رافع.. يقص إحدى معجزاته صلى الله عليه وسلم.. قال: (خرجت أنا وأخي خلاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر على بعير أعجف.. حتى إذا كنا بموضع البريد الذي خلف الروحاء برك بنا بعيرنا.. فقلت: اللهم لك علينا لئن أتينا المدينة لننحرن البعير.. فبينا نحن كذلك مر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فقال: مالكما؟ فأخبرناه أنه برك علينا.. فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوضأ.. ثم بزق في وضوئه.. ثم أمرنا ففتحنا له فم البعير.. فصب في جوف البكر من وضوئه.. ثم صب على رأس البكر.. ثم على عنقه.. ثم على حاركه.. ثم على سنامه.. ثم على عجزه.. ثم على ذنبه.. ثم قال: “اللهم احمل رافعًا وخلادًا”.. فمضى رسول الله وقمنا نرتحل فارتحلنا.. فأدركنا النبي عليه السلام على رأس المنصف.. وبكرنا أول الركب.. فلما رآنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك.. فمضينا حتى أتينا بدرًا.. حتى إذا كنا قريبا من وادي بدر…. ويبدو أن ذلك كان في طريق العودة من الغزوة = برك علينا.. فقلنا: الحمد لله.. فنحرناه وتصدقنا بلحمه) ..
- يروي عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ خَلَّادِ بْنِ رَافِعِ بْنِ مَالِكٍ الزُّرَقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي.. عَنْ عَمِّهِ (رفاعة)- وَكَانَ بَدْرِيًّا – قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ.. إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ.. وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْمُقُهُ.. ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ.. فَرَدَّ عَلَيْهِ الصلاة والسَّلَامَ ثُمَّ قَالَ: «ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ» قَالَ: فَرَجَعَ فَصَلَّى.. ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ.. فَرَدَّ عَلَيْهِ الصلاة والسَّلَامَ.. ثُمَّ قَالَ: «ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ».. فَرَجَعَ ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ.. فَرَدَّ عَلَيْهِ الصلاة السَّلَامَ.. ثُمَّ قَالَ: «ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ».. فَأَعَادَ عَلَيْهِ الْقَوْلَ الثَّالِثَةَ أَوِ الرَّابِعَةَ.. وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مِثْلَ قَوْلِهِ الْأَوَّلِ.. فَقَالَ: أَيْ رَسُولَ اللَّهِ.. بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي.. وَالَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ لَقَدِ اجْتَهَدْتُ وَحَرِصْتُ فَأَرِنِي وَعَلِّمْنِي..
فَقَالَ: «إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُصَلِّيَ فَأَحْسِنْ وُضُوءَكَ.. ثُمَّ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ فَكَبِّرْ.. ثُمَّ اقْرَأْ.. ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا.. ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِمًا.. ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا.. ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا.. ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا.. ثُمَّ ارْفَعْ.. فَإِذَا أَتْمَمْتَ عَلَى هَذَا.. فَقَدْ أَتْمَمْتَ وَمَا نَقَصْتَ مِنْ هَذَا نَقَصْتَهُ مِنْ نَفْسِكَ» (منقول)
- عن معاذ بن رفاعة بن رافع الأنصاري عن أبيه رفاعة بن رافع قال: سمعت أبا بكر الصديق يقول على منبر رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول.. فبكى أبو بكر حين ذكر رسول الله – صلى الله عليه وسلم -.. ثم سُرّي عنه.. ثم قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول في هذا القيظ عام الأوّل: “سلوا الله العفو والعافية واليقين في الآخرة والأولى”..
- عَنْ رِفَاعَةَ.. عَنْ أَبِيهِ رافع بن مالك.. والحديث يدل أيضا أنه شهد بدرا.. قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ تَجَمَّعَ النَّاسُ عَلَى أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ.. فَأَقْبَلْتُ إِلَيْهِ فَنَظَرْتُ إِلَى قِطْعَةٍ مِنْ دِرْعِهِ قَدِ انْقَطَعَتْ مِنْ تَحْتِ إِبْطِهِ.. قَالَ: فَأَطْعَنْتُهُ بِالسَّيْفِ فِيهَا طَعْنَةً فَقَتَلْتُهُ.. وَرُمِيتُ بِسَهْمٍ يَوْمَ بَدْرٍ فَفَقَأَتْ عَيْنِي «فَبَصَقَ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدَعَا لِي فَمَا آذَانِي مِنْهَا شَيْءٌ» وهو صحيح..
خامسا.. تسمية يحيى بن خلاد.. روي أنه لَمَّا وُلِدَ يَحْيَى بْنُ خَلادٍ.. أُتِيَ بِهِ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ: فَحَنَّكَهُ وَقَالَ: ” لأُسَمِّيَنَّهُ اسْمًا لَمْ يُسَمَّ بِهِ بَعْدُ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا “.. فَسَمَّاهُ يَحْيَى.. فأحيا به النبي صلى الله عليه وسلم إسم نبي كان قد نُسي..
سادسا.. في استشهاده رضي الله عنه..
شهِدَ رافع بن مالك أحدًا وقتل يومئذٍ شهيدا فِي شوَّال عَلَى رأس اثنين وثلاثين شهرا مِن الهجرة..
.. أراكم غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.