موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة الحلقة السابعة بعد المائةعمير بن أبي وقاص “شهيد بدر الصغير”… مجدى سالم

243

في جهاد الصحابة.. بقلم/ مجدي سـالم

الحلقة السابعة بعد المائة.. عمير بن أبي وقاص.. ” شهيد بدر الصغير”..

أولا.. مقدمة.. إن ترجمة شهيد بدر الصغير.. إبن الستة عشر عاما.. عمير بن أبي وقاص.. تضيف إلى معجزات هذا الدين معجزة جديدة.. فقد أصر الفتى المؤمن أن يخرج للجهاد في سبيل الله يوم بدر.. وصار يتخفى بين الناس خوفا من أن يرده صلى الله عليه وسلم لصغر سنه.. وهذا ما كان.. لكنه بكى من التأثر.. وأذكر أنه استطاع أن يصرع في اختبار لتأهيله من هو أكبر منه.. فأجازه رسول الله صلى الله عليه وسلم..

  • ودخل عمير المعركة وأبلى بلاء حسنا.. حتى لقيه من كان يلقب ب (فارس العرب) وهو عمرو بن عبد ود العامري.. فاستشهد عمير بطبيعة الحال.. فالقتال لم يكن متكافئا بأي حال من الأحوال.. ولا يقلل من شأن عمير.. إلى هنا فالأمور تجري بمنطق البقاء للقوة في القتال..
  • لكن يشاء الله سبحانه وتعالى أن يعود عمرو بن عبد ود العامري في جيوش الأحزاب.. لمهاجمة المدينة المنورة ومهاجمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته.. وللقضاء على دينه الذي أرسله سبحانه وتعالى به.. فيما يعرف في التاريخ ب “موقعة الخندق” أو “يوم الأحزاب”.. والغريب أنه لم تحدث معركة بين الجيشين في هذه الموقعة.. لكن عمرو بن عبد ود كان كمن يسعى إلى حتفه.. أو.. أراد الله سبحانه وتعالى أن ينتقم علي بن أبي طالب من بن عبد ود وأن يقتله شر قتله.. وذلك حين حاول بن عبد ود وعه فرسان أن يعبروا الخندق.. يذكر أن السيرة المطهرة تروي كيف أعد رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا لهذا النزال..

ثانيا.. في نسبه.. فهو عمير بن أبي وقاص بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب القرشي.. شقيق الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.. أمه حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي.. وهو من قبيلة بني زهرة أخوال النبي صلى الله عليه وسلم..

ثالثا.. في إسلام عمير بن أبي وقاص.. فقد أسلم وهو في سن صغيرة على يد أبي بكر الصديق رضي الله عنه.. بعد إسلام أخيه سعد بأيام قليلة.. ومن ثم كان من أوائل الناس استجابة لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام.. ورغم صغر سنه إلا أنه كان شديد الإيمان برسالة الإسلام وصدق النبوة..

رابعا.. في هجرته..

كان عمير بن أبي وقاص من أوائل الناس الذين استجابوا لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم للهجرة إلى المدينة المنورة.. ولم يمنعه صغر سنة من المشاركة في هذا الحدث المهم في تاريخ الرسالة المحمدية.. فكان صغيراً في السن.. ولكنه كبيراً في الوعي والإدراك.. وقد أدرك أن الهجرة ميلاد جديد لرسالة الإسلام.. ولم يرض لنفسه أن يتأخر عن هذا الشرف.. وعندما وصل إلى المدينة المنورة آخى الرسول بينه وبين عمرو بن معاذ..

خامسا.. في استشهاده.. عُرف عمير بن أبي وقاص بحماسته الشديدة للدفاع عن الإسلام.. وهو ما ظهر في حبه الشديد للجهاد.. فكان دائماً يمني نفسه بقتال المشركين الذين طالما عذبوا المسلمين وأخذوا أموالهم وديارهم في مكة.. يروي شقيقه سعد بن أبي وقاص قصة استشهاده: ” لما كان يوم بدر وقف عمير أخي في صفوف المجاهدين.. وهو بعد ابن ستة عشر عاماً أو أقل.. يتخفى من رسول الله.. قلت له: مالك؟.. قال: أخاف أن يراني رسول الله صلى الله عليه وسلم فيستصغرني فيردني.. وأنا أحب الخروج للجهاد لعلَّ الله يرزقني الشهادة.. وعندما رآه النبي صلى الله عليه وسلم استصغره فرده.. فبكى عمير بكاءً شديداً.. فرق النبي له.. وأجازه مع المقاتلين.. بعد أن لمس حماسته وغيرته الشديدتين.. وكان مع عمير سيف طويل يكاد يكون أطول منه.. لا يستطيع إمساكه والضرب به.. فربط السيف له في يده.. قال سعد: فكنت أعقد له حمائل سيفه من صغره”.. وقد أجمعت الآراء على أن عمير كان أصغر شهيد في الإسلام.. وقد قتله عمرو بن عبد ود العامري.. من صناديد قريش.. والذي قتله علي بن أبي طالب رضي الله عنه فيما بعد في يوم غزوة الخندق..

  • سعى علي نحو عمرو حتى انتهى إليه.. فقال له: (يا عمرو إنّك كنت تقول: لا يدعوني أحد إلى ثلاث إلاّ قبلتها أو واحدة منها.. قال: أجل.. قال علي: إنّي أدعوك إلى شهادة أن لا إله إلاّ الله.. وأنّ محمداً رسول الله.. وأن تسلم لربّ العالمين . قال: يا ابن أخي أخّر هذا عنّي.. فقال: أما أنّها خير لك لو أخذتها.. ثمّ قال علي: ها هنا أخرى.. قال: وما هي ؟ قال: ترجع من حيث أتيت.. قال: لا.. تحدّث نساء قريش عنّي بذلك أبداً.. قال علي: ها هنا أخرى.. قال: وما هي ؟ قال علي: أبارزك وتبارزني.. فضحك عمرو وقال: إنّ هذه الخصلة ما كنت أظنّ أحداً من العرب يطلبها منّي.. وأنا أكره أن أقتل الرجل الكريم مثلك.. وقد كان أبوك نديماً لي.. فقال علي: وأنا كذلك.. ولكنّي أحبّ أن أقتلك ما دمت أبيّاً للحق . فحمى عمرو ونزل عن فرسه وضرب وجهه حتّى نفر.. وأقبل على علي مصلتاً سيفه وبادره بضربة.. فنشب السيف في ترس عليّ.. فضربه علي . قال جابر الأنصاري رحمه الله: وتجاولا وثارت بينهما فترة.. وبقيا ساعة طويلة لم أرهما ولا سمعت لهما صوتاً.. ثمّ سمعنا التكبير فعلمنا أنّ علياً قد قتله.. وسرّ النبي صلى الله عليه وسلم سروراً عظيماً لمّا سمع صوتا بمقتله.. وكبّر وسجد لله تعالى شكراً.. و من الجدير بالذكر ان اخته عمرة بنت عبد ود عندما بلغها مقتل اخيها انشأت ترثيه:

لو كان قاتل عمرو غيـر قاتله.. ..بكيته ما أقام الـروح في جسـد

لكـن قـاتلـه من لا يعـاب بـه.. .. وكان يدعى قديمـاً بيضـة البلـد

أراكم على خير إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.