في جهاد الصحابة الحلقة السابعة والثمانون بعد المائة.. جابر بن عبد الله بن حرام السلمي.. راوي الحديث -4… مجدى سالم
في جهاد الصحابة.. بقلم/ مجدي سـالم
الحلقة السابعة والثمانون بعد المائة.. جابر بن عبد الله بن حرام السلمي.. راوي الحديث -4
ثالثا.. بعض ما روى جابر من حديث.. نكمل.. حق لها.. امرأة جابر بن عبد الله.. أن رأته صلى الله عليه وسلم في بيتها.. ليته في حلمي..
- وروى أيضًا قال: جاءنا رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم.. فقلت لامرأتي لا تسألي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم شيئًا.. فقالت: يخرج رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم من عندنا ولم نسأله! فنادته.. يارسول الله صَلِّ عَلَيّ وعَلَى زوجي.. فقال: “صلى الله عليك وعلى زوجك”..
- وزاد قبيصة في روايته: ومشوا خلفه.. فقال: “إمشوا أمامي.. خَلّوا ظهري للملائكةِ”..
- عن جابر بن عبد الله قال سمعت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: “اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ” .. فقيل لجابر: إن البراء يقول: (إهتز السرير) .. فقال جابر: كان بين هذين الحيين أي الأوس والخزرج ضغائن.. سمعت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: “اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ”..
- روى البُخاريّ- مخافا باقي الروايات – أن جابر بن عبد الله قد شهد بَدْرًا.. وكان ينقل لأصحابه الماءَ يومئذٍ.. ثم شهد بعدها مع النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ثمان عشرة غَزْوَة؛ ذكر ذلك أبو أحمد الحاكم.. وقال ابن الكلبيّ: شهد أُحُدًا.. وشهد صِفّين مع عليّ رضي الله عنه.. وروى أبو الزّبير.. ويروي جابر قال: غَزَا رسولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بنفسه إحدى وعشرين غَزْوة.. شهدْتُ منها معه تسع عشرة غزوَة..
- روى جابر بن عبد الله قال: كنا يوم الحُدَيْبِية ألف وأربعمائة.. فبايعناهُ صلى الله عليه وسلم وَعُمر بن الخطاب آخذ بيده تحت الشجرة ــ وهي سَمُرَةٌ ــ فبايعناهُ على أن لا نفرّ.. ولم نبايعه على الموت.. وروى جابر أيضًا قال: “استغفر لي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ليلة البعير خمسًا وعشرين مرة”.. يعني بقوله: “ليلة البعير” أنه باع من رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بعيرًا.. واشترط ظهره إلى المدينة.. وكان في غزوة لهم.. كما تقدم..
- وروى أبو الزبير أنه سمع جابرًا يقول: غزوت مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم سبع عشرة غزوة..
- وروى جابر بن عبد الله قال: أقبلت عيرٌ يومَ الجمعةِ ونحن مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.. فانفتل الناس فلم يبق مع النبي صَلَّى الله عليه وسلم إلا اثنا عشر رجلًا أنا منهم.. فأنزل الله تبارك وتعالى.. “وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَآئِمًا ” (سورة الجمعة: 11)..
رابعا.. ما رواه عنه معاصروه.. - كُفَّ بَصرُ جابر في آخر عمره.. روى محمد بن علي قال رأيت جابرَ بنَ عبد الله بعد ما عَمِيَ يُصَلِّي في ثوبٍ قد خالف بين طَرفيه.. وروى أبو بكر المدني قال: كان جابر بن عبد الله لا يَبلغ إزارُه كعبَهُ.. وكان يكره جَرَّ الإِزَارِ والرِّداءِ ويقول: هو خُيَلاء..
- وروى عاصم بن عمر بن قتادة قال: أَتَانَا جابرُ بنُ عبد الله وعليه مُلَاءَتان.. وقد أُصِيبَ بَصَرُه.. مُصَفِّرًا لحيتَهُ ورأسَه بالوَرْسِ.. وفي يده قدح.. وروى خارجة بن الحارث بن رافع بن مَكِيث قال: رأيتُ جابرَ بنَ عبد الله وعليه قَلَنْسُوَةٌ بيضاء مُضرّبةٌ.. وروى وهب بن كيسان قال: رأيت جابر بن عبد الله يلبسُ الخَزَّ..
- وروى سَلَمَةُ بن وَرْدان قال: رأيت جابرَ بنَ عبد الله أبيض الرأس واللحية.. وروى محمد بن كُليب بن جابر قال: كان جابر بن عبد الله يُصَفِّرُ لحيتَهُ.. وروى بلال بن أبي مسلم.. قال: رأيت جابر بن عبد الله ليس بين عَيْنَيْهِ أثرُ السجود.. وروى عثمان بن عُبَيد الله بن أبي رافع قال: رأيت جابر بن عبد الله يُحْفِي شاربَهُ كالحلق..
- لما قدِمَ بُسر بن أرطاة المدينة ليأخذ من الناس البيعةِ لمعاوية بن أبي سفيان.. قال: فجاءت بنو سلمةَ وتَغيب جابر.. قال: فقال: لا أبايعكم حتى يجيء جابر؟ قال: فانطلق جابر إلى أم المؤمنين أم سلمة فسألها.. فقالت: هذه بيعة لا أرضاها.. اذهب فبايع تحقِن بها دمك..
- وروى عوف بن الحارث قال: رأيت جابرَ بن عبد الله دخل على عبد الملك بن مروان بالمدينة.. فرحب به عبد الملك وقربه.. فقال جابر: يا أمير المؤمنين.. إن هذه حيث ترى وهي ( طَيْبَة) .. سماها النبي صَلَّى الله عليه وسلم.. وأهلها مجاهَدُون.. فإن رأى أميرُ المؤمنين أن يصل أرحامَهُم ويَعرفَ حقهم فَعَلَ.. قال: فكره ذلك عبد الملك وأعرض عنه.. وجعل جابر يُلح عليه حتى أَوْمَأ قبيصَة إلى ابنهِ وهو قائِده.. وكان جابر قد ذهبَ بصرهُ أن سَكِّتْهُ.. قال: فجعل ابنُه يُسكِّتُهُ.. قال جابر: ويحك.. ما تصنع بي!؟ قال: اسكُت.. فَسَكَتَ جابر.. فلما خرج أخذ قبيصةُ بيده فقال: يا أبا عبد الله.. إن هؤلاء القوم صاروا ملوكا.. فقال له جابر: أبلى الله بلاء حَسنًا فإنه لا عذر لك وصاحبك يسمع منك.. قال: يسمع ولا يسمع إلا ما وافقه.. وقد أمر لك أمير المؤمنين بخمسة آلاف درهم.. فاستعن بها على زمانك.. فقبلها جابر..
.. أراكم غدا إن شاء الله
التعليقات مغلقة.