موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة.. الحلقة السبعون.. عبد الله بن رواحة.. القائد الشاعر (2)..

584

في جهاد الصحابة..
الحلقة السبعون.. عبد الله بن رواحة.. القائد الشاعر (2)..

بقلم/ مجدي سالم

رابعا.. بقية.. في عبد الله الشاعر..

  • لم يغير قرب ابن رواحة كشاعر من رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفسه ولم يتكبر.. وكان معه كعب بن مالك.. وحسان بن ثابت.. وهم شعراء الرسول صلى الله عليه وسلم الثلاثة.. وهكذا كان باقي الصحابة..
    فذات مرة ذهب عبد الله إلى المسجد و النبي صلى الله عليه وسلم يخطب.. وقبل أن يدخل سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (اجلسوا) فجلس مكانه خارج المسجد حتى فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من خطبتيه.. فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم .. فقال له: (زادك الله حرصًا على طواعية الله ورسوله) [البيهقي].. وكان كثير الخوف والخشية من الله.. وكان يبكي كثيرًا.. ويقول: إن الله تعالى قال: {وإن منكم إلا واردها} [مريم: 17].. فلا أدري أأنجو منها أم لا؟..
    خامسا.. في سيرته وخلقه.. كان ابن رواحة أمينًا عادلاً.. وقد أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى يهود خيبر.. ليأخذ الخراج والجزية مما في أراضيهم.. فحاولوا إعطاءه رشوة ليخفف عنهم الخراج..
  • فقال لهم: يا أعداء الله.. تطعمونني السحت.؟ والله لقد جئتكم من عند أحب الناس إليَّ.. ولأنتم أبغض إليَّ من القردة والخنازير.. ولا يحملني بغضي إياكم وحبي إياه على أن لا أعدل عليكم (أي أتعامل معكم بالعدل)
    سادسا.. في استشهاد بن رواحة.. ونماذج من شعره..
    روى البخاري عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال – وَهُوَ يَقُصُّ فِي قَصَصِهِ.. وَهُوَ يَذْكُرُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – :” إِنَّ أَخًا لَكُمْ لاَ يَقُولُ الرَّفَثَ ” يَعْنِي بِذَلِكَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ..
    وَفِينَا رَسُولُ اللَّهِ يَتْلُو كِتَابَهُ … إِذَا انْشَقَّ مَعْرُوفٌ مِنَ الفَجْرِ سَاطِعُ
    أَرَانَا الهُدَى بَعْدَ العَمَى فَقُلُوبُنَا … بِهِ مُوقِنَاتٌ أَنَّ مَا قَالَ وَاقِعُ
    يَبِيتُ يُجَافِي جَنْبَهُ عَنْ فِرَاشِهِ … إِذَا اسْتَثْقَلَتْ بِالْمُشْرِكِينَ المَضَاجِعُ”.. (منقول)
  • قال الحافظ ابن حجر رحمه الله.. ” مَعْنَاهُ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ ذِكْرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَطْرَدَ إِلَى حِكَايَةِ مَا قِيلَ فِي وَصْفِهِ.. فَذَكَرَ كَلَامَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ بِمَا وُصِفَ بِهِ مِنْ هَذِهِ الْأَبْيَاتِ (منقول) …
  • وفي شهر جمادى الأولى من السنة الثامنة للهجرة.. علم الرسول صلى الله عليه وسلم أن الروم قد حشدوا جيوشهم استعدادًا للهجوم على المسلمين.. فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم جيشًا إلى حدود الشام عدده ثلاثة آلاف مقاتل.. ليؤمِّن الحدود الإسلامية من أطماع الروم.. وجعل زيد بن حارثة أميرًا على الجيش.. وقال لهم: (إن قتل زيد فجعفر.. وإن قتل جعفر فعبد الله بن رَواحة) [ رواه البخاري] ..
  • ولمّا هَمّ الجيش بمغادرة المدينة جعل الناس يودّعونهم ويقولون: صحبكم الله.. ودفع عنكم.. وردّكم إلى أهليكم.. فأنشأ ابن رواحة يقول:

لكنني أسأل الرحمنَ مغـفرةً وضربةً ذات فَزعٍ تَقذفُ الزّبدا
أو طعنةً بيدَي حرّان مُجهِزَة بحربةٍ تُنفِذُ الأحشـاءَ والكبدا
حتى يُقالَ إذا مرُّوا على جَدَثي أرشده الله من غازٍ وقد رشدا.. (منقول)

  • فلما وصل جيش المسلمين إلي حدود الشام.. علموا أن عدد جيش الروم مائتا ألف فارس.. فقالوا: نكتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليرسل إلينا مددًا من الرجال.. أو يأمرنا أن نرجع أو أي أمر آخر..
  • فقال لهم ابن رواحة: يا قوم.. والله إن التي تكرهون هي التي خرجتم تطلبون.. إنها الشهادة.. وما نقاتل الناس بعدد ولا قوة ولا كثرة.. إنما نقاتلهم بهذا الدين الذي أكرمنا الله به. فانطلقوا فإنما هي إحدى الحسنيين.. إما ظهور (نصر) وإما شهادة..
  • فكبر المسلمون وواصلوا مسيرتهم حتى نزلوا قرية بالشام تسمى مؤتة.. وفيها دارت الحرب.. وقاتل المسلمون أعداءهم قتالاً شديدًا.. وأخذ زيد بن حارثة يقاتل ومعه راية المسلمين.. فاستشهد زيد.. فأخذ الراية جعفر بن أبي طالب.. وراح يقاتل في شجاعة حتى استشهد.. فأخذ عبد الله الراية.. فأحس في نفسه بعض التردد.. ولكنه سرعان ما تشجع.. وراح يقاتل في شجاعة ويقول:
  • أَقْسَمْتُ يَا نَفْسُ لَتَنْزِلِنَّه طَائِعَةً أَوْ لَتُكْرهِنَّه.. فَطَالَمَا قَدْ كُنْتِ مُطْمَئِنَّة مَالِي أَرَاكِ تَكْرَهِينَ الجَنَّةْ..
  • يَا نَفْسُ إلا تُقْتَلِى تَمُوتي وَمَا تَمَنَّيْتِ فَقَدْ أُعْطِيت.. إِنْ تَفْعَلِى فَعْلَهُمَا هُدِيتِ وَإِنْ تَأَخَّرْتِ فَقَد شُقِيتِ..
    علم عبد الله بن رواحة أن الله تعالى لا يرضى من المؤمن أن يكتفي بالكلام.. مهما كان هذا الكلام طيباً. علم أن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفّاً كأنهم بنيان مرصوص.. فأحب الله.. وأحب لقاء الله.. فأحبّ الله لقاءه.. نال عبد الله الشهادة.. ولحق بصاحبيه زيد وجعفر..
    .. أراكم على خير إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.