في جهاد الصحابة.. الحلقة الواحدة والثمانون بعد المائة.. عباد بن بشر – يا لرؤيا الشهادة -1… مجدى سالم
في جهاد الصحابة.. بقلم/ مجدي ســالم
الحلقة الواحدة والثمانون بعد المائة.. عباد بن بشر – يا لرؤيا الشهادة -1
أولا.. مقدمة.. وفي نسبه..
- عباد بن بشر بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصارى الأشهلي..
- قال الواقدي: يكنى أبا بشر.. وقال ابن عمارة: يكنى أبا الربيع.. وقال إبراهيم بن المنذر: عباد بن بشر يكنى أبا بشر ويكنى أبا الربيع..
- أمّه فاطمة بنت بشر بن عديّ إلى عوف بن الخزرج.. وهم حلفاء بني عبد الأشهل..
- كان لعبّاد بن بشر من الولد ابنة .. ولم يكن له ولد غيرها فلما توفيت لم يبقَ له عقب.. حسب الطبقات الكبير..
- نذكر بإنه كان من سادة الأوس.. عاش خمسا وأربعين سنة.. – وكان واحد ممن قتل كعب بن الأشرف اليهودي الذي آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يحرض على أذاه.. ويذكر أن الذين قتلوا كعب بن الأشرف هم: محمد بن مسلمة والحارث بن أوس وعباد بن بشر وأبو عبس بن جبر وأبو نائلة سلكان بن وقش الأشهلي.. على اختلاف الروايات..
- وكان على صدقات مزينة وبني سليم .. وجعله رسول الله صلى الله عليه وسلم على حرسه في غزوة تبوك..
ثانيا.. إسلامه وغزوات النبي والصحابة.. - كان عباد بن بشر رضي الله عنه واحدا من الأبرار الذين فتح الله قلوبهم للخير.. فأقبل على مجلس مصعب بن عمير وأصغى اليه ثم بسط يمينه يبايعه على الاسلام.. ومن يومئذ أخذ مكانه بين الأنصار الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه ..ثم انتقل النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة مهاجرا.. بعد أن سبقه اليها المؤمنون بمكة..
- ثم كانت الغزوات التي اصطدمت فيها قوى الخير والنور مع قوى الظلام والشر ..وكان الجهاد والإستشهاد..
- وفي تلك الغزوات كان عباد بن بشر في الصفوف الأولى يجاهد في سبيل الله.. ويقدم التضحيات..
ثالثا.. في فضل عباد بن بشر..
نذكر بحديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: كان في بني عبد الأشهل ثلاثة لم يكن بعد النبي صلى الله عليه وسلم من المسلمين أحد أفضل منهم: سعد بن معاذ وأسيد بن حضير وعباد بن بشر.. وقال عباد بن عبد الله.. والله ما سماني أبى عبادًا إلا به.. - روى ابن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير حتى أم المؤمنين عائشة قالت تهجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فسمع صوت عباد بن بشر فقال: ( يا عائشة هذا صوت عباد بن بشر ) قلت: نعم..
فقال صلى الله عليه وسلم: ” اللهم اغفر له”.. - ولعلنا نذكر أنه الذي أضاءت له عصاته ليلة عاد إلى منزله من عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم.. رابعا.. في حديث رواه..
روى حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق حتى عبد الرحمن بن ثابت الأنصاري عن عباد بن بشر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال.. ” يا معشر الأنصار أنتم الشعار والناس الدثار.. فلا أوتين من قبلكم” ..
خامسا.. في نماذج من شعر بن بشر.. ما نظمه في مقتل كعب بن الأشرف:
صرخت به فلم يعرض لصوتي ** ووافى طالعًا من رأس جدر
فعدت له فقال: من المنادي ** فقلت أخوك عباد بن بشر
وهذي درعنا رهنًا فخذها ** لشهر إن وفى أو نصف شهر
فقال: معاشر سغبوا وجاعوا ** وما عدلوا الغنى من غير فقر
فأقبل نحونا يهوى سريعًا ** وقال لنا لقد جئتم بأمر
وفى أيماننا بيض جداد ** مجردة بها الكفار نفري
فعانقه ابن مسلمة المردي ** به الكفار كالليث الهزبر
وشد بسيفه صلتًا عليه ** فقطره أبو عبس بن جبر
فكان الله سادسنا فأبنا ** بأنعم نعمة وأعز نصر
وجاء برأسه نفر كرام ** همو ناهيك من صدق وبر.. ..
.. أراكم غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.