موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة… “الحلقة الواحدة والسبعون” عبد الله بن رواحة القائد الشاعر (3)..

438

في جهاد الصحابة..
الحلقة الواحدة والسبعون.. عبد الله بن رواحة.. القائد الشاعر (3)..

بقلم/ مجدي سالم


سادسا.. بقية.. في استشهاده ونماذج من شعره..

  • كان بن رواحة رضي الله عنه رجلا صالحا تقيا سباقا للخير والفضل .. مواليا أهل الإيمان .. معاديا أهل الكفر .. لا تأخذه في الله لومة لائم .. مجاهدا في سبيل الله نذكر كان عبد الله بن رواحة رضي الله عنه عابدًا محبًا لمجالس العلم والذِّكر.. فيروى أنه كان إذا لقى رجلا من أصحابه قال له: تعال نؤمن بربنا ساعة. وذات مرة سمعه أحد الصحابة يقول ذلك.. فذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم .. وقال: يا رسول الله.. ألا ترى ابن رواحة.. يرغب عن إيمانك إلى إيمان ساعة؟! فقال له النبي صلى الله عليه وسلم..
    ” رحم الله ابن رواحة إنه يحب المجالس التي تتباهى بها الملائكة”.. [رواه أحمد].
  • وحين نزل قول الله تعالى: {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرًا وانتصروا من بعد ما ظلموا} [_الشعراء: 227].. فرح عبد الله بن رواحة بذلك.. واستمر في نصرة المسلمين بشعره..
  • وذات يوم أنشد عبد الله من شعره بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم.. وقال:
    إِنِّي تَفَرَّسْتُ فِيكَ الخَيْرَ أَعْرِفُهُ….. وَاللهُ يَعْرِفُ أنْ ما خَانَنِي الخَبَرُ
    أَنْتَ النبي وَمَنْ يُحْرَمْ شَفَاعَتُهُ….. يَوْمَ الحِسَابِ لَقَدْ أَزْرَى بِهِ القَدَرُ
    فَثَّبَتَ اللهُ مَا آتَاكَ مِنْ حُسْنٍ.. تَثَبِيتَ مَوسَى وَنَصْرًا كَالذي نَصَروا
    فدعا له الرسول صلى الله عليه وسلم : (وإياك فثبَّتَكَ الله) [رواه ابن سعد]..
  • ونذكر بإنه كان عبد الله بن رواحة بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم في عمرة القضاء يقول:
    خَلُّوا بني الكُفَّار عَنْ سَبيلِهِ…إنا نَضْرِبُكُمْ عَلَى تَنْزِيلِهِ
    ضَرْبًا يُزِيلُ الهَامَ عَنْ مَقِيلِهِ وَيُذْهِلُ الخَلِيلَ عَنْ خَلِيله… [رواه أبو يعلي]..
  • وحين وصل الجيش إلى أرض مَعَان بتخوم البلقاء.. عرفوا أن عِدّة جيش العدو مئة ألف مقاتل من الروم.. ومعهم مثلهم من نصارى العرب من قبائل لَخْم وجُذام وقُضاعة وحصل اللقاء.. وحمل الراية زيد.. فما زال يقاتل حتى قُتل مقبلاً غير مُدبِر.. فتناول الراية جعفر وأوغَل في صفوف الروم وهو ينشِد:
    يا حبّذا الجنّــــةُ واقتــــرابُها .. طيـّــبـــــةً و بـارداً شــــرابُــهـا
    والرومُ رومٌ قد دنا عذابها .. كـافـــــرةٌ بعــيــــــدةٌ أنـســــابـهـا
    ….عـليّ إن لاقيتُها ضِـرابـها..
    وانطلق يقاتل حتى قُطعت يمناه.. ثم يسراه.. ثم لحق بصاحبه شهيداً.. عند ذلك تقدّم ابن رواحة وحمل الراية وجعل يخاطب نفسه.. كما روينا.. ثم ما زال يقاتل حتى جعله الله شهيداً..
  • وقال ابن كثير (منقول)..” هُوَ خَالُ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ.. أُخْتُهُ عَمْرَةُ بِنْتُ رَوَاحَةَ.. أَسْلَمَ قَدِيمًا وَشَهِدَ الْعَقَبَةَ.. وَكَانَ أَحَدَ النُّقَبَاءِ لَيْلَتَئِذٍ لِبَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ.. وَشَهِدَ بَدْرًا وَأُحُدًا وَالْخَنْدَقَ وَالْحُدَيْبِيَةَ وَخَيْبَرَ.. وَكَانَ يَبْعَثُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى خَرْصِهَا.. وَشَهِدَ عُمْرَةَ الْقَضَاءِ.. وَدَخَلَ يَوْمَئِذٍ وَهُوَ مُمْسِكٌ بِزِمَامِ نَاقَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .. وَكَانَ أَحَدَ الْأُمَرَاءِ الشُّهَدَاءِ يَوْمَ مُؤْتَةَ .. وَقَدْ شَجَّعَ الْمُسْلِمِينَ لِلِقَاءِ الرُّومِ حِينَ اشْتَوَرُوا فِي ذَلِكَ.. وَشَجَّعَ نَفْسَهُ أَيْضًا حَتَّى نَزَلَ بَعْدَمَا قُتِلَ صَاحِبَاهُ.. وَقَدْ شَهِدَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالشَّهَادَةِ.. فَهُوَ مِمَّنْ يُقْطَعُ لَهُ بِدُخُولِ الْجَنَّةِ..
    سابعا.. في رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبر الناس بالخبر في المدينة.. وهذه إحدى علامات نبوته صلى الله عليه وسلم.. فقد كانت معركة مؤتة دائرة بينما كان النبي صلى الله عليه وسلم لحظتها يتلقى الوحي.. وعلم – بوحيه سبحانه وتعالى – باستشهاد مولاه زيد.. وابن عمه جعفر.. وصاحبه ابن رواحة.. فخطب في الناس.. ” ألا أخبركم عن جيشكم؟ إنهم لقُوا العدوّ فأصيبَ زيد شهيداً.. فاستغفِروا له. ثم أخذ اللواء جعفر فشدّ على الناس حتى قُتل.. ثم أخذه ابن رواحة فأثبت قدميه حتى أصيبَ شهيداً.. ثم أخذ اللواء خالد.. ولم يكن من الأمراء”.. ورفع رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبعيه وقال: “هو سيف من سيوفك فانصُره.. لقد رُفعوا إليّ في الجنّة”.
  • وروى البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.. قَالَ: خَطَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: (أَخَذَ الرَّايَةَ زَيْدٌ فَأُصِيبَ.. ثُمَّ أَخَذَهَا جَعْفَرٌ فَأُصِيبَ.. ثُمَّ أَخَذَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ فَأُصِيبَ.. ثُمَّ أَخَذَهَا خَالِدُ بْنُ الوَلِيدِ عَنْ غَيْرِ إِمْرَةٍ فَفُتِحَ لَهُ) .. وَقَالَ: (مَا يَسُرُّنَا أَنَّهُمْ عِنْدَنَا) أَوْ قَالَ: (مَا يَسُرُّهُمْ أَنَّهُمْ عِنْدَنَا) وَعَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ.. (منقول)..
    هؤلاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. بمثل إيمانهم وتقواهم وثباتهم وشجاعتهم وتضحيتهم وحُبّهم للقاء الله… ثبّتهم الله تعالى ونصر بهم دينه..
    ألقاكم غدا مع صحابي آخر إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.