موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة.. “الحلقة ١٩٥”عمرو بن الجموح.. سيد بني سلمة -1

216

في جهاد الصحابة.. “الحلقة ١٩٥”عمرو بن الجموح.. سيد بني سلمة -1

بقلم/ مجدي سـالم

أولا.. مقدمة.. وفي نسب عمرو بن الجموح

  • هو عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غُنم بن سلمة الأنصاري السلمي..
  • هو واحد من زعماء المدينة في الجاهلية والإسلام.. وسيد من أشراف بني سلمة.. وكان مصاهرًا لعبدالله بن عمرو بن حرام..
  • سأل الرسول – صلى الله عليه وسلم – جماعة من قبيلة عمرو بن الجموح.. فقال: “من سيِّدكم يا بني سلمة؟” فقالوا: الجدُّ بن قيس على بخلٍ فيه.. فقال – عليه الصلاة والسلام -: “وأي داءٍ أدوى من البخل؟”..
    ” بل سيدكم: الجعد الأبيض: عمرو بن الجموح”.. فشهادةُ النبي – صلوات الله عليه وسلامه – له: تكريمٌ ما بعده تكريم.. وفي هذا المعنى مدحه شاعرُ الأنصار قائلاً:
    فسُوِّد عمرو بن الجموح لجُودِه.. وحُقَّ لعمرو بالنَّدى أن يُسوَّدا
    إذا جاءه السؤَّال أذهب ماله.. وقال خذوه.. إنه عائد غدًا
  • حين أسلم عمرو.. وأسلمت معه جوارحُه لله رب العالمين.. وكان عمرو معروفًا بالجُود والسخاء.. إلا أن إسلامه زاده جودًا وسخاءً.. حتى كان عمرو بن الجموح يولم على رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تزوج.. .. رواه أبو نعيم في “المعرفة” وفي “الحلية”..
  • لما وجد الرسول – عليه أفضل الصلاة والسلام – رغبته في الخروج للجهاد شديدة.. وكان قد أمره بالمكوث في المدينة.. أذِن له فيه.. فحمل السلاحَ.. وخرج فرِحًا مسرورًا.. ودعا ربه بصدق وضراعة قائلاً: “اللهم ارزقني الشهادة.. ولا تردَّني إلى أهلي”.. فكان له فضل ما أراد..

  • ثانيا.. قصة إسلامه رضي الله عنه
  • قال ابن إسحاق‏:‏ فلما رجع الأنصار الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة الثانية إلى المدينة أظهروا الإسلام بها‏.‏. وكان في قومهم بقايا من شيوخ لهم على دينهم من الشرك.. ومنهم‏:‏ عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة..
  • كان ابنه معاذ بن عمرو.. وقد تقدمت ترجمته.. ممن شهد العقبة وبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بها.. وكان عمرو بن الجموح من سادات بني سلمة وأشرافهم.. وكان قد اتخذ صنماً من خشب في داره يقال له‏:‏ (مناة) كما كانت الأشراف يصنعون.. يتخذه إلهاً يعظمه ويظهره‏.‏.
  • فلما أسلم معاذ بني سلمة.. ومعاذ بن جبل كانوا يدخلون بالليل على صنم عمرو ذلك.. فيحملونه فيطرحونه في بعض الحفر.. وفيها بقايا الناس.. منكساً على رأسه.. فإذا أصبح عمرو قال‏:‏ (ويلكم من عدا على إلهنا هذه الليلة.‏؟‏) ثم يغدو يلتمسه حتى إذا وجده غسله وطيبه وطهره.. ثم قال‏:‏ أما والله لو أعلم من فعل بك هذا لأخزينه‏.‏. فإذا أمسى ونام عمرو كرا عليه.. ففعلا مثل ذلك.. فيغدواعمرو فيجده في مثل ما كان فيه من الأذى.. فيغسله ويطيبه ويطهره.. ثم يعدون عليه إذا أمسى فيفعلون به مثل ذلك..
  • فلما كررا ذلك عليه.. استخرجه عمرو من حيث ألقوه يوماً.. فغسله وطهره وطيبه‏.‏. ثم جاء بسيفه فعلقه عليه.. ثم قال له‏:‏ (إني والله ما أعلم من يصنع بك ما أرى.. فإن كان فيك خير فامتنع وهذا السيف معك).‏.‏ أي عليك أن تحمي نفسك..
  • فلما أمسى ونام عمرو عدوا عليه.. فأخذوا السيف من عنقه.. ثم أخذوا كلباً ميتاً فقرنوه به بحبل.. ثم ألقوه في بئر من آبار بني سلمة.. فيها قذرا من بقايا الناس.. فلما غدا عمرو بن الجموح فلم يجده في مكانه الذي كان به.. فخرج يتبعه حتى إذا وجده في تلك البئر منكساً مقروناً بكلب ميت.. فلما رآه أبصر شأنه..
  • وكلَّمه من أسلم من قومه فأسلم برحمة الله.. وحسن إسلامه‏.‏.

فأنشد عمرو بن الجموح حين أسلم وعرف من الله.. وهو يذكر صنمه ذلك وما أبصر من أمره.. ويشكر الله الذي أنقذه مما كان فيه من العمى والضلالة ويقول‏:‏
والله لو كنت إلهاً لم تكن * أنت وكلب وسط بئر في قرن
أُفٍّ لملقاك إلهاً مستدِن * الآن فتَّشناك عن سوء الغبن
الحمدُ لله العليّ ذي المنن * الواهب الرزاق ديَّان الدِّين
هو الذي أنقذني من قبل أن * أكونَ في ظلمة قبرٍ مرتهَن..
.. أراكم غدا إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.