في جهاد الصحابة.. الحلقة ٢٠٠ عويم بن ساعدة الأنصاري.. “ثامن الأنصار السابقين”
في جهاد الصحابة..
الحلقة المائتين.. عويم بن ساعدة الأنصاري.. “ثامن الأنصار السابقين”..
بقلم/ مجدي سـالم
أولا.. في نسبه.. مقدمة..
- هو عويم بن ساعدة ابن عائش بن قيس بن النعمان بن زيد بن أمية أبو عبد الرحمن الأنصاري.. من بني عمرو بن عوف.. . أحد بطون قبيلة الأوس.. وقيل أنه كان حليفا لهم..
- وفي رواية أنه عويم بْن سَاعِدَة بْن صلعجة.. وَهُوَ من بني أُميَّة بْن زيد بْن مَالك.. وقيل أن أصله بلوي..
- أمّه عميرة بنت سالم بن سلمة بن أُميّة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف..
- ذكر ابن سعد أن عويمًا ترك من الولد عتبة وسويد وقرظة أمهم أمامة بنت بكير بن ثعلبة الجشمية الخزرجية
- كنيته أَبُو عَبْد الرَّحْمَن.. والمعروف أنه مَاتَ فِي خلَافَة عمر بن الْخطاب وَهُوَ بن خمس وَسِتِّينَ سنة..
- من المتقدم إسلامهم.. ويدرج عُويم في الثمّانية النفر الذين يروى أنّهم أوّل من لقي رسول اللّه من الأنصار بمكّة فأسلموا.. حسب الطبقات الكبير.. وإن ذكرت دار الإفتاء أنه قيل: لم يشهد إلّا بيعة العقبة الثانية مع السبعين من الأنصار رضوان الله عليهم.. والرواية الأولى أولى..
- شهد بدرا.. ويوصف بإنه بدري كبير..
- شهد العقبتين في قول الواقدي وشهد الثانية بلا نزاع وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عمر بن الخطاب.. وقال ابن إسحاق بل بينه وبين حاطب بن أبي بلتعة..
ثانيا.. بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم له.. - روى موسى بن يعقوب الزمعي عن السري بن عبد الرحمن عن عباد بن حمزة أنه سمع جابرا سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول..” نعم العبد من عباد الله والرجل من أهل الجنة عويم بن ساعدة”..
- روى يحيى بن محمود إِجازة.. إلى عاصم بن سويد قال: ( سمعت عبيدة بنت عُوَيم بن ساعدة تقول.. قال عمر بن الخطاب – وهو واقف على قبر عُوَيم بن ساعدة – “لا يستطيع أَحد من أَهل الأرض أَن يقول إِنه خير من صاحب هذا القبر.. ما نصب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم راية إِلا وعويْم تحت ظلها”.. أسد الغابة..
- روى موسى بن يعقوب: وبلغني أنّه لمّا نزلت..” فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ”.. ]سورة التوبة: 108].. قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم”..”منهم عُويم بن ساعدة”..
قال موسى: وكان عُويم أوّل من غسل مَقْعَدَتَه بالماء فيما بلغنا.. روى أَبو ياسر بن أَبي حسنة بإِسناده عن عبد اللّه بن أَحمد قال: حدَثني أَبي.. حدثنا حُسين بن محمد.. حدّثنا أَبو أُوَيس عن شُرحبيل بن سعد.. عن عُوَيم بن ساعدة الأنصاري.. أَن النبي صَلَّى الله عليه وسلم أَتاهم في مسجد قُبَاء.. فقال صلى الله عليه وسلم..
” إِنَّ الله قَدْ أَحْسَنَ الْثَّنَاءَ عَلَيْكُمْ فِي الْطَّهُورِ.. في قصة مسجدكم.. فَمَا هَذَا الْطَّهُورُ الَّذِي تَطَهَّرُونَ بِهِ”..؟
قالوا: والله يا رسول الله.. ما نعلم إِلا أَنه كان لنا جيران من اليهود.. وكانوا يغسلون أَدبارهم من الغائط.. فغسلنا كما غسلوا..
ثالثا.. في جهاده رضي الله عنه..
- روى العَدَويّ عن ابن القدّاح: إِنه شهد العقبات الثلاثة.. وذلك أَن ابن القادح هو من الذين قالوا: العقبة الأولى ثمانية.. والثانية اثنا عشر.. والثالثة سبعون.. (أو إثنين وسبعون حسب رواية جابر بن عبد الله)
- شهد بدرًا.. وأُحدًا.. والخندق.. والمشاهد كلها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم..
رابعا.. موقف عويم بن ساعدة يوم السقيفة.. - روى يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهريّ عن أبيه عن صالح بن كسيان إلى ابن عبّاس.. ( أنّ الرجلَين الصالحين اللذين لقيا أبا بكر وعمر.. وهما يريدان سقيفة بني ساعدة.. فذكروا ما تمالأ عليه القوم.. وقالا:
( أين تريدان يا معشر المهاجرين.؟).. فقالا لهما: نريد إخوتنا من الأنصار..
فقالا لهما: ( لا عليكم أن لا تقربوهم.. اقضوا أمركم).. روى ابن شهاب: فأخبرني عروة بن الزبير أنّ الرجلين اللذين لقوهما هما عُويم بن ساعدة ومعن بن عديّ..
خامسا.. في وفاته رضي الله عنه..
قال أَبو عمر: توفي في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وهو قول لا يستقيم مع حديث عروة بن الزبير أنه شهد يوم السقيفة.. وقيل: مات في خلافة عمر بن الخطاب وهو ابن خمس ـــ أَو ست ـــ وستين سنة. وهو الصحيح. لأنه له أَثر في بيعة أَبي بكر الصديق.. حسب أسد الغابة..
.. أراكم على خير إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.