في جهاد الصحابة الحلقة الواحدة بعد المائتين.. جابر بن عبد الله بن رئاب.. “أول الأنصار إسلاما”
بقلم مجدي سـالم
أولا.. في نسبه.. مقدمة..
- سبق أن قدمنا جابر بن عبد الله بن حرام.. وروينا أنه من حضر ضمن الستة أو الثمانية نفر من الأنصار الذين أسلموا في أول الأمر.. لكن الروايات الأخرى تؤكد أن من حضر لقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة في موسم الحج وكان أول من أسلم هو بطل حلقتنا.. فمن هو.؟
- هو جابر بن عبد الله بن رئاب بن النعمان بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي.. وهو من أول من أسلم من الأنصار قبل العقبة الأولى.. أمّه أمّ جابر بنت زهير بن ثعلبة من بني سلمة.
- جَابِرُ بنُ عبد الله بن رِئاب بن النعمان بن سِنَان بن عبيد بن عدي بن غَنْم بن كعب بن سَلِمة الأنصاري السلمي.. حسب أسد الغابة..
- ((جابر بن عبد الله بن ريابٍ)) حسب “الاستيعاب في معرفة الأصحاب”..
- تُوفّي وليس له عقب.. حسب “الطبقات الكبير”..
- شهد بدراً.. وأحداً.. والخندق.. وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم..
ثانيا.. في جابر بن رئاب هو من حضر أول لقاء للأنصار بمكة.. - وعن أول لقاء للأنصار بنبي الله صلى الله عليه وسلم.. روى محمد بن إسحق بإسناده حتى عاصم بن عمر بن قتادة.. عن أشياخ من قومه قالوا أنه لما لقيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.. يعني النفر من الأنصار.. قال: ”ممن أنتم” وذكر الحديث.. وكانوا ستة نفر منهم من بني النجار: أسعد بن زرارة.. وعوف بن الحارث بن رفاعة.. وهو ابن عفراء.. ورافع بن مالك بن العجلان.. وقطبة بن عامر بن حديدة.. وعقبة بن عامر بن نابي بن زيد.. وجابر بن عبد الله بن رئاب.. فأسلموا.. فلما قدموا المدينة ذكروا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم… الحديث..
- روى فاروق الخطاب حتى موسى بن عقبة.. عن ابن شهاب.. في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الخزرج.. “….. ثم من بني سلمة: جابر بن عبد الله بن رئاب بن النعمان”..
- روى حبيب بن الحسن عن محمد بن إسحاق.. قال: ” لما أراد الله تعالى إظهار دينه.. وإعزاز نبيه.. وإنجاز موعده له خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الموسم الذي لقي فيه النفر من الأنصار يعرض نفسه على قبائل العرب.. فبينا هو عند العقبة لقي رهطا من الخزرج أراد الله بهم خيرا.. منهم من بني عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة: جابر بن عبد الله بن رئاب بن النعمان بن سنان بن عبيد السلمي”..
- ثالثا.. جابر بن عبد الله بن رئاب والحديث..
- ولجابر رواية للحديث النبوي..وروى عنه عبد الله بن عباس رضي الله عنه..
- روى أبو عمرو بن حمدان حتى الوازع بن نافع.. عن أبي سلمة.. عن جابر بن رئاب.. عن النبي.. صلى الله عليه وسلم قال: ” مر بي جبريل وأنا أصلي فضحك إلي فتبسمت إليه ”.. وإسناده غير متصل..
- وقال الصلت بن مسعود: مر بي ميكائيل وعلى جناحه غبار فضحك إلي وأنا أصلي.. فتبسمت إليه وهو راجع من طلب العدو”.. وإن كان إسناد الحديث ضعيفا.. نورده للتحقيق.. - وروى عنه الكلبيّ في قوله تعالى.. ” يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ” (سورة الرعد: 39) قال.. ( يمحو من الرزق ويزيد فيه ويمحو من الأجَل ويزيد فيه)
فقلتُ له: من حدّثك؟ قال: حدّثني أبو صالح عن جابر بن عبد الله بن رِئاب الأنصاريّ عن النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم.. - وروى الكلبيّ عن ابن صالح عن جابر بن عبد الله بن رِئاب الأنصاريّ.. أنّ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم.. قال في هذه الآية.. ” لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ” (سورة يونس: 64) ..
قال صلى الله عليه وسلم.. “هي الرّؤيا الصالحة يراها العبد أو تُرى له”.. - ذكر البُخَارِيُّ في التاريخ من طريق ابن إسحاق.. عن الكلبيّ عن أبي صالح.. عن جابر بن عبد الله بن رئاب – في قصة أبي ياسر بن أَخْطَب – حسب ما رواها يونس بن بكير في المغازي.. عن ابن إسحاق.. عن محمد بن أبي محمد.. عن عكرمة أو سعيد بن جُبير.. عن ابن عباس و عن جابر بن رئاب.. أن أبا ياسر بن أخطب مرَّ بالنبي صَلَّى الله عليه وسلم وهو يقرأ- ( فاتحة الكتاب) – و” الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ” (البقرة الآية -1) ..
.. أراكم غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.