موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة الحلقة 196.. عمرو بن الجموح.. سيد بني سلمة -2… مجدى سالم

163

في جهاد الصحابة.. الحلقة 196.. عمرو بن الجموح.. سيد بني سلمة -2…مجدى سالم


ثالثا.. عمرو بن الجموح يبدله إسلامه..

  • أسلم عمرو بن الجموح رضي الله عنه قلبه وحياته لله رب العالمين.. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه: “… سيدكم الجعـد الأبيـض عمرو بن الجمـوح” .. فكانت هذه الشهـادة تكريمًا لابن الجموح..فقال شاعر الأنصار في ذلك..
    فقال رسول الله والحقُّ قولُهُ *** لمن قال منّ: مَنْ تُسَمّون سيّدا
    فقالوا له جدّ بن قيس على التي *** نبخّله فيها وإن كان أسودَا
    فتى ما تخطّى خطوةً لِدَنيَّةٍ *** ** ولا مدَّ في يومٍ إلا سَوْءةٍ يَـَدَا
    فَسَوَّدَ عمرو بن الجموح لجودِهِ ** وحقَّ لعمرو بالنّدى أن يسوّدا
    إذا جاءه السؤال أذهـبَ مالـَهُ *** * * وقال خُذوهُ إنّـه عائدٌ غَدَا
    فلو كنتَ يا جَدُّ بن قيسٍ على التي * علـى مثلها عمروٌ لكنتَ مُسَوَّدَا
  • أراد بن الجموح أن يجود بروحه في سبيل الله.. ولكن كيف له ذلك وكان في ساقه عرجًا شديدًا مما يجعله غير قادر على الاشتراك في القتال.. وكان له أربعة أولاد كلهم مسلمون.. وكلهم كانوايزودون عن الإسلام وكانوا يخرجون مع الرسول صلى الله عليه وسلم في الغزو.. وحاول عمرو بن الجموح الخروج في غزوة بدر.. فتوسّل أبناؤه للرسول صلى الله عليه وسلم كي يقنعه بعدم الخروج.. وبالفعل أمره الرسول صلى الله عليه وسلم بالبقاء في المدينة.. فأطاع.. لكن الشوق للشهادة بقي في روحه..
  • روى ابن أبي شيبة في أخبار المدينة: حدثنا هارون بن معروف.. حدثنا ابن وهب قال حيوة: أخبرني أبو صخر أن يحيى بن النضر حدثه.. عن أبي قتادة أنه حضر ذلك قال: أتى عمرو بن الجموح إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ( يا رسول الله أرأيت إن قاتلت حتى أقتل في سبيل الله.. تراني أمشي برجلي هذه في الجنة.؟) فقال صلى الله عليه وسلم: ” نعم” ..
  • وروى سعيد بن مسروق.. عن أبي الضحى: أن عمرو بن الجموح قال لبنيه أنتم منعتموني الجنة يوم بدر والله لئن بقيت.. لأدخلن الجنة. فلما كان يوم أحد.. قال عمر: لم يكن لي هم غيره.. فطلبته.. فإذا هو في الرعيل الأول.. وروت امرأته هند بنت عمرو بن حرام: كأني أنظر إليه قد أخذ درقته وهو يقول: اللهم لا تردني.. ولنا هنا تعليق.. فالعدالة التي أقام الله تعالى الأرض والسماء عليها تجلت في قوله جل وعلا في سورة البقرة: ( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها لها ماكسبت وعليها ما اكتسبت.. الآية ) .. وانسجاماً مع هذه الآية جاء قوله تعالى في سورة الفتح ( ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار ومن يتولّ يعذبه عذاباً أليما) ..
  • يقول ابن القيم رحمه الله: ( في هذا الخبر دليل على أن من عذره الله في التخلف عن الجهاد لمرض أو عرج .. يجوز له الخروج إليه .. وإن لم يجب عليه .. كما خرج عمرو بن الجموح رضي الله عنه وهو أعرج) ..
    رابعا.. عمرو بن الجموح الشهيد بطل أحد..
  • كان بن الجموح رجلًا أعرجَ.. فلما أراد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم الخروج إلى أحدٍ.. منعهُ بَنُوهُ من الخروج.. وقالوا: قد عذرك الله وبك من الزَّمانَةِ مابك.. كما حدث قبل بدر.. فأتى عَمْرو رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم.. فقال: يا رسول الله.. إنّ بَنِيَّ يريدونَ أن يحبسوني عن الخروج معكَ إلى هذا الوجه.. والله إني لأرجو أَنْ أَطَأَ بِعَرْجَتي هذه في الجنة! فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: “أما أنت فقد عَذَرَكَ الله وَلَا جِهَادَ عليك”.. ثم قال لبنيهِ: “لا عليكم أن لا تمنعوه لعل الله يرزقهُ الشهادةَ”. فخلَّوا عنهُ. قالت امرأته هندُ بنت عَمرو بن حَرام: كأني أنظر إليه مُولّيًا قد أخذ دَرْقَتَهُ.. وهو يقول: اللهم لا تردّني إلى أهل خُرْبَى وهي منازِلُ بني سلمة. قال أبو طلحة: فنظرت إلى عَمْرو بن الجَمُوح حين انكشف المسلمون ثم ثابوا وهو في الرّعيل الأوّل لكأني أنظر إلى ظَلَعٍ في رجلِه يقول: أنا والله مشتاق إلى الجنة.. ثم أنظُرُ إلى ابنهِ خَلاّدٍ يعدو في أثره حتى قتلا جميعًا.. وروى عُبَيدُ الله بن موسى.. قال: سعيد بن مسروق.. من مسلم بن صبيح.. أن عمرو بن الجموح قال لبنيه: أنتم منعتموني الجنةَ يوم بَدْرٍ.. والله لئن لَقيتُ لَأَدْخُلَنَّ الجنة.. فبلغ ذلك عُمَر بن الخطاب.. فَلَقِيهُ فقال: أنت القائلُ كذا وكذا.. قال: فلما لَقِيَ يومَ أُحُدٍ.. قال عمر: فلم يكن ليَ هَمٌّ غيرَهُ.. وطلبتُه فإذا هو في الرعيل الأولِ.)) ((أخبرنا عبد الله بن مَسْلَمَةَ بن قَعْنَب.. قال: حدثنا مالك بن أنس.. أن عبد الله بن عَمْرو بن حَرَام وعَمْرو بن الجموح كُفِّنا في كفنٍ واحدٍ.. وقُبرا في قَبرٍ واحدٍ.. .. (الصورة لجبل أحد.. المدينة المنورة)

أراكم غدا إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.