في جهاد الصحابة.. الحلقة 198 سعد بن مالك الساعدي.. “.. سهم ببدر”
في جهاد الصحابة..
الحلقة الثامنة والتسعون بعد المائة.. سعد بن مالك الساعدي.. “.. سهم ببدر”
بقلم مجدي سـالم
أولا.. في نسبه.. ومقدمة..
- هو في من تقدم إسلامهم.. وكان من نسله الصحابي سهل بن سعد أحد أكبر رواة الحديث النبوي..
واستحق مكانته فيمن تقدم إسلامهم.. وشرف ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم له سهما ببدر.. رغم أنه تجهز فقط للخروج.. ثم توفي قبلها.. رضي الله عنه.. - سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة الأنصاري الخزرجي الساعدي..
فهو سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج.. حسب (الطبقات الكبير)
وهو سَعْد بن أسعد: بن خالد الأنصاريّ والد سَهْل بن سَعْد.. حسب (الإصابة في تمييز الصحابة) - أمّه من بني سليم.. ويقال بل هي من ولد الجموح بن زيد بن حرام من بني سلمة.. حسب (الطبقات الكبير)
- هو والد سهل بن سعد.. وهو الأشهر من أبيه بروايته للحديث.. وسنأتي على ترجمته إن شاء الله..
- كان لسعد بن مالك من الولد ثعلبة.. الذي قُتل يوم أُحُد شهيدًا.. وكان لا عقب له..
- وكان له أيضا من الولد سعد بن سعد.. وعمرو.. وعمرة.. وأمّهم هند بنت عمرو من بني عُذْرة..
- ضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم سهما ببدر.. رغم أنه توفي قبلها..
ثانيا.. في إسلامه..
هو من السابقين إلى الإسلام.. ومن تقدم إسلامهم.. ولكن لا نعلم إن كان قد شهد العقبة..
ثالثا.. في جهاده رضي الله عنه..
روى محمّد بن عمر: وسمعتُ من يذكر أنّ الذي شهد بدرًا هو سعد بن سعد بن مالك بن خالد وهو أبو سهل بن سعد الساعديّ… - وأمّا عبد الله بن محمّد بن عمارة الأنصاريّ فولّدهم في كتاب “نسب الأنصار” ولم يذكر أنّ أحدًا منهما شهد بدرًا.. ولا أحسب تَرْكَ تَسْميته في بدر إلا أنّه مرض فمات قبل أن يخرج إليها..
- كما روى أُبَيّ وعبد المهيمن – ابنا عبّاس – عن أبيهما عن جدّهما.. أخبرنا يحيَى بن محمّد الجاري قال: حدّثني عبد المهيمن بن عبّاس بن سهل بن سعد الساعديّ عن أبيه.. أنّه سمعه يحدّث عن أبيه سهل بن سعد: أنّ سعد بن سعد بن مالك أباه أوصى للنبيّ.. عليه الصلاة والسلام.. فكتب وصيّتَه في مُؤخّر رَحْله.. فأوْصى له برَحْله وراحلته وخمسة أوسُق من شعير.. فقبلها النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم.. ثمّ رَدّها على وَرَثتِه..
- قال محمّد بن سعد: وهذا يدلّك على أنّ الذي ذُكر في بدر هو سعد بن سعد بن مالك.. وأنّه تُوفّي وهو يتجهّز إلى بدر.. وأوصى لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.. بهذه الوصيّة.. وضرب له صلى الله عليه وسلم بسهم في بدر.. (وكان ذلك أيضا فيما ذكره البيهقي في ترجمته)
- وأمّا موسى بن عقبة ومحمّد بن إسحاق وأبو معشر.. فلم يذكروا سعد بن مالك..ولا ابنَه سعد بن سعد.. فيمن شهدوا عندهم بدرًا.. وهو ما يثبت عندنا أنّه لم يشهد أحد منهما بدرًا.. رغم ثبوت تجهز سعد بن مالك قبلها..
- وذكر الواقدي.. عن أبي بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي.. عن أبيه.. عن جده.. قال: تجهز سعد بن مالك ليخرج إلى بدر.. فمات.. فموضع قبره عند دار بني قارظ.. فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه.. وأجره..
رابعا.. خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنده..
روي عن سهل بن سعد قال: كان للنبي صَلَّى الله عليه وسلم عند أَبي سعد ثلاثة أَفراس يعلفُها.. وقال: وسمعت أَبي يسميها: اللزَّاز واللّحاف والظّرِب.. حسب (أسد الغابة) ..
خامسا.. في وفاته رضي الله عنه
أنه توفي قبل بدر.. رضي الله عنه.. ودفن عند دار بني قارظ..
.. أراكم غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.