في جهاد الصحابة الحلقة 217 سلمة بن سلامة الأنصاري “العقبي البدري المعمر” -1
في جهاد الصحابة..
الحلقة 217 .. سلمة بن سلامة الأنصاري “العقبي البدري المعمر” -1
بقلم/ مجدي سـالم
أولا.. في نسبه.. مقدمة..
- هو سلمة بن سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل.. أو.. سلمة بن سلامة بن وَقْش بن زُغْبة بن زَعُوراء بن عبد الأشهل الأنصاريّ الأشهليّ.. حسب (الإصابة في تمييز الصحابة(
- ويكنى “أَبا عوف”.. حسب أسد الغابة..
- أمّه سلمى بنت سلمة بن سلامة بن خالد بن عديّ بن مَجْدَعَة بن حارثة من الأوس.. وهي عمّة محمد بن مسلمة.. حسب الطبقات الكبير..
- وهو (( أَخو سِلْكان بن سلامة)) حسب أسد الغابة.. وستأتي ترجمته إن شاء الله..
- لسلمة بن سلامة من الولد عوف وأمّه أمّ ولد.. وله ميمونة وأمّها أمّ عليّ بنت خالد بن زيد بن تيم بن أميّة بين بياضة من الجعادرة من ساكني راتج من الأوس حلفاء لبني زعوراء بن جشم.))..
- انقرض عقبه فلم يبقَ منهم أحد.. حسب الطبقات الكبير..
- ذكر ابن الكلبيّ أنّ عمر بن الخطاب قال للنبي صَلَّى الله عليه وسلم.. لما بلغه قول عبد الله بن أبيّ في غَزْوة المُرَيـْسِيع.. قال: (ابعث سلمة بن سلامة بن وَقْش يأتيك برأسه) – فحينئذ قال عبد الله بن عبد الله بن أبيّ ما قال..
- ذكره ابْن إِسْحَاقَ وَمُوسَى بْنُ عُقْبَة وغيرهما في أهل العقبة وبَدْر.. وقال الطَّبَرِيُّ: شهد العقَبة الأولى والثانية في قول جميعهم.. وشهد بَدْرًا والمشاهد بعدها..
- روى ابْنُ أبي شَيْبَة من طريق أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد.. أنه كان يؤمُّ بني عبد الأشهل.. وهو مكاتب.. وفيهم من الصَّحابة محمد بن سلمة وسلمة بن سلامة.. حسب الإصابة في تمييز الصحابة.
- روى محمد بن عمر قال: أخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه حتى عاصم بن عمر بن قتادة قالوا:
آخى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.. بين سلمة بن سلامة وأبي سَبرة بن أبي رُهم بن عبد العُزّى العامري عامر بن لُؤيّ.. بينما قول محمد بن إسحاق أنه: آخى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.. بين سلمة بن سلامة والزبير بن العوّام.. والله أعلم أيّ ذلك كان.. حسب الطبقات الكبير..
- سكن المدينة.. وقيل إنه آخر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم موتا بالمدينة..
- روى سلمة أحاديث نبوية.. ومنها خبر في الإعلام بالنبي صلى الله عليه وسلم.. عن جار له يهودي في بني عبد الأشهل.. وذلك فيما رواه الإمام أحمد في مسنده.. كما سيرد..
ثانيا.. ما كان من قوله في بدر..
- روى مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ عَنْ عُرْوَةَ في تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ الْعَقَبَةَ مِنَ الْأَنْصَارِ .. ثُمَّ الْأَوْسِ.. ( ثُمَّ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ سَلَمَةُ بْنُ سَلَامَةَ بْنِ وَقْشٍ.. وَقَدْ شَهِدَ بَدْرًا)
- في الروحاء.. كان كبار المسلمين ممن لم يخرج في بدر قد خرجوا من المدينة بعد أن جائتهم البشارة.. فواصلوا المسير حتى نزلوا الروحاء بعد نزول النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيها.. فقابلوه بالتهنئة بما فتح الله عليه ومن معه من المسلمين بنصر الله.. وكان فيهم أسيد بن حضير الذي قال: “يا رسول الله.. الحمد لله الذي أظفرك وأقر عينك.. والله يا رسول الله ما كان تخلفي عن بدر وأنا أظن أنك تلقى عدوًا.. ولكن ظننت أنها عير.. ولو ظننت أنه عدو ما تخلفت”.. فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «صدقت».. كما روينا من قبل.
- ولمَّا سأل أسيد ومن معه عمَّا حدث في بدر.. وعن أقاصيص الحرب.. قال لهم سلمة بن سلامة بن وقش:
“ ما الذي تهنئونا به؟ والله إن لقينا إلا عجائز صلعًا كالبدن المعلقة فنحرناها!”.. - فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: «أي ابن أخي.. أولئك الملأ- يعني هؤلاء أكابر ورؤساء قريش من المشركين.. لو رأيتهم لَهِبتهم.. ولو أمروك لأطعتهم.. ولو رأيت فعالك مع فعالهم لاحتقرته.. وبئس القوم كانوا على ذلك لنبيّهم»..
- فقال سلمة: ( أعوذ بالله من غضبه وغضب رسوله.. إنك يا رسول الله لم تزل عني معرضًا منذ كنا بالروحاء في بدأتنا) .. فقال صلى الله عليه وسلم: «أما ما قلت للأعرابي: وقعت على ناقتك فهي حبلى منك.. ففحشت وقلت ما لا علم لك به!.. وأما ما قلت في القوم.. فإنك عمدت إلى نعمة من نعم الله تزهدها!».. فاعتذر سلمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم عنّا بدر منه.. فقبل منه النبي صلى الله عليه وسلم..
.. أراكم غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.