في جهاد الصحابة.. الحلقة 218.. سلمة بن سلامة بن وقش الأنصاري

في جهاد الصحابة..
الحلقة 218.. سلمة بن سلامة بن وقش الأنصاري.. “العقبي البدري المعمر” -2

بقلم/ مجدي سـالم

ثالثا.. حديث سلمة بن سلامة بن وقش عن النبي صلى الله عليه وسلم..

• حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يعقوب قال حدثني أبي عن ابن إسحق إلى محمود بن لبيد أخي بني عبد الأشهل عن سلمة بن سلامة بن وقش وكان من أصحاب بدر قال..
  ( كان لنا جار من يهود في بني عبد الأشهل.. فخرج علينا يوما من بيته قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بيسير.. فوقف على مجلس عبد الأشهل) .. يكمل سلمة.. ( وأنا يومئذ أحدث من فيه سنا علي بردة مضطجعا فيها بفناء أهلي) .. ( فذكر البعث والقيامة الحساب والميزان والجنة والنار.. فقال: ذلك لقوم أهل شرك أصحاب أوثان لا يرون أن بعثا كائن بعد الموت) .. فقالوا له: ويحك يا فلان.. ترى هذا كائنا إن الناس يبعثون بعد موتهم إلى دار فيها جنة ونار.. يجزون فيها بأعمالهم.؟ قال: نعم والذي يحلف به.. لود أن له بحظة من تلك النار أعظم تنور في الدنيا يحمونه ثم يدخلونه إياه.. فيطبق به عليه.. وأن ينجوا من تلك النار غدا.. قالوا له: ويحك وما آية ذلك.؟ قال: نبي يبعث من نحو هذه البلاد – وأشار بيده نحو مكة واليمن- قالوا: ومتى تراه.؟ قال.. فنظر إلي وأنا من أحدثهم سنا فقال: إن يستنفد هذا الغلام عمره يدركه) .. قال سلمة.. ( فوالله ما ذهب الليل والنهار حتى بعث الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم وهو حي بين أظهرنا.. فآمنا به.. وكفر به بغيا وحسدا.. فقلنا: ويلك يا فلان ألست بالذي قلت لنا فيه ما قلت.؟ قال: بلى وليس به ) يعني قالها حسدا وبغيا..
• وفي رواية.. حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ حتى ذكر عن مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ.. عَنْ حَدِيثِ سَلَمَةَ بْنِ سَلامَةَ بْنِ وَقْشٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.. ” أَنَّ يَهُودِيًّا كَانَ فِي بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ شَيْخًا مُسِنًّا .. وَقَالَ لَنَا وَنَحْنُ فِي الْمَجْلِسِ : قَدْ أَظَلَّ هَذَا النَّبِيُّ الْقُرَشِيُّ الْحَرَمِيُّ .. قَالَ : ثُمَّ الْتَفَتَ فِي الْمَجْلِسِ .. فَقَالَ : إِنْ يُدْرِكَهُ أَحَدٌ يُدْرِكْهُ هَذَا الْفَتَى .. وَأَشَارَ إِلَيَّ .. فَقَالَ : فَقَضَى اللَّهُ تَعَالَى أَنْ جَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِالنَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ .. فَأَسْلَمْتُ .. وَشَهِدْتُ الْعَقَبَةَ .. وَبَدْرًا .. وَأَخَّرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْيَهُودِيَّ حَتَّى قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ .. فَقُلْتُ : أَلَيْسَ هَذَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَدَخَلَ .. فَقَالَ : أَمَا وَاللَّهِ إِنَّهُ لإِيَّاهُ .. فَقُلْتُ : مَا لَكَ عَنِ الإِسْلامِ ؟ فَقَالَ : وَاللَّهِ لا أَدَعُ الْيَهُودِيَّةَ ” .(منقول)

رابعا.. في رواية الحديث لسلمة بن سلامة..

• روى اللَّيْث بْن سعد.. عن زيد بْن جبيرة.. عن سلمة بْن سلامة.. أنهما دخلا وليمة وسلمة عَلَى وضوء.. فأكلوا ثم خرجوا.. فتوضأ سلمة.. فقلنا: ألم تكن عَلَى وضوء.؟ فقال: بلى.. ولكن الأمور تحدث.. وهذا مما أحدث..
• روى عنه محمود بن لبيد عن زيد بن جبيرة [ إبن محمود بن أبي جبيرة – ] عن أبيه عن سلمة بن سلامة بن وقش.. ( سمعت أبي يقول بعض ذلك وبعضه من قبلي.. قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل ثم توضأ).. بينما رواية ابن زنجويه وابن هاني قالا: حدثنا أبو صالح واللفظ لابن زنجويه قال: حدثني الليث بن سعد قال: حدثني ابن جبيرة بن محمود عن أبيه جبيرة بن محمود بن سلمة بن سلامة بن وقش صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.. أنهم دخلوا إلى طعام وسلمة على وضوء.. فأكلوا وخرجوا فتوضأ سلمة.. فقال له جبيرة: ألم تكن على وضوء؟ قال: بلى ولكني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وخرجنا في دعوة دعينا لها.. والنبي صلى الله عليه وسلم على وضوء فأكل ثم توضأ فقلت: ألم تكن على وضوء يارسول الله؟ قال: ” بلى ولكن الأمور تحدث وهذا مما حدث”.. بينما روى الطَّبَرانِيُّ.. من طريق جَبِيرة والد زيد بن جَبِيرة.. عن سلمة بن سلامة بن وَقْش ـــ أنّ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم أكل طعامًا فلم يتوضأ..
• حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ.. ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ.. قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَرْعَرَةَ.. ثنا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ.. حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي حَبِيبَةَ الْأَشْهَلِيُّ.. عَنْ عَوْفِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ سَلَامَةَ.. عَنْ أَبِيهِ.. عَنْ جَدِّهِ.. أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اللهُمَّ اغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ.. وَلِأَبْنَاءِ الْأَنْصَارِ.. وَلِمَوَالِي الْأَنْصَارِ».. (منقول)

خامسا.. في ولايته ووفاته.. رضي الله عنه..

• 
  استعمله عمر بن الخطاب على اليمامة.. حسب (أسد الغابة)..
• روى إبراهيم بن المنذر: أنه مات سنة أربع وثلاثين.. وحسب ما جزم الطَّبري قال: ومات وهو ابنُ أربع وسبعين سنة بالمدينة.. حسب (الإصابة في تمييز الصحابة)..وشهد المشاهد كلّها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.. ودفن بالمدينة المنورة.. حسب (الطبقات الكبير)..
  .. أراكم غدا إن شاء الله..