في جهاد الصحابة.. الحلقة / 230.. في سرية بئر معونة.. الصحابي”عمرو بن أمية “..

في جهاد الصحابة.. الحلقة / 230.. في سرية بئر معونة.. الصحابي”عمرو بن أمية “..

بقلم/ مجدي سـالم

في استشهاد القراء في “بئر معونة”.. خسة وغدرا.. وما كان مصير من قتلهم.. (نكمل)

سادسا.. نكمل.. تحريض حسان بن ثابت على عامر بن الطفيل..

• التعريف بأم البنين التي ذكرها بن ثابت.. هي أم أبي البراء من بني عامر بن صعصعة..

سابعا.. ماروي عن أحداث بعدها.. (للتحقيق)

• أنه حمل ربيعة بن أبي براء على عامر بن الطفيل فطعنه بالرمح.. فوقع في فخذه فأشواه ووقع عن فرسه.. فقال: هذا عمل أبي براء.. إن أنا مت فدمي لعمي.. فلا يتُبّعن به.. وإن أعش فسأرى رأيي..
• قال أبو عمر: … يروي أنس بن مالك.. أن حرام بن ملحان حامل رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم – وهو خال أنس- قد طعن يوم “بئر معونة” في رأسه.. فتلقى دمه بكفه.. ثم نضحه على رأسه ووجهه.. وقال: (فزت ورب الكعبة)..
• وعن الضحاك بن سفيان كاتم إسلامه.. قيل: إن حرام بن ملحان ارتثُ يوم بئر معونة.. فقال الضحاك بن سفيان الكلابي – وكان مسلماً يكتم إسلامه – لامرأة من قومه.. هل لك في رجل إن صح كان نعم المراعي؟ فضمته إليها.. فعالجته.. فسمعته يقول:
  أتت عامر ترجو الهوادة بَيننا … وهل عامرٌ إلا عدوّ مٌدُاجن
  إذا ما رجعنا ثم لم تك وقعة … بأسيافنا في عامر أو نطاعن
  فلا ترجونا أن تقاتل بعدنا … عشائرنا والمقربات الصوافن.. .. فوثبوا عليه فقتلوه.. والرواية الأولى أصح..

ثامنا.. رواية أخرى في استشهاد حرام بن ملحان..

وفي يوم بئر معونة..
أنه استشهد يومها رجال مسلمين من خيار المسلمين.. كانوا يحتطبون بالنهار ويصلون بالليل.. وأميرهم المنذر بن عمرو أخا بنى ساعدة وهو أحد نقباء ليلة العقبة.. وحملوا كتابا من رسول الله صلى الله عليه وسلم الى رؤساء نجد وبنى عامر كان دفعه اليهم.. فساروا حتى نزلوا بئر معونة.. وبعثوا رواحلهم الى المرعى مع عمرو بن أمية الضمرى ورجل آخر من الانصار أحد بنى عمرو بن عوف..

• وفى رواية حارث ابن الصمة بدل الانصارى.. أنه بعضهم لبعض أيكم يبلغ رسالة رسول الله صلّى الله عليه وسلم هذا الماء.؟ فقال حرام بن ملحان.. أنا.. فخرج بكتاب رسول الله الى عامر بن الطفيل وكان على ذلك الماء.. فلما أتاهم حرام وقال.. أتؤمنونى أن أبلغ رسالة رسول الله صلّى الله عليه وسلم .. فلم ينظر عامر بن الطفيل فى كتاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم.. فقال حرام بن ملحان.. يا أهل ماء بئر معونة.. إنى رسول رسول الله صلّى الله عليه وسلم.. انى أشهد أن لا اله الا الله وأنّ محمدا عبده ورسوله فآمنوا بالله ورسوله.. فخرج اليه رجل من كسر البيت فطعنه بالرمح فى حنبه حتى خرج من الشق الآخر..
• وفى رواية فأومؤا الى رجل حتى أتاه من خلفه فطعنه بالرمح حتى أنفذ.. فقال: الله أكبر فزت ورب الكعبة وقال بالدم هكذا فنضحه على وجهه ورأسه..
• وقتل يومئذ عامر بن فهيرة .. قتله عامر بن الطفيل.. كما تقدم في ترجمته.. وقيل أنه رفع عامر بن فهيرة بين السماء والأرض..فعن هشام بن عروة.. عن أبيه.. قال: لما قدم عامر بن الطفيل على رسول اللهّ صلى اللهّ عليه وسلم.. قال له..” من الرجل الذي لما قتل رأيته رفع بين السماء والأرض حتى رأيت السماء دونه.. ثم وضع”.. فقال له: هو عامر بن فهيرة.. ويسمى عامر بن فهيرة “دفين الملائكة”.. فعن ابن شهاب.. قال: زعم عروة بن الزبير أن عامر بن فهيرة قتل يومئذ فلم يوجد جسده حين دفنوا.. يرون أن الملائكة دفنته.. رحمه اللهّ.. وقال: فقَدَ عمروُ بن أمية رضي الله عنه عامرَ بن فهيرة من بين القتلى.. فسأل عنه عامر بن الطفيل.. فقال: قتله رجل من بني كلاب يقال له: جبار بن سلمى.. فلما قتله قال: فزت واللهّ.. ورفع إلى السماء.. فأسلم جبار بن سلمى لما رأى من قتلة عامر بن فهيرة ورفعه.. وقال رسول اللهّ صلى اللهّ عليه وسلم..
  ” الملائكة وارت جثته وأنزل في عليين”.. تاسعا.. وفي إخبار جبريل النبي بخبرهم..
• قال ابن سعد: لما أحيط بهم قالوا: اللهم إنا لا نجد من يبلغ رسولك منا السلام غيرك.. فأقرئه منا السلام.. فأخبره جبريل عليه السلام بذلك.. فقال صلى الله عليه وسلم..” وعليهم السلام”.. كما تقدم..

تاسعا.. في حزن النبي صلى اللهّ عليه وسلم على القراء..

• عن عاصم.. قال: سمعت أنس بن مالك.. قال: ما رأيت رسول اللهّ صلى اللهّ عليه وسلم وجد على أحد ما وجد على أصحاب بئر معونة..وقال أنس بن مالك: دعا رسول اللهّ صلى اللهّ عليه وسلم على الذين قتلوا أصحاب بئر معونة ثلاثين صباحًا.. يدعو على رِعل ولحيان وعصَيَةّ.. عصت اللهّ ورسوله.. أراكم غدا إن شاء الله.. الصورة لجبل عرفات.. مكة المكرمة