في جهاد الصحابة الحلقة 236 خارجة بن زيد بن أبي زهير الخزرجي
في جهاد الصحابة..
الحلقة / 236.. خارجة بن زيد بن أبي زهير الخزرجي.. “العقبي الأحدي”
بقلم/ مجدي سـالم
أولا.. في نسبه.. مقدمة..
مما يميز تراجم الصحابة السابقون إلى الإسلام.. والذين شهدوا العقبة.. ومعظم المشاهد.. أن العديد منهم لم تشهد حياته أحداثا مفصلة.. كما اختلف المؤرخون كثيرا في تفاصيل أنسابهم.. حتى أنه أحيانا ما تتداخل وتكون واحدة من خلافاتهم.. وخارجة بن زيد بن زهير لا يختلف في هذا..
- فهو خَارِجَةُ بن زَيْد بن أبي زُهَيْر بن مالك بن امرئ القيس بن مالك الأغَرَّ بن ثَعْلَبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج.. الأنصاري الخزرجي.. يعرفون ببني الأغر.. حسب (أسد الغابة)..
- وهو حارثة بن زيد بن أبي زهير بن امرئ القيس الأنصاري الخزرجيّ.. كما ذكره المسيبي عن محمد بن فُليح.. عن موسى بن عقبة فيمن شهدوا بَدْرًا.. وخالفه إِبْرَاهِيمُ بْنُ المُنْذِرِ عن محمد بن فُليح.. فقال: خارجة بالمعجمة والجيم.. حسب (الإصابة في تمييز الصحابة)..
- وهو حَارِثَةُ بن زَيْد الأنْصَارِي.. بدري.. قال محمد بن إسحاق المُسَيْنِي.. عن محمد بن فُليْح.. عن موسى بن عقبة.. عن ابن شهاب.. فيمن شهد بدرًا من الأنصار.. من بني الحارث ابن الخزرج.. ..
- حارثة بن زيد بن أبي زهير بن امرئ القيس.. كذا في رواية المسيني: حارثة.. وفي رواية إبراهيم بن المنذر: خارجة.. ومثله قال ابن إسحاق.. أخرجه ههنا أبو نعيم.. وأخرجه ابن منده وأبو عمر في: خارجة.. وهو أصح.. والأول وهم.. حسب أسد الغابة..
-يكنى أبا زيد.. وأمّه السيّدة بنت عامر بن عبيد بن غيّان بن عامر بن خَطْمة من الأوس حسب الطبقات الكبير
-حسب ما أخرجه البَغَوِيُّ في ترجمة أبي بكر الصديق.. عن زهير بن محمد.. عن صدَقة بن سابق.. عن محمد بن إسحاق: هو والد زَيْد بن خارجة الذي تكلم بعد الموت.. حسب الإصابة في تمييز الصحابة.. - كان لخارجة من الولد زيد بن خارجة.. وهو الذي سُمع منه الكلام بعد موته في زمن عثمان بن عفّان..
- وحبيبة بنت خارجة هي التي تزوّجها أبو بكر الصّديق.. فولدت له أمّ كلثوم..
- وأمّهما هُزيلة بنت عِنَبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جُشَم بن الحارث بن الخزرج.. وهما أخوا سعد بن الرّبيع لأمّه.. وكان لخارجة بن زيد عقب فانقرضوا وانقرض أيضًا ولد زهير بن أبي زهير بن مالك فلم يبق منهم أحد.. حسب ما جاء الطبقات الكبير..
ثانيا.. في جهاده رضي الله عنه..
- والثابت في ترجمته أنه شَهِدَ العَقبة.. وبَدْرًا.. وقُتل يوم أُحدٍ شهيدًا..
- ودُفن هو وسعد بن الربيع في قَبْرٍ واحد.. وكان ابنَ عمه.. وذلك كان الشّأن في قَتْلَى أُحد.. دُفن الإثنان منهم والثلاثة في قبر واحدٍ.. حسب ما جاء في الاستيعاب في معرفة الأصحاب..
ثالثا.. ما جاء ذكره عنه في سير الصحابة..
- وكان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين أبي بكر لما آخى بين المهاجرين والأنصار.. حسب أسد الغابة.. وكان خارجة من كبار الصحابة وأعيانهم.. وهو الذي نزل عليه أبو بكر الصديق رضي الله عنه لما قدم المدينة مهاجرًا.. في قول.. وقيل: بل نزل على خُبَيب بن إساف..
- وكان خارجة صهرًا لأبي بكر.. وكانت ابنته حبيبة تحت أبي بكر.. وهي التي قال فيها أبو بكر لما حضرته الوفاة: إن ذا بطن بنت خارجة أراها جارية.. فولدت له أم كلثوم بنت أبي بكر..
رابعا.. في استشهاد خارجة بن زيد بن زهير..
- ذكر السير أنّ خارجة بن زيد بن أبي زُهير أخذَتْه الرُّمَاةُ يوم أحد.. فجرح بضعة عشر جرحًا.. فمرَّ به صَفْوان بن أمية فعرفه فأجهز عليه ومثَّل به.. وقال: هذا ممن أغرى ب(أبي عليّ) يوم بَدْر ــ وكان يعني أباه أميّة بن خلف ــ و يذكر أن أميّة بن خلف الجمحيّ ويُكْنَى أبا عليّ بابنه علي.. وقُتل معه يوم بدر.. روى ابن إسحاق: قَتل أمية بن خلف رجلٌ من الأنصار من بني مازن..
- وقال ابنُ هشام: أنه قتله معاذ بن عفراء.. وخارجة بن زيد.. وحُبيب بن إساف.. اشتركوا فيه.. وقال ابنُ إسحاق: وابنُه عليّ بن أميّة قتله عمَّار بن يَاسر.. يعني يومئذ ببَدر..
- فلما قَتَل صفوان من قَتَل يوم أُحدٍ قال: الآن شفَيْتُ نَفَسي حين قتلْتُ الأماثل من أصحاب محمدٍ.. قتلْتُ ابن قوقل.. وقتلْتُ ابن أبي زهير خارجة بن زيد.. وقتلت أوس بن أرقم.. حسب الاستيعاب في معرفة الأصحاب..
- أخرج الرواية الثلاثة.. إلا أن ابن منده لم يذكر أَنَّهُ قتل بأحد.. ولا أَنَّهُ الذي نزل عليه أَبُو بكر.. إنما قال: شهد بدرًا.. وذكر أن ابنه زيد قد تكلم بعد الموت.. وستأتي ترجمته إن شاء الله..
.. أراكم غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.