في جهاد الصحابة الحلقة 251 عمرو بن غزية النجاري الخزرجي الأنصاري”الصلاة طرفي النهار”-1
في جهاد الصحابة الحلقة 251 عمرو بن غزية النجاري الخزرجي الأنصاري”الصلاة طرفي النهار”-1
بقلم مجدي سـالم
أولا.. في نسبه.. مقدمة..
- عمرو بن غزية بن عمرو بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن عَمْرُو.. وقيل: عمر بن غَزِيّة بن عَمْرو الأَنصاري الخزرجي المازني.. حسب ما أَخرجه ابن منده.. وأَبو نعيم..
- فهو مازني نجاري.. وهم أخوال رسول الله صلى الله عليه وسلم.. كما تقدم..
- وأمه هند بنت عَمرو بن جعبر الجهضمية؛ من الأزد..
- ووَلَدَ عَمْرُو بن غزيّة هما الحارثَ الذي صحب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وهو أكبر أولاده.. وعبدَ الرحمن.. وأُمُّهما أم الحارث سُلَيْمَة بنت الحارث بن ثعلبة.. والحجاجَ (واختلف في صُحبته).. وأوسًا.. ولبابةَ؛ وأُمُّهم أم الحجاج بنت قيس بن رافع بن أُذينة من أسلم..
وأمَّ موسى بنت عَمرو.. وَأخوات لها؛ وأمُّهنّ هنيدة بنت قيس بن سعد.. وزيدَ بن عَمرو؛ وأُمُّه مِن جهينة.. وسعيدًا لا عَقِبَ له.. ولم يصح لأحد صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم غير الحارث.. والحجاج.. - شهد بيعة العقبة الثانية وبدرًا وأحدًا..
- وفي عمرو بن غزية نزل قوله تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ… الآية}.. سيأتي..
ثانيا.. في جهاد عمرو بن غزية..
- شهد رضي الله عنه غزوة بدر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن لم يذكره ابن سعد فيمن شهد بدرًا..
- بل ذكره فيمن شهد غزوة أحد..
ثالثا.. في قرآن تنزل في إبن غزية..
- روى البخاري.. عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أن رجلا أصاب من امرأة قبلة.. فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فذكر ذلك له.. فأنزلت عليه {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} [هود: 114].. قال الرجل: ألي هذه؟ قال: “لمن عمل بها من أمتي”..
- وفي صحيح مسلم عن عبد الله قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم.. فقال: يا رسول الله.. إني عالجت امرأة في أقصى المدينة.. وإني أصبت منها ما دون أن أمسها.. فأنا هذا فاقضِ فيَّ ما شئت. فقال له عمر: لقد سترك الله.. لو سترت نفسك. قال: فلم يرد النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا. فقام الرجل فانطلق.. فأتبعه النبي صلى الله عليه وسلم.. رجلًا دعاه.. وتلا عليه هذه الآية..
{وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} [هود: 114]..
فقال رجل من القوم: يا نبي الله.. هذا له خاصة؟ قال: “بل للناس كافة”.. وذكر أهل التفسير والحديث أن الرجل المقصود في تلك الآية.. هو عمرو بن غزية بن عمرو رضي الله عنه - وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنه في قوله عز وجل {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ} [هود: 114] قال: نزلت في عمرو بن غزية الأنصاري.. كان يبيع التمر.. فأتته امرأة تبتاع منه فأعجبته.. فقال: إن في البيت تمرًا أجود من هذا.. فلما دخلت وثب عليها.. فلم يترك شيئًا مما يصنع الرجل بالمرأة إلا أتى.. إلا أنه لم يجامعها.. ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره.. فنزلت فيه هذه الآية {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ} [هود: 114]..
- ورواه أبي نعيم بسنده عن الكلبي.. عن أبي صالح.. عن ابن عباس.. في قوله: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ} [هود: 114].. قال: نزلت في عمرو بن غزية الأنصاري.. وكان يبيع التمر.. فأتته امرأة تبتاع منه تمرا فأعجبته.. فلما وقعت في نفسه.. قال: في البيت تمر أجود من هذا فانطلقي معي حتى أعطيك منه.. قال: فانطلقت معه المرأة.. فلما دخلت معه البيت وثب عليها.. فلم يترك شيئا مما يصنع الرجل بالمرأة إلا قد فعله.. إلا أنه لم يجامع.. وقذف شهوته.. فلما قذف شهوته ندم على صنيعه.. ثم اغتسل وأتى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن ذلك.. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَا أَدْرِي مَا أَرُدُّ عَلَيْكَ”.. فحضرت العصر.. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى العصر.. فلما فرغ من صلاته.. نزل عليه جبريل عليه السلام بتوبته.. فقال: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ} [هود: 114] الآية ..
- وقال النووي.. قالوا: وعمرو هو الذى أصاب من امرأة أجنبية كل شىء سوى الجماع.. ثم أتى النبى صلى الله عليه وسلم تائبًا.. فصلى العصر.. فأنزل الله تعالى توبته: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}.. .. أراكم غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.