في جهاد الصحابة الحلقة 253 زياد بن لبيد البياضى حديث رفع العلم1
في جهاد الصحابة.. بقلم/ مجدي سـالم
الحلقة / 253.. “زياد بن لبيد الخزرجي البياضي “..” حديث رفع ِالعِلْم” -1
أولا.. في نسبه.. مقدمة..
- هو زياد بن لبيد بن ثعلبة بن سنان بن عامر بن عدي بن أمية بن بياضة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي البياضي..
(زِيَاد بن لَبِيد بن ثَعْلَبة بن سِنان بن عَامِر بن عَدِي بن أمية بن بَيَاضة بن عامر بن زُرَيق بن عبد حارثة بن مالك بن غضْب بن جُشم بن الخزرج بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي البياضي) حسب أسد الغابة..
و((زياد بن البياض)) حسب الاستيعاب في معرفة الأصحاب.. - يكنى أبا عبد الله أو أبا عبد الرحمن.. وأُمُّهُ عمرة بنت عبيد بن مطروف بن الحارث بن زيد بن عبيد بن زيد من بني عمرو بن عوف من الأوس..
- كان لزياد بن لبيد من الولد عبد الله.. وله عقب بالمدينة وبغداد – حسب الطبقات الكبير..
- فهو صحابي من الأنصار السابقين.. شهد بيعة العقبة الثانية مع السبعين من الأنصار في روايتهم جميعًا..
- وشهد بدرًا وأحدًا والخندق وباقي المشاهد.. واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على حضرموت..
- شارك في حروب الردة بعد رحيل رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفي في أول خلافة معاوية.
- .قال ابن قانع: روى عنه جبير بن نفير.. وقال الطبراني: سكن الكوفة.. وقال مسلم وابن حبان: سكن الشام زياد ابن حبان.. وكان من فقهاء الصحابة
ثانيا.. في جهاده رضي الله عنه..- بعد إسلام زياد كان ممن خرجوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأقام معه بمكّة حتى هاجر معه إلى المدينة.. فكانَ يُقال: لزياد مهاجريّ أَنصاريّ..
- كان زياد بن لبيد – لما أسلم – يكسر أصنام بني بياضة وهم قبيلته.. هو وفَرْوة بن عمرو..
- شهد زياد بدرًا وأُحُدًا والخندق والمشاهد كلّها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.. روى محمّد بن عمر قال: حدّثني محمّد بن صالح بن دينار عن موسى بن عمران بن مَنّاح قال: تُوفّي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.. وعامله على حضرموت زياد بن لبيد..
- في (تهذيب التهذيب) أنه مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو عامله على حضرموت.. وكان له بلاء حسن في قتال أهل الردة..
- وكان من قادة المسلمين بعد ذلك في عهد الخلفاء.. وقد ولاه أبو بكر قتال أهل الردة في كندة..
- وشارك في حروب الردة باليمن حين ارتدّ أهل النُّجير مع الأشعث بن قيس حتى ظفر بهم.. فقتل منهم من قتل وأسر من أسر وبعث بالأشعث بن قيس إلى أبي بكر الصديق في وِثاقٍ..
ثالثا.. زياد بن لبيد والحديث النبوي.- روى عن النبي صلى الله عليه وسلم.. وعنه سالم بن أبي الجعد (قال البخاري لا أرى سالما سمع منه)..
- حدّثنا عبد الوارث بن سفيان حتى جُبير بن نُفير.. عن عوف بن مالك الأشجعيّ أنه قال: بينا نحن جلوسٌ عند النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم ذات يوم إذ نظر إلى السّماء.. فقال: “هَذَا أَوَانُ رَفْعِ الْعِلْمِ”..
فقال له زياد بن لبيد: أيُرْفع العلم يا رسول الله.. وقد علمناه أبناءنا ونساءنا.؟
فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: ”إن كنت لأحسبك أفقه أهل المدينة.. أو ليس هذه اليهود والنصارى يقرأون التوراة والانجيل لا يفقهون مما فيهما شيئا”.. فلقي جُبير بن نفير شداد بن أوس في المصلى.. فحدثه هذا الحديث عن عوف بن مالك.. فقال: صدق عَوْف.. ثم قال: يا شداد.. هل تدري ما رَفْع العلم؟ قال: قلت: لا أَدري.. قال: ذهاب أوعيته.. هل تدري أول العلم يرفع.؟ قال: قلت لا أدري.! قال: الخشوع حتى لا يرى خاشعًا.. حسب الاستيعاب في معرفة الأصحاب.. - قال أَحْمَدُ: حدثنا محمد بن جعفر عن زياد بن لبيد.. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “هَذَا أَوَانُ انْقِطَاعِ الْعِلْمِ.” فقلت: يا رسول الله.. وكيف يذهب العلم.. وقد أثبت ووعته القلوب؟… الحَديثَ.. أخرجه الحَاكِمُ.. وَابْنُ مَاجَة مِنْ هذا الوجه..
- وفي الترمذيّ والدارميّ.. مِنْ طريق معاوية بن صالح.. عن عبد الرّحمن بن جُبير بن نُفير.. عن أبيه.. عن أبي الدّرداء.. قال: كنا مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال: “هذا أوان يختلس العلم”.. فقال له زياد بن لبيد الأنصاريّ… فذكر الحديث.. قال: فلقيتُ عُبادة بن الصّامت.. فقال: صدق.. وأول ما يرفع الخشوع..
- أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود الثقفي وعبد اللّه بن محمد البغوي.. أخبرنا زهير بن حرب.. أخبرنا وكيع.. عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد.. (مع نفس الملاحظة أنه قال البخاري: لا أرى سالما سمع منه):
عن زياد بن لبيد.. قال: ذكر رسول الله – صَلَّى الله عليه وسلم – شيئًا.. فقال..” ذَاكَ عِنْدَ ذِهَابِ العِلْمِ”..
قال.. يا رسول الله.. صلى الله عليه وسلم.. وكيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونُقْرِئُه أبناءنا.. ويُقْرِؤُه آبناؤنا أبناءهم.؟ قال..” ثَكَلَتْكَ أُمُّكَ ابْنَ أُمِّ لَبِيدٍ.. أَوَلَيْسَ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى يَقْرَأُونَ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ وَلَا يَنْتَفِعُونَ مِنْهُمَا بِشَيءٍ”؟ (منقول).. .. ألقاكم غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.