في جهاد الصحابة الحلقة 258 بشر بن البراء بن معرور الخزرجي الأنصاري “سيد بني سلمة”
في جهاد الصحابة الحلقة 258 بشر بن البراء بن معرور الخزرجي الأنصاري “سيد بني سلمة”
بقلم / مجدي سـالم
أولا.. في نسبه.. مقدمة..
- هو بِشْرُ بْنُ الْبَرَاءِ بْنِ مَعْرُورِ بْنِ صَخْرِ بْنِ خَنْسَاءَ بْنِ سِنَانِ بْنِ عُبَيْدٍ.. صحابيٌّ ابن صحابي..
- والده البراء بن معرور رضي الله عنه هو نقيب بني سلمة فيما بعد العقبة الثانية.. ومات قبل الهجرة..
- أمّه خُليدة بنت قيس بن ثابت بن خالد من أشجع ثمّ من بني دُهْمان.. فبشر بن البراء من أشراف قومه..
- وقد روي من حديث أبي هريرة وجابر بن عبد الله.. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال..” من سيدكم يابني سلمة”.. قالوا: الجد بن قيس على أن فيه بخلا.. فقال صلى الله عليه وسلم..” وأي داء أدوى من البخل.. بل سيدكم الأبيض الجعد بشر بن البراء”.. وفيه بعض الأقوال سنوردها هنا..
- وبشر هو الذي أكل مع النبي صلى الله عليه وسلم من الشاة المسمومة يوم خيبر..
- شهد العقبة الثانية في روايتهم جميعًا حسب الطبقات الكبير.. مع أبيه البراء بن معرور.. وله شرف السبق إلى الإسلام.. وكان من الرُّماة المشهود لهم والمذكورين من أصحاب رسول اللهِ صلّى الله عليه وسلم..
- آخَى النبي صلّى الله عليه وسلم بينه وَبين وَاقِدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ التَّمِيمِيِّ رضي الله عنهما
- وهو من كبار البدريين وشهد أُحدًا والخندقَ وَالْحُديبيةَ وَخيبر..
ثانيا.. بشر بن البراء في الحديث.. (منقول)
- وبن البراء هو الذي قال فيه رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم حين سأل بني سلمة: ”مَنْ سَيّدُكُمْ؟” قالوا: الجدّ بن قيس.. على بُخلٍ فيه فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: ”وَأَيُّ دَاءٍ أَدْوَأُ مِنَ الْبُخْلِ.. بَلْ سَيِّدُ بَنِي سَلَمَةَ الأَبْيَضُ الجَعْدُ بِشْرُ بنُ البَرَاء”.. هكذا ذكره ابنُ إسحاق.. وكذلك ذكرهُ عبدُ الرزّاق.. عن معمر.. عن الزّهري.. عن عبد الرّحمن بن كعب بن مالك أن النبيَّ صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لبني ساعدة: ”مَنْ سَيِّدُكُمْ؟” قالوا: الجدّ بن قيس قال: ”بِمَ سوَّدْتُمُوهُ؟” قالوا: إنه أكثرُنا مالًا.. وإنا على ذلك لنَزُنُّه بالبخل فقال النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: ”وَأَيُّ دَاءٍ أَدْوَأُ مِنَ الْبُخْلِ؟” قالوا: فمن سيِّدنا يا رسول الله؟ قال: ”بِشْرُ بْنُ البَرَاءِ بنِ مَعْرُورٍ”.. هكذا وقع في هذا الخبر لبني ساعدة.. وإنما هو لبني ساردة.. لأنه من بني سلمة بن سعد بن عديّ بن أسد بن ساردة بن يزيد بن جُشم بن الحارث بن الخزرج..
- ويذكر أنه روى أبو بكر الهذليّ عن الشّعبي مثله.. وذكره ابن عائشة أيضًا.. أَنَّ رسولَ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لبني سلمة: ”مَنْ سَيِّدُكمْ؟” فقالوا: الجدّ بن قيس.. على بُخْلٍ فيه. فقال: ”وَأَيُّ داءٍ أَدٍوَأُ مِنَ الْبُخْلِ! سَيِّدُكُمْ الجَعْد الأَبْيَضُ عَمْرُو بنُ الْجَمُوحِ”.. وقد ذَكَرْنَا خبرَه في باب عمرو بن الجموح.. والنّفسُ إلى ما قاله الزهري وابن إسحاق أَمْيل.. وهما أجلُّ أهلِ هذا الشّأن وشيوخُ العلم به.. والله أعلم.. حسب ما جاء في الاستيعاب في معرفة الأصحاب.. وللأمانة نورد ما جاء في قول الآخرين..
- فقد روى يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ في “تاريخِه”.. وأَبُو الشَيْخِ في “الأَمثَالِ”.. والوليد بن أبان في كتاب “الجود”.. من طريق صالح بن كيسان.. عن ابن شهاب.. عن عبد الرَّحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن كعب بن مالك أنَّ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم قال: “مَنْ سَيِّدُكُمْ يَا بَنِي نَضَلَة”؟ قالوا: جدّ بن قَيْس.. قال: ” بِمَ تسَوّدُونَهُ؟” فقالوا: إنه أكثرنا مالًا.. وإنا على ذلك لنَزُنَّه بالبخل قال :” وَأَيُّ دَاءٍ أدْوَأ من البُخْلِ؟ لَيْسَ ذَا سَيِّدُكُمْ” قالوا: فمَنْ سيدنا يا رسول الله؟ قال: “بِشْرُ بْنُ البَرَاءِ بْنِ مَعْرُورٍ”.. وتابعه ابْنُ إسْحَاقَ عن الزُهَرِيِّ.. وقال في روايته: “بَلْ سَيِّدُكُمُ الأَبْيَضُ الجَعْدُ بِشْرُ بْنُ البَرَاءِ”.. وهكذا رواه يُونُسُ وإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عن الزهريّ من رواية الأُوَيْسيّ عنه وأخرجه ابن أبي عاصم. وكذا أرسله معمر.. وهو في “مصنَّف” عبد الرزاق في “مساويء الأخلاق للخرَائطيّ”.. وابن أخي الزهري.. عن عَمّه. وهو في الأمثال لأبي عروبة.. وشعيب عن الزهريّ في نسخة ابن أبي اليمان.. وله شاهد من حديث عبد الملك بن جابر بن عَتِيك.. عن جابر بن عبد الله في المعرفة.. وآخر من حديث أبي هريرة في “المستدرك”.. عن الإصابة في تمييز الصحابة..
ثالثا.. ما جاء في أكله من الشاة المسمومة..
روي ابن إسحق أن بشر بن البراء هو من أَكل مع رسول اللهِ صلّى الله عليه وسلم يوم خيبر من الشَّاةِ المَسْمُومَة.. فلمّا ازْدَرَدَ بِشْرٌ أكْلَتَهُ لم يرم مَكَانَهُ حتى عاد لونه كَالطَّيْلسان.. وَظل يمَاطَلَهُ وجعُهُ سنة ثُمّ مات منه.. وقيل.. لم يرمْ من مكانه حتى مات.. حسب الطبقات الكبير..
والله أعلم به رضي الله عنه.. أراكم غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.