في جهاد الصحابة الحلقة 260 ” مسعود بن زيد الأنصاري”.. “من العقبة حتى مصر”… مجدى سالم

في جهاد الصحابة.. الحلقة / 260 .. ” مسعود بن زيد الأنصاري”.. “من العقبة حتى مصر”

مجدي سـالم

أولا.. في نسبه… مقدمة..

• أو هو مسعود بن أوس بن زيد بن أصرم بن زيد بن ثعلبة بن غنم.. في رواية..
• وهو مَسْعُود بن أَوْسِ بن أَصْرَم الأَنصاري الخَزْرَجي النَّجَّاري.. قاله ابن منده.. وأَبو نُعَيم.. وأَبو عمر.. وابن إِسحاق.. وأَبو معشر.. فلم يذكر أي منهم “زيدا”..
• بينما قال أَبو عمر أَيضًا: “مسعود بن أَوس بن زيد بن أَصْرمَ” فزاد “زيدًا”.. ومثله قال الواقدي.. وابن الكلبي.. وابن عُمَارة الأَنصاري.. والخلاف ظاهر..
• وقيل في اسمه أقوال عديدة أيضًا: مَسْعُود بن زَيْد بن سُبَيع.. وقيل: مسعود بن أوس بن أضرم.. وقيل: قيس بن عامر بن عَبْد الخولاني.. حليف بني حارثة من الأوس!..
• وقيل: مسعود بن يزيد.. وقيل: سعد بن أوس.. وقيل: قيس بن عَبَاية.. أَخرجه ابن عبد البر.. وابن منده.. وأبو نعيم.. بينما قال أبو عمر: هو “أبو محمد”.. وقد غلبَتْ عليه كنيته..في كل الروايات..
• وفي رواية أن أمّه عمرة بنت مسعود بن قيس بن عمرو بن زيد مَناة من بني مالك بن النجّار.. وكانت من المبايعات.. أي أنها كانت ممن بايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند العقبة..
• ذكر أنه كان لمسعود بن أوس من الولد: سعد وأمّ عمرو.. وأمّهما حبيبة بنت أسلم بن حَريس بن عديّ بن مَجْدَعَة بن حارثة بن الحارث من الأوس)) ((ليس له عقب.)) حسب الطبقات الكبير.

ثانيا.. في جهاده رضي الله عنه..

• ذكر أنه شهد العقبة الثانية.. ويقال أنه شهد بدرًا.. وذكره ابن إِسحاق في تسمية من شهد بدرًا.. ( من بني زيد بن ثعلبة: مسعود بن أَوس).. بينما لم يذكر ابن منده شهوده بدرًا.. وقال ابن عبد البرّ: “لم يذكره ابن إسحاق في البْدريَينَ”.. قال ابن حجر العسقلاني: كذا قال.. فأخطأ..
  – لكنه والثابت قد شهد ما بعدها من المشاهد مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم..
• ويقال: شهد صفِّين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه..
• ويقال: شهد فتح مصر.. قَالَ ابْنُ يُونُسَ في تاريخه: شهد بدرًا.. وفَتَحَ مصر.. وله بمصر حديث.. سيأتي..

ثالثا.. مسعود بن أوس والحديث النبوي..

• أخرج حديثه الطَّبَرَانِيُّ مِنْ طريق ابن لهيعة.. عن يزيد بن عمرو المعافريّ.. عن مولى لرفيع بن ثابت.. أن رجلًا من أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم اشترى جاريةً بربرية بمائتي دينار.. فبعث بها إلى مسعود بن أوس وكان بَدْريًا.. فوهب له الجارية..
  فلما جاءته قال: هذه من المجوس الذين نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عنهم.. قال: فحدثت بهذا الحديث رجلًا.. فحدّثني أن يحيى بن سعيد حدثه أن عما له بالمغرب.. وكان بَدْريًا… فذكر الحديث.. أي أكده..
• وروى محمد بن يحيى بن حَبَّان.. عن عبد اللَّه بن مُحَيريز: أَن رجلًا كان بالشام يكنى أَبا محمد: كانت له صحبة قال: “إِن الوتر واجب”.. قال المخدجيّ: فأَخبرت عبادة بن الصامت به.. فقال: كذب “أَبو محمد”.. أي أنه ليس الوتر بواجب ولا سند له.. بينما ذكر في كتاب قيام الليل لمحمد بن نصر.. مِن طريق عبد الله بن مُحيريز.. عن أبي رفيع؛ قال: تذاكرنا الوتر.. فقال رجل من الأنصار يكنى أبا محمد من الصحابة.. وذكر نحوه..

رابعا.. في موجز دار الإفتاء لما اتفق عليه في ترجمته..

• أنه مسعود بن زيد بن أصرم بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار. هكذا نسبه الواقدي وأبو عمارة..
• عن ابن إسحاق وأبو معشر: هو مسعود بن أوس بن أصرم ابن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار.. قال أبو عمر: هو “أبو محمد” وغلبت عليه كنيته..
• وهو الذي زعم أن الوتر واجب.. فقال عبادة بن الصامت: كذب أبو محمد.. شهد بدرًا وما بعدها من المشاهد.. ولم يذكره ابن إسحاق في البدريين وذكره غيره.. وقيل: توفي في خلافة عمر بن الخطاب وليس له عقب.. وقال الكلبي: أنه شهد بدرًا وعاش بعد خلافة عمر وشهد صفين مع علي بن أبي طالب..

.. أراكم غدا إن شاء الله..