في جهاد الصحابة الحلقة 272 خديج بن سلامة الأنصاري “من رزق بالعقبة شُبَاثًا”

في جهاد الصحابة..
الحلقة 272 خديج بن سلامة الأنصاري “من رزق بالعقبة شُبَاثًا”

بقلم مجدي سـالم

أولا.. في نسبه.. مقدمة عنه..

من الطريف في ترجمته..
أنه صحب زوجته أم منيع معه للقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم عند العقبة.. مع السبعين من الأنصار.. فأجاءها المخاض ليلتها. وولدت له ولدا أسمياه “شباثا”.. ولم تمنع ظروف قاهرة كتلك زوجته من مبايعة النبي صلى الله عليه وسلم.. فسجل لها التاريخ الحدثين..

أولا.. في نسبه.. مقدمة عنه..

• خديج بْن سلامة ويقال: ابن سالم بْن أوس بْن عمرو بْن القراقر بْن الضحيان البلوي.. حليف لبني حرام بْن كعب بْن غنم بْن كعب بْن سلمة من الأنصار..
• وفي نسبه روايات.. فهو خديج بن سلامة بن أوس بن عمرو بن كعب بن القراقر البلوي..
• وجُرَيْج بن سلامة بن أوس.. وقيل: خَدِيجُ بنُ سَلامَة.. وقيل: ابن سالم البلوي.. حليف لبني حرام بن كعب بن غنم.. من الأنصار..
• قال ابن حجر العسقلاني: “هو حديج”.. ويُكنى أبا شاة.. وذكر الطبري أنه يُكنى أبا رشيد.. وقال: شهد العقبة الثانية.. ولم يشهد بدرًا ولا أحدًا.. وشهد ما بعدهما.. وأخرجه أبو عمر.. وأبو موسى هكذا..
• وكناه أبو موسى؛ أبو شُبَاث.. وقد جعل ابن ماكولا وأبو موسى خديجًا بن سلامة.. وابن سالم ترجمتين.. على أن أبا موسى من كتاب ابن ماكولا أخذه حرفًا بحرف.. وأما أبو عمر فجعلهما واحدًا.. ويقال.. إبن سالم..
• شهد العقبة الثانية مع السبعين من الأنصار.. وكان قديم الإسلام.. وكان معهُ ليلةَ العقبةِ امرأتُه أمّ مَنِيع بنت عَمْرو بن عَدِيّ.. وكانت من المبايعات.. فولدت له ليلةَ العقبة شُبَاثًا..
• هناك شبه إجماع أنه لم يشهد بدرًا ولا أحدًا.. وشهد ما بعدهما.. قاله الطبري.. قال الطبري: ويكنى أبا رشيد.. أخرجه أَبُو عمر هكذا..
• وأخرجه أَبُو موسى.. فقال: خديج بْن سلامة بْن أوس بْن عمرو بْن كعب أَبُو شباث.. شهد العقبة ولم يشهد بدرًا ولا أحدًا.. كذا ذكره ابن ماكولا.. وقال: قاله الطبري أيضا.. ثانيا.. خديج بن سلامة والحديث النبوي..
• روى البغويّ من طريق سعيد بن زيد.. عن ليث بن أبي سليم.. قال قدم علينا الكوفة رفاعة بن رافع بن خديج.. فحدث عن جدّه أنهم اقتسموا غنائم بذي الحليفة.. فندّ منها بعير.. فاتبعه رجل من المسلمين على فرسه … الحديث – وفيه: “إن لهذه الإبل أوابد….”
  والرواية(منقولة) أنه حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ .. حَدَّثَنَا يَحْيَى .. حَدَّثَنَا سُفْيَانُ .. حَدَّثَنَا أَبِي .. عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ .. عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ .. قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – .. إِنَّا لاَقُو العَدُوِّ غَدًا .. وَلَيْسَتْ مَعَنَا مُدًى .. فَقَالَ : “اعْجَلْ .. أَوْ أَرِنْ .. مَا أَنْهَرَ الدَّمَ وَذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ فَكُلْ .. لَيْسَ السِّنَّ وَالظُّفُرَ .. وَسَأُحَدِّثُكَ : أَمَّا السِّنُّ فَعَظْمٌ .. وَأَمَّا الظُّفُرُ فَمُدَى الحَبَشَةِ.. وَأَصَبْنَا نَهْبَ إِبِلٍ وَغَنَمٍ .. فَنَدَّ مِنْهَا بَعِيرٌ فَرَمَاهُ رَجُلٌ بِسَهْمٍ فَحَبَسَهُ .. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ لِهَذِهِ الإِبِلِ أَوَابِدَ كَأَوَابِدِ الوَحْشِ .. فَإِذَا غَلَبَكُمْ مِنْهَا شَيْءٌ فَافْعَلُوا بِهِ هَكَذَا”…
  وَقَالَ بن عَبَّاسٍ مَا أَعْجَزَكَ مِنَ الْبَهَائِمِ مِمَّا فِي يَدَيْكَ فَهُوَ كَالصَّيْدِ وَفِي بَعِيرٍ تَرَدَّى فِي بِئْرٍ فَذَكِّهِ مِنْ حَيْثُ قَدَرْتَ فِي رِوَايَةِ كَرِيمَةَ مِنْ حَيْثُ قَدَرْتَ عَلَيْهِ فَذَكِّهِ أَمَّا الْأَثر الأول فوصله بن أَبِي شَيْبَةَ مِنْ طَرِيقِ عِكْرِمَةَ عَنْهُ بِهَذَا قَالَ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الصَّيْدِ.. (منقول).. قال البغويّ رواه حماد بن سلمة.. عن ليث.. عن عباية.. عن جدّه.. وهو الصّواب.. الراوي: ورواه عبد الوارث.. عن ليث.. عن عباية.. عن أبيه.. عن جدّه.. فالاضطراب فيه من ليث.. فإنه اختلط.. والحديث حديث رافع بن خديج.. كما في رواية حمّاد بن سلمة..
• وهو في الصّحيحين من وجه آخر من عباية ووقع في (الأطراف) لابن عساكر مسندا خديج بن رافع (والد رافع) على ما قيل:
  حدّثت أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم نهى عن كراء الأرض.. والنسائي في المزارعة عن علي بن حجر.. عن عبيد اللَّه بن عمرو.. عن عبد الكريم الجزري.. فعن مجاهد: أخذت بيد طاوس حتى أدخلته على رافع بن خديج فحدّثه عن أبيه.. فذكره.. قال: كذا قال عبد الكريم.. الصّواب فأدخلته على ابن رافع: كذا حدث به عمرو بن دينار عن طاوس ومجاهد.. قال المزّي الّذي في الأصول الصحيحة من النسائي.. فأدخلته على ابن رافع: فلعل «ابن» سقط من نسخة ابن عساكر.. واللَّه أعلم.. وذكرنا لخديج هنا بني على هذا على الاحتمال..
  “أراكم غدا إن شاء الله..