في جهاد الصحابة الحلقة 276 أبي بن كعب الخزرجي”يتلونه حق تلاوته” -1
في جهاد الصحابة
الحلقة 276 أبي بن كعب الخزرجي”يتلونه حق تلاوته” -1
بقلم مجدي سـالم
أولا.. في نسبه.. مقدمة..
- أُبيّ بن كعْب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النّجّار..
- وهو تيم اللّات بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الأكبر الأنصاريّ المُعَاوي.. وبنو معاوية بن عمرو يُعْرَفون ببني جَدِيلة.. وهى أُمُّهُمْ.. يُنْسَبون إليها.. وهي جَدِيلة بنت مالك بن زيد الله بن حبيب بن عبد حارثه بن مالك بن غَضب بن جُشَم بن الخزرج.. وأبوهم معاوية بن عمرو.. وهي أم معاوية بن عمرو..
- وأمُّه صهيلة بنت الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عديّ بن عمرو بن مالك بن النّجّار.. وهي عمة أبي طلحة الأنصاريّ.. وفي رواية أسد الغابة: أن أمه صهيلة بنت الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار.. تجتمع هي وأبوه في عمرو بن مالك بن النجار.. وهي عمة أبي طلحة زيد بن سهل بن الأسود بن حرام الأنصاري زوج أم سليم.. من أسد الغابة..
- وزعم ابنُ سيرين أنَّ النّجّار إنما سُمّي النّجّار لأنه اختتن بقدوم.. وقال غيره: بل ضَرَب وَجْهَ رجلٍ بقدوم فنجرَه؛ فقيل له النّجّار.. رواية (الاستيعاب في معرفة الأصحاب)..
- وفي رواية.. أُبَيُّ بن كَعْب بن قَيْس بن عُبَيْد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار واسمه تيم اللات.. وقيل: تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الأكبر الأنصاري الخزرجي المعاوي.. وإنما سمي النجار لأنه اختتن بقدوم.. وقيل ضرب وجه رجل بقدوم فنجره.. فقيل له: النجار..
- ولأبي كنيتين: أبو المنذر.. كناه بها النبي صَلَّى الله عليه وسلم.. وأبُو الطُّفَيْلِ وكناه بها عمر بابنه الطفيل..
-كان لأبَيّ بن كعب من الولد الطّفيل ومحمّد.. وأمّهما أمّ الطفيل بنت الطفيل بن عمرو بن المنذر بن سُبيع بن عبد نُهْم مِن دَوس.. وأمّ عمرو بنت أُبَيّ ولا نَدْرِي من أمها.. - روى عيسى بن طلحة: كان أُبيّ رجلًا دَحْداحًا ليس بالقصير ولا بالطويل.. وقال سهل بن سعد الساعدي.. عن أبيه: كان أُبَيّ بن كعب أبيض الرأس واللحية لا يُغيّر شَيْبَه..
- وقال أبو نَضْرَة: قال رجل منّا يقال له جابر أو جُوَيبر: طلبتُ حاجةً إلى عمر في خلافته.. وإلى جنبه رجل أبيض الشعر أبيض الثياب.. فقال: (إنّ الدّنيا فيها بلاغُنا وزادُنا إلى الآخرة وفيها أعمالُنا التي نُجازى بها في الآخرة).. قلُت: مَن هذا يا أمير المؤمنين؟ قال: (هذا سيّد المسلمين أبَيّ بن كعب.. وكان رَبْعة)..
- شهد أُبيّ بن كعب العقبَة الثانية مع السبعين من الأنصار في روايتهم جميعًا.. وبايع النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم فيها..
- ثم شهد بَدْرًا.. وأُحُدًا.. والخندق والمشاهد كلّها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم..
- كان أُبيّ بن كعب يكتب في الجاهليّة قبل الإسلام.. وكانت الكتابة في العرب قليلة.. وكان يكتب في الإسلام الوحي لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.. وأمر الله تعالى رسولَه صلى الله عليه وسلم أن يَقْرأ على أُبيّ بن كعب القرآن.. وقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: “أقْرَأ أُمّتي أُبيّ”..
ثانيا.. ما كان بعد الهجرة..
- آخى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.. بين أُبيّ بن كعب.. وطلحة بن عبيد الله.. ويرى محمّد بن إسحاق: أنّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.. آخى بين أُبيّ بن كعب.. وسعيد بن زيد بن عمرو..
- قال محمّد بن سيرين: أنه جمع عثمان بن عفان اثني عشر رجلًا من قريش والأنصار.. فيهم أُبَيّ بن كعب.. وزيد بن ثابت في جمع القرآن..وروى عِمران بن عبد الله: أن أبَيّ بن كعب قال لعمر بن الخطّاب ــ رضي الله عنهما ــ (ما لك لا تستعملني؟).. قال: أكره أن يَدْنَسَ دينك..
ثالثا.. في فضائله رضي الله عنه..
قال الحافظ الذهبي.. أنه قال له النبي -صلى الله عليه وسلم.. ” ليهنك العلم أبا المنذر”.. وقال له.. “إن الله أمرني أن أقرأ عليك”.. وكان عمر يقول: اقرأ يا أبي.. وأخرج الأئمة أحاديثه في صحاحهم.. وعده مسروق في الستة من أصحاب الفتيا.. قال الواقدي: وهو أول من كتب للنبي – صلى الله عليه وسلم.. وأول من كتب في آخر الكتاب.. وكتب فلان بن فلان.. وممن روى عنه من الصحابة عمر بن الخطاب.. وكان يسأله عن النوازل.. ويتحاكم إليه في المعضلات.. وأبو أيوب وعبادة بن الصامت.. وسهل بن سعد وأبو موسى.. وابن عباس وأبو هريرة.. وأنس وسليمان بن صرد.. وغيرهم..
.. أراكم غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.