في جهاد الصحابة الحلقة 298 “عامر بن ربيعة” “السابقون في الإسلام”1… مجدى سالم
في جهاد الصحابة الحلقة 298 “عامر بن ربيعة” “السابقون في الإسلام”1…
بقلم مجدى سالم
أولا.. في نسبه.. مقدمة..
عامر بن ربيعة بن كعب.. وقيل: ابن مالك.. وقيل: ابن عامر العَنْزي.. وقيل: العَنَزي العَدوي.. حليف لهم.. وقيل: من مذحج في اليمن.. حليف عمر بن الخطاب.. يكْنَى أَبا عبد الله..
قال عامر بن ربيعة: ما قدمت ظعينةٌ المدينة أوّلَ من ليلى بنت أبي حثمة.. يعني زوجته..
حالف عامر بن ربيعة بن كعب بن مالك العنزي الخطاب بن نفيل في الجاهلية.. الذي تبناه بعد ذلك فصار يُدعى «عامر بن الخطاب»..
ولما أُبطل التبني بنزول الآية” ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آَبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا”.. (الأحزاب -5)
عاد عامر إلى نسبه.. فصار يدعى عامر بن ربيعة..
وقد اخُتلف في نسب عامر بن ربيعة.. فنسبه البعض إلى مذحج باليمن..
أقام عامر بن ربيعة في المدينة المنورة.. ولما سار الخليفة الثاني عمر بن الخطاب إلى الجابية كان عامر هو حامل لوائه.. كما استخلفه الخليفة الثالث عثمان بن عفان على المدينة المنورة لما خرج إلى الحج..
ثانيا.. في إسلام عامر بن ربيعة..
هو من السابقين إلى الإسلام.. قال يزيد بن رومان: أسلم عامر بن ربيعة قديمًا قبل أن يدخل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم دار الأرقم بن أبي الأرقم.. وقبل أن يَدْعُوَ فيها..
ثالثا.. في هجرته رضي الله عنه..
قال ابن إسحاق.. أول من قدم المدينة مهاجرا : أبو سلمة بن عبد الأسد .. وبعده .. عامر بن ربيعة .
قيل أنه هاجر عامر بن ربيعة إلى أرض الحبشة الهجرتين جميعًا.. ومعه امرأتُه ليلى بنت أبي حَثْمة العَدَويّة..
وفي رواية أنه هاجر إلى الحبشة الهجرتين.. ثم عاد عامر إلى مكة.. ثمهاجر مجددًا إلى المدينة المنورة ومعه زوجته ليلى بنت أبي حثمة.. فكانا من السابقين إلى الهجرة إلى المدينة.. قيل أنه لم يسبقهما في الهجرة إلا أبو سلمة بن عبد الأسد..
وقال عامر بن ربيعة: “ما قَدِمَ أحدٌ المدينة للهجرة قبلي إلاّ أبو سلمة بن عبد الأسد”..
لما هاجر عامر إلى المدينة المنورة آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين يزيد بن المنذر..
رابعا.. في جهاد عامر بن ربيعة..
شهد عامر بدرًا.. وأحُدًا والخندق والمشاهد كلّها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم..
خامسا.. في رواية الحديث النبوي..
روى عامر عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم.. وعن أبي بكر.. وعمر. عن رجل أَن النبي صَلَّى الله عليه وسلم قال له..”سَيَكُونُ أُمَرَاءُ بَعْدِي.. يُصَلُّونَ الْصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا .. وَيُؤْخِرُونَهَا عَنْ وَقْتَهَا.. فَصَلُّوهَا مَعَهُمْ.. فَإِنْ صَلُّوهَا لِوَقْتِهَا وَصَلَّيْتُمُوهَا مَعَهُمْ فَلَكُمْ وَلَهُمْ.. وَإِنَّ أَخَّرُوهَا عَنْ وَقْتِهَا فَصَلَّيْتُمُوهَا مَعَهُمْ.. فَلَكُمْ وَعَلَيْهِمْ.. وَمَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةَ.. وَمَنْ نَكَثَ الْعَهْدَ وَمَاتَ نَاكِثًا لِلْعَهْدِ جَاءَ يَوْمِ الْقِيَامَةَ وَلاَ حُجّةَ لَهُ”. قُلْتُ لِعَاصِمٍ: مَنْ أَخْبَرَكَ هَذَا الْخَبَرَ؟ قَالَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيْعَة.. عَنْ أَبِيهِ عَامِرْ..
وعن عامر.. عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم.. قال: “إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ الْجَنَازَةَ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَاشِيًا مَعَهَا.. فَلْيَقُمْ حَتَّى تُخَلِّفَهُ أَوْ تُوضَعُ”..
له رواية عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم مِنْ طريق ابنه عبد الله.. ومن طريق عبد الله بن عمر.. وعبد الله بن الزبير.. وأبي أسامة بن سهل.. وغيرهم.. وذلك في الصحيحين وغيرهما..
سادسا.. في وفاة عامر بن ربيعة..
وقال عبد الله بن عامر بن ربيعة: قام عامر بن ربيعة يصلّي من الليل وذلك حين نَشِبَ الناسُ في الطعن على عثمان.. فصلّى من الليل ثمّ نام فأُتي في المنام فقيل له: قُمْ فاسأل الله أن يُعيذك من الفتنة التي أعاذ منها صالحَ عباده.. فقام فصلّى ثمّ اشتكى فما أُخرج به إلاّ جنازةً. تُوفِّي سنة ثلاث وثلاثين.. وقيل: سنة اثنتين وثلاثين.. وقيل: سنة خمس وثلاثين بعد قتل عثمان بأيام فلم يشعر الناس إلاّ بجنازته قد أُخرجت. قال مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ: مات سنة سبع وثلاثين.. وقال: أظن هذا أثبت.. وقيل في وفاته غير ذلك..
.. أراكم غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.