في جهاد الصحابة.. الحلقة 306 ” عاقل بن أبي البكير “..”الإخوة الأربعة”-2

في جهاد الصحابة..
الحلقة / 306 ” عاقل بن أبي البكير “..”الإخوة الأربعة”-2

بقلم / مجدي سـالم

إياس.. وخالد.. وعامر.. وعاقل.. بنو البكير.. كلهم أسلموا قديما.. كلهم شهدوا بدرًا.. ويشهد التاريخ أنهم أربعة من الإخوة خاضوا أول معركة في الإسلام.. وأنه سقط أحدهم فيها شهيداً.. هو بطل حلقتنا.. عاقل..

أولا.. في نسبه.. مقدمة..

• عَاقِلُ بن البُكَير بن عَبْد يَالِيل بن نَاشِب بن غِيَرَةَ بن سَعْد بن لَيْث بن بَكْر بن عَبْد مَنَاة بن كِنَانة.. الكناني الليثي.. حليف بني عَدِيّ بن كعب.[[ . من ترجمة عاقل بن البكير حسب أسد الغابة..
• وكان جدهم.. عبد ياليل.. قد حالف في الجاهلية نُفَيل بن عبد العزى.. جَدَّ عمر بن الخطاب.. رضي الله عنه.. فهو وولده حلفاء بني عَدِي..
• سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الإسم.. وما كان لأحد منهم أن يذكر اسمه القديم إذ يسميه النبي.. صلى الله عليه وسلم.. والنبي كان يبدلهم أسماء جاهلية مقيتة.. بأسماء إسلامية محببة.. وإنها أسرة بني البكير التي خرجت من مكة عن بكرة أبيها فارة بدينها.. فسقط أحدها في بدر شهيداً..
• يقول عنه ابن ماكولا في كتابه «الإكمال»: هو عاقل بن البكير بن عبد ياليل ابن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث.. شهد بدرا واستشهد بها.. وكان اسمه غافلا فسماه النبي -صلى الله عليه وسلم- “عاقلا”..
• وأما ابن عبد البر فيشير في كتابه «الاستيعاب في معرفة الأصحاب» إلى أن عاقل بن البكير شهد بدرا هو وإخوته الثلاثة: عامر وإياس وخالد.. وكان بنو البكير حلفاء بني عدي..
• يقال أنه كان عاقل من أول من أسلم وبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ في دار الأرقم بن أبي الأرقم..
• أختلف في اسم أبي عاقل هل هو البكير أم أبو البكير.. وقد أشار إلى هذه الاختلافات الإمام الذهبي في كتابه «سير أعلام النبلاء» فقال: كان أبو البكير حالف نفيل بن عبد العزى جد عمر..
• بينما كان أبو معشر.. والواقدي يقولان: ابن أبي البكير.. وقال: وكان موسى بن عقبة.. وابن إسحاق.. وابن الكلبي يقولون: ابن البكير..

ثانيا.. في إسلامه..

أسلم عاقل.. وعامر.. وإياس.. وخالد.. بنو أبي البكير جميعا.. ويقال هم أول من بايع في دار الأرقم..

• وعندما رأت قريش أن الناس يقبلون على الإسلام وأنه في كل يوم يكتسب له أتباعا عزموا على التنكيل وإنزال العذاب بكل من يدخل في الإسلام.. حتى إذا اشتد أذى المشركين بمن دخل الإسلام قلبه أذن النبي بالهجرة لأصحابه..

ثالثا.. ما كان بعد الهجرة النبوية..

• خرج بنو أبي البكير مهاجرين – رجالهم ونساؤهم وشبابهم وشيبهم وأطفالهم – حتى غلقت أبوابهم..
• قدموا إلى المدينة.. فنزلوا على رفاعة بن عبد المنذر بالمدينة.. فآخى الرسول -كما يقول الإمام الذهبي في كتابه «سير أعلام النبلاء»- بين عاقل وبين مبشر بن عبد المنذر.. وقيل: آخى بين عاقل وبين مجذر بن زياد.. وأما أخوه خالد بن البكير فآخى الرسول بينه وبين زيد بن الدثنة.
• وأما أخو إياس فآخى الرسول صلى الله عليه وسلم بينه وبين الحارث بن خزمة.. كما تقدم..
• أما أخوهم الرابع عامر فآخى الرسول صلى الله عليه وسلم بينه وبين ثابت بن قيس بن شماس..

رابعا.. في جهاد عاقل بن أبي البكير..

• ما شهد بدرا إخوة أربعة سواهم هي أسرة عاقل بن البكير.. فما أن سمع عاقل النداء حتى تاقت نفسه إلى الجنة وخرج مع النبي في رحلة لن يعود منها وإنما سينطلق من خلالها إلى جنة عرضها السماوات والأرض..
• فقد قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم..” سيروا على بركة الله فإنه قد وعدني إحدى الطائفتين فكأني أنظر إلى مصارع القوم..”
• ويقاتل عاقل بن أبي البكير قتالا تشهده الملائكة ويشم رائحة الجنة قريبة منه فيفوز بالشهادة.. وكانت بدر عام 2 هجرية.. وكان عمر عاقل يومها 34 سنة..
• وقد روى ابن حبان في سيرته هذه الرحلة المقدسة إلى بدر.. وقد قدمنا بعض تفاصيلها في مواضع وتراجم العديد من الصحابة..

.. أراكم غدا إن شاء الله..