في جهاد الصحابة.. الحلقة / 310 “صَفْوان بن وَهْب بن رَبِيعَة”..”إبن بيضاءَ”

في جهاد الصحابة..
الحلقة / 310 “صَفْوان بن وَهْب بن رَبِيعَة”..”إبن بيضاءَ”

بقلم مجدي سـالم

أولا.. في نسبه.. مقدمة..

• وهو المعروف بابن بيضاءَ.. حسب أسد الغابة.. ويُكْنَى أبا عمرو.. حسب الإصابة في تمييز الصحابة..
• صَفْوان بن وَهْب بن رَبِيعَة بن هِلاَل بن وَهْب بن ضَبَّة بن الحَارِث بن فِهْر بن مَالِك.. القرشي الفِهْري..
  كذا نسبه أَبو نعيم وأَبو عمر.. ثم اجتهادات أخرى في نسبه..
• نسبه هشام بن محمد.. فقال: صفوان بن وهب بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن ربيعة ابن هلال بن مالك بن ضبة بن الحارث..
• ((صفوان بن وَهْب: ويقال أُهيب.. ويقال ابن سهل بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن ربيعة ابن هلال بن وهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر القرشيُّ الفهريّ.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
• صَفْوان بن بيضاء.. وهي أمّه.. وأبوه وهب بن ربيعة بن هلال بن مالك.. الطبقات الكبير..
• صفوان بن وهب بن ربيعة بن هلال بن أهيب.. حسب الاستيعاب في معرفة الأصحاب..
• أمّه البيضاءُ.. وهي دَعْدُ بنت جَحْدَم بن عمرو بن عائش بن ظَرِب بن الحارث بن فهر.. الطبقات الكبير..
• أخو سُهيل وسهل ابني وهب.. المعروفون ببني البيضاء.. فأما سهل ابن بيضاء فشهد مع المشركين بَدْرًا ثم أسلم بعد.. وأما سُهيل وصفوان فشهدا جميعًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بَدرًا.. الاستيعاب في معرفة الأصحاب..

ثانيا.. ما كان بعد الهجرة..

• روي أنه آخى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.. بين صفوان بن بيضاء ورافع بن المُعَلّى.. وقُتلا يوم بدر..
• يقال: إِنَّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم آخَى بين صفوان بن بيضاء.. ورافع بن عجلان.. وقُتلا جميعًا ببدر.. حسب الاستيعاب في معرفة الأصحاب.. وكذا عند دار الإفتاء..
• وقال مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ: رجع صفوان إلى مكّة بعد بَدْر.. فأقام بها ثم هاجر ثانية. وقيل: أقام إلى عام الفتح..

ثالثا.. في جهاده رضي الله عنه..

• روى محمد بن عمر قال: حدّثني مُحْرِز بن جعفر عن جعفر بن عمرو قال: قَتَل صفوانَ بن بيضاء طُعيمةُ بن عديّ.. يقصد في بدر.. قال محمد بن عمر: هذه رواية وقد رُوي لنا أنّ صفوان بن بيضاءَ لم يُقْتَلْ يوم بدرٍ وأنّه قد شهد المشاهد كلها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم)) الطبقات الكبير..
• تقول دار الإفتاء.. أرسله النبي صلى الله عليه وآله وسلم في سريّة عَبْد اللهِ بْن جحش رضي الله عنه إلى بطن نخلة -بستان ابن عامر الَّذِي قرب مكَّة-.. فغنموا.. وفيهم نزل قول الله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عن الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ﴾ البقرة: 217.. والشاهد أنه كان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قد سَيَّرَه في سرية عبد اللّه بن جَحْـش قِبلَ الأَبْواءِ.. فغنموا.. وقد سبق أن قدمنا ما روي فيها.. وفيهم نزلت الآية..
  ” يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ ۖ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ۖ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ ۗ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ۚ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ”.. (سورة البقرة – 217) = قاله عكرمة.. عن ابن عباس.. أسد الغابة.
• روى ابن إِسْحَاقَ أنه استشهد ببدر.. وكذا ذكره موسى بن عقبة و ابن سعد وابن أبي حاتم.. رواه عن أبيه؛ يقال قتله طعيمة بن عديّ.. والظاهر في الرواية أنهما اقتتلا وإن اختلف من قتل الآخر في هذا الموقف..

رابعا.. في وفاة صفوان بن بيضاء..

• قيل: إنه الأخ المذكور في حديث عائشة رضي الله عنها.. عن شهيدي بدر من أبناء بيضاء..
  ” ما صلّى النّبي صَلَّى الله عليه وسلم على سهيل ابن بيضاء وأخيه إلا في المسجد”..
• جزم ابْنُ حِبَّانَ بأنه مات سنة ثلاثين.. وقيل سنة ثمان وثلاثين.. وبه جزم الحاكم أبو أحمد تبعًا للواقديّ..
• وقيل: مات في طاعون عَمَواس.. قريبا من الشام.. الإصابة في تمييز الصحابة..
• ليس له عقب.. حسب الطبقات الكبير..
  .. أراكم غدا إن شاء الله..