في جهاد الصحابة.. الحلقة / 317 ” سلمة بن أسلم بن حريس الأشهلي “..” هنيئا لك أبا عمرو” -1
في جهاد الصحابة..
الحلقة / 317 ” سلمة بن أسلم بن حريس الأشهلي “..” هنيئا لك أبا عمرو” -1
بقلم / مجدي سـالم
أولا.. في نسبه.. مقدمة..
- سلمة بن أسلم بن حريس.. بن عدي بن مَجْدَعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاريّ الحارثي.. أبو سَعِيد ــ وقد يُنسب إلى جدّه.. حسب الإصابة في تمييز الصحابة..
والخلاف في التراجم في كونه أشهلي أم هو حليف لهم.. سنرى.. - أمّه سُعاد بنت رافع بن أبي عمرو بن عائذ بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجّار من الخزرج. وبنو حريش بن عدي دعوتهم ودارهم في بني عبد الأشهل. وقد انقرضوا في أول الإسلام فلم يبق منهم أحد.. الطبقات الكبير..
- ((سلمة بن أسلم بن حريش بن عديّ بن مَجْدَعَة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن عديّ بن مالك)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب..
- قال ابن منده وأَبو نعيم: سلمة بن سلامة الأَشهلي.. شهد بدرًا.. لا تعرف له رواية.. ورويا عن ابن إِسحاق فيمن شهد بدرًا من الأَوس.. من بني عبد الأَشهل: سلمة بن أَسلم بن الحريش بن عدي بن مَجْدعة بن حارثة بن الحارث.
- أَخرجه الثلاثة [[يعني: ابن عبد البر.. وابن منده.. وأبا نعيم]].. وجَوّده أَبو نعيم بقوله: هو حليف لهم..
- وأَما ابن منده فلم يذكر الحلف.. ولابد منه.. فإِن سياق النسب يدل عليه.. لأَنه ليس فيه عبد الأَشهل.. وإِنما هو من ولد حارثة بن الحارث بن الخزرج.. وعبد الأَشهل هو ابن جُشَم بن الحارث بن الخزرج.. فجُشَم أَبو عبد الأَشهل هو أَخو حارثة بن الحارث.. والله أَعلم..
- وقد ذكره ابن إِسحاق في بني عبد الأَشهل.. وقال ــ من رواية زياد بن عبد اللّه البكائي وسلمة بن الفضل وإِبراهيم بن سعد.. كلهم عنه ــ: إِنه حليف لبني عبد الأَشهل.. من بني حارثة بن الحارث..
- وأَما رواية يونس بن بكير فلم يذكر أَنه حليف. وابن منده أَخرج رواية يونس.. فلهذا لم يذكر أَنه حليف..
- ))يكنى أَبا سعد)).. حسب أسد الغابة.. بينما أَخرج ابن عبد البر.. وابن منده.. وأبو نعيم أن كنيته أبو سَعِيد..
ثانيا.. ما كان بعد الهجرة:
لم تذكر الروايات عن مؤاخاة أحد من المهاجرين معه.. وعما إذا كان ممن شهدوا العقبة.. وإن ثبت سبقه إلى الإسلام.. وشهوده جميع المشاهد.. كما أن البعض يروون أنه روى حديثا..
ثالثا.. في جهاده رضي الله عنه..
- شهد بدرًا وأحد والمشاهد كلها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم..
- واستشهد يوم جسر أَبي عبيد.. سنة أَربع عشرة.. وهو ابن ثمان وثلاثين سنة.. وقيل: استشهد وهو ابن ثلاث وستين سنة؛
- يقال: إِنه الذي أَسر السائب بن عبيد.. والنعمان بن عمرو يوم بدر.. ذكر هذا كلَّه أَبو حاتم الرازي؛ قاله أَبو عمر.. حسب رواية أسد الغابة.
- ذكره ابْنُ إِسْحَاقَ فيمن شهد بَدْرًا..
- أرسله النّبي صَلَّى الله عليه وسلم مع عمرو بن أمية بعد وَقْعة بني النضير ليقاتلَ أبا سفيان. حكاه الواقديّ.. الإصابة في تمييز الصحابة.
- قتل بالعراق يوم جسر أبي عُبيد الثقفي سنة أربَع عشرة في أوّل خلافة عمر بن الخطّاب.. الطبقات الكبير.. رابعا.. في روايته للحديث.. (منقول)
- روى مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ .. قَالَ : حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ أَبِيهِ.. عَنْ أَبِي سُفْيَانَ بن حرب.. عَنْ سَلَمَةَ بْنِ أَسْلَمَ بْنِ حَرِيسٍ .. قَالَ:
” رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ عَلَى الْبَابِ نُرِيدُ أَنْ نَدْخُلَ عَلَى أَثَرِهِ.. فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا فِي الْبَيْتِ أَحَدٌ إِلا سَعْدٌ مُسَجًّى.. قَالَ: فَرَأَيْتُهُ يَتَخَطَّى.. فَلَمَّا رَأَيْتُهُ وَقَفْتُ.. وَأَوْمَأَ إِلَيَّ قِفْ.. فَوَقَفْتُ.. .. وَرَدَدْتُ مَنْ وَرَائِي.. وَجَلَسَ سَاعَةً ثُمَّ خَرَجَ..
فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ .. مَا رَأَيْتُ أَحَدًا وَقَدْ رَأَيْتُكَ تَتَخَطَّى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
” مَا قَدَرْتُ عَلَى مَجْلِسٍ حَتَّى قَبَضَ لِي مَلَكٌ مِنَ الْمَلائِكَةِ أَحَدَ جَنَاحَيْهِ فَجَلَسْتُ “.. وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
“هَنِيئًا لَكَ أَبَا عَمْرٍو.. هَنِيئًا لَكَ أَبَا عَمْرٍو.. هَنِيئًا لَكَ أَبَا عَمْرٍو”..
.. أراكم غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.