في جهاد الصحابة الحلقة 323 “قتادة بن النعمان “..” ذو العين”-4١… مجدى سالم
في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم
الحلقة / 323 ” .. قتادة بن النعمان “..” ذو العين”-4١
١
سادسا.. قتادة وروايات أخرى..
- بعد حادثة بني بيرق.. تنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم قرآن..
” إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله.. ولا تكن للخائنين خصيما.. أي ” بني أبيرق”.. واستغفر الله ” أي مما قلت لقتادة ” إن الله كان غفوراً رحيماً.. ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم ” أي بني أبيرق ” إن الله لا يحب من كان خواناً أثيماً.. يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول.. وكان الله بما يعملون محيطا.. ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلاً.. ومن يعمل سوء أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً “؛ أي لو أنهم استغفروا الله غفر لهم ” ومن يكسب إثماً فإنما يكسبه على نفسه وكان الله عليماً حكيماً.. ومن يكسب خطيئة أو إثماً ثم يرم به بريئاً فقد احتمل بهتاناً وإثماً مبيناً “.. أي قولهم للبيد “.. ولولا فضل الله عليكم ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك “.. يعني أسيراً وأصحابه ” وما يضلون إلا أنفسهم وما يضرونك من شيء وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيماً.. لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاه مرضاة الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً “.. ( بيان من سورة النساء 107-114) - فلما نزل القرآن أتي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالسلاح فرده إلى رفاعة.. قال قتادة: فلما أتيت عمي بالسلاح – وكان شيخاً قد عسا في الجاهلية.. وكنت أرى إسلامه مدخولاً.. فلما أتيته بالسلاح – قال: يا بن أخي.. هو في سبيل الله.. قال: فعرفت أن إسلامه كان صحيحاً..
- لما نزل القرآن لحق بشير بالمشركين.. فنزل على سلافة بنت سعد بن شهيد.. فأنزل الله – عز وجل – فيه:
” ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى.. ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً.. إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالاً بعيداً “.. ( من سورة النساء 115-116) فلما نزل على سلافة رماها حسان بن ثابت بأبيات من شعر.. فأخذت رحله فوضعته على رأسها.. ثم خرجت به فرمت بالرحل في الأبطح.. ثم قالت: أهديت إلي شعر حسان.. ما كنت تأتيني بخير.. - عن أبي سلمة قال: كان أبو هريرة يحدثنا عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال:
” إن في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها مسلم وهو في صلاة يسأل الله خيراً إلا أتاه “..
قال: وتقللها أبو هريرة بيده.. قال: فلما توفي أبو هريرة قلت: والله لو جئت أبا سعيد فسألته عن هذه الساعة.. أن يكن عنده منها علم.. فأتيته فأجده يقوم عراجين.. فقلت: يا أبا سعيد ما هذه العراجين التي أراك تقوم.؟
قال: هذه عراجين جعل الله لنا فيها بركة.. كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحبها.. ويتخصر بها.. فكنا نقومها ونأتيه بها.. فرأى بصاقاً في قبلة المسجد.. وفي يده عرجون من تلك العراجين؟.. فحكه وقال:
” إذا كان أحدكم في صلاته فلا يبصق أمامه فإن ربه أمامه.. وليبصق عن يساره.. أو تحت قدمه.. فإن لم يجد مبصقاً ففي ثوبه أو نعله “.. قال: ثم هاجت السماء من تلك الليلة.. فلما خرج النبي لصلاة العشاء الآخرة برقت برقة.. فرأى قتادة بن النعمان.. فقال: ” ما السرى يا قتادة “؟ قال: علمت يا رسول الله أن شاهد الصلاة قليل.. فأحببت أن أشهدها.. قال: ” فإذا صليت فاثبت حتى أمر بك “. فلما انصرف أعطاه العرجون.. (كما تقدم)..
قال: قلت: يا أبا سعيد.. إن أبا هريرة حدثنا عن الساعة التي في الجمعة.. فهل عندك منها علم؟..
فقال: سألنا النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنها.. فقال:” إني قد كنت أعلمتها.. ثم أنسيتها كما أنسيت ليلة القدر “.. قال: ثم خرجت من عنده.. فدخلت على عبد الله بن سلام.. - عن عمر بن قتادة بن النعمان قال: لما احمر الرطب انطلق قتادة.. فصنع لحائطه مفتاحاً – وكان له قبل ذلك مفتاح – فجاء به إلى أخيه المهاجري.. فقال له: إن للرطب مفتاح.. وهذا المفتاح لك.. ومعي مفتاح.. قال: وكان قتادة إذا خرج اتبعته بنية له.. فإذا فتح الباب لاذت منه حتى تدخل.. فتجمع.. فإذا رآها نهاها نهياً كأنها ليست منه.. ثم انطلق إلى المهاجري.. فقال له: إن بنية لي ربما دخلت.. فجمعت.. أتحلل لنا ذلك؟ قال المهاجري: نعم..
- رَوَى عَنْ قَتَادَة بْن النعمان أخوه لأمه أَبُو سَعِيد الْخُدْرِيّ حديث قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ 112: 1 تعدل ثلث القرآن.. وقتادة هو الّذي كان يقرؤها وكان يتقالها وعليه مخرج ذَلِكَ الحديث.. .. أراكم غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.