في جهاد الصحابة.. الحلقة 326 ” .. ” أبو ثابت سهل بن حنيف”..”..” خمس تكبيرات”
في جهاد الصحابة..
الحلقة / 326 ” .. ” أبو ثابت سهل بن حنيف”..”..” خمس تكبيرات”..
بقلم / مجدي سـالم
أولا.. في نسبه.. مقدمة..
- هو قديم الإسلام من الأنصار من الأوس.. وممن شهدوا العقبة الثانية..
- وهو الصحابي الجليل سَهْلُ بْنُ حُنَيْفِ بْنِ وَاهِبِ بْنِ ْعكيم بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْـحَارِثِ بْنِ مَجْدَعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَنَشِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، أبو سهل
- وقيل: أبو عبد الله، وقيل غير ذلك..
- كان له من الولد: أبو أمامة، واسمه أسعد، وعثمان، وسعد..
ثانيا.. ما كان بعد الهجرة..
- آخى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بينه وبين علي بن أبي طالب رضي الله عنهما..
ثالثا.. في جهاد سهل بن حنيف..
شهد بدرًا وأُحدًا، وثبت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يومئذٍ حين انكشف الناس عنه؛ كان ينضح بالنبل عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم أحد.. فقد- صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ممن بايع على الموت عند العقبة فثبت.. ويوم أحدٍ لم يفرَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم..
- وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «نَبِّلُوا سَهْلًا فَإِنَّهُ سَهْلٌ» ” من المستدرك على الصحيحين”.. وحسب ما جاء عن دار الإفتاء..
- وشهد بقية المشاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم.. وشهد صفّين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه..
- ومن المشهود أن سهل كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم معه موقف يوم “بني النضير”..
قال الزهري: لم يعط رسول الله صلى الله عليه وسلم من أموال بني النضير أحدًا من الأنصار إلا سهل بن حنيف، وأبا دجانة سماك بن خرشة.. وكانا فقيرين.. - وكان عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – يقول: ادعوا لي سهلاً غير حزن! يعني سهل بن حنيف..
- قال ابن عبد البر: صحب سهل بن حنيف عليًا – رضي الله عنه – من حين بويع له، وإياه استخلف علي – رضي الله عنه – حين خرج من المدينة إلى البصرة.. وقد شهد سهل بن حنيف – مع علي بن أبي طالب يوم صفين.. وكان حريصا على وحدة صف المسلمين.. وحديث قيامه يوم صفين ووعظه مشهور ومذكور في الصحاح.. قال أبو وائل: قال سهل بن حنيف يوم صفين:
( أيها الناس اتهموا رأيكم.. فإنا والله ما وضعنا سيوفنا على عواتقنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمر يفظعنا.. إلا أسهل إلى أمر نعرفه.. إلا أمرنا هذا.. ) - ولقد ولاه علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – بلاد فارس..
رابعا.. في رواية الحديث النبوي..
- روى عن النّبي صلّى الله عليه وآله وسلم وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه، وروى عنه ابنه أبو أمامة أسعد، وأبو وائل، وعبيد بن السبّاق، وعبد الرّحمن بن أبي ليلى وغيرهم..
- روي أنه تجرد يومًا للاغتسال، فقال رجل من الأنصار: ما رأيت كاليوم، ولا جلدة مخبّأةً! فَصُرِعَ من حينه، فحمل إلى النبي صلى الله عليه وسلم محمومًا، فأخبر خبره، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “علام يقتل أحدكم أخاه؟! ما يمنع أحدكم إذا رأى من أخيه ما يعجبه في نفسه أو ماله فليبرك عليه، إن العين حق”.
خامسا.. في وفاته رضي الله عنه..
- توفي رضي الله عنه بالكوفة سنة ثمان وثلاثين من الهجرة، وصلّى عليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه..
- وننقل ما قال حَنَش بن المعتمر: لمّا تُوُفِّي سَهل بن حُنيف أتى به عليّ في الرّحبة فكبّر عليه ستّ تكبيرات، فكان بعض القوم أنكر ذلك، فقيل: إنّه بَدريّ، فلمّا انتهى إلى الجبّانَة لحقنا قَرَظَة بن كعب في نفر من أصحابه فقال: يا أمير المؤمنين، لم نشهد الصّلاة عليه، فقال: صلّوا عليه، فصلّوا عليه وكان إمامهم قَرَظَة، وقال عبد الله بن مَعْقل: كبّر عليّ في سلطانه كلّه أربعًا أربعًا على الجنازة إلا على سهل بن حُنيف فإنّه كبّر عليه خمسًا ثمّ التفت إليهم فقال: إنّه بدريّ، ورُوِيَ عن عمير بن سعيد قال: صلّى عليّ على سهل بن حُنيف فكبّر عليه خمسًا فقالوا: ما هذا التكبير؟ فقال: هذا سهل بن حُنيف من أهل بدر، ولأهل بدر فضلٌ على غيرهم فأردتُ أن أعلّمكم فضلهم..
.. أراكم غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.